السفير السعودي : الإعلاميون شركاء في العمل
استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سامي بن عبدالله الصالح بمكتبه الخميس بمقر السفارة في عمّان الزميل بسام العريان مدير مكتب وكالة بث السعودية للأنباء وصديق نادي الطلبة السعوديين بعمّان.
في بداية اللقاء رحب السفير بالزيارة مشيداً بعمق العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ، والشعبين الشقيقين، وقد استهل الحديث بأنه لا يعتبر نفسه في بلده الثاني الأردن بل يؤكد بأنه منذ ولادته وحتى تاريخ 4/2/2014 وهو تاريخ دخوله لأرض المملكة الأردنية الهاشمية أنه لأول مرة في حياته تطأ قدمه الأراضي الأردنية مؤكداً أنه إنتقل من وطنه إلى وطنه .
ووصف السفير الدكتور سامي الصالح العلاقات التي تربط بلاده مع الأردن بالتاريخية والمتجذرة , مضيفاً : إن هذه العلاقات تحظى بدعم واهتمام وحرص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومتي البلدين لتطويرها بمختلف المجالات.
يذكر ان الصالح حاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم والقانون الدستوري من جامعة محمد الخامس بالرباط وعمل سابقا سفيرا للسعودية بالجزائر وشغل منصب مدير عام العلاقات الاقتصادية الثنائية بوزارة الخارجية السعودية.
عمل من عام 1408هـ وحتى 1415هـ عمل في الإدارة العامة للتفتيش والمتابعة.
- من عام 1415هـ وحتى 1421هـ رئيس للقسم القنصلي في الرباط.
- من عام 1421هـ وحتى 1423هـ مساعد لمدير إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية.
- من عام 1423هـ وحتى عام 1427هـ مدير عام لإدارة العلاقات الاقتصادية الثنائية.
- من 11 شعبان 1427هـ الموافق 4 سبتمبر 2006م إلى 24 محرم الموافق 27 نوفمبر 2013م سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية.
وخلال اللقاء تبادل الطرفان الأحاديث الودية وعددا من المواضيع على الصعيد الاقتصادي والثقافي وعن دور المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة الحوار ودعم الحكومة السعودية الرشيدة الإنساني الذي طال شتى بقاع العالم ودورها الكبير في دفع عجلة التنمية في العالم.
مضيفاً بأن هناك حزمة نشاطات غير مسبوقة ستقوم السفارة بتطبيقها بعد الإنتهاء من مبنى السفارة الجديد .
وأشار السفير إلى أن التبادل الاقتصادي بين السعودية والأردن ينمو بتطور منتظم في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات الثنائية مؤكداً حرصه وتطلعه إلى تعزيز أواصر التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف ميادين التعاون المشترك.
وعند سؤاله عن سبب الإهتمام بالجانب الاقتصادي في عمله بالدرجة الأولى صرح بأن هذا الاهتمام جاء نتيجة اتساع مساحة الحركة في هذه النقطة بالتحديد إذ أن الجانب السياسي أمر جاري تلقائيا بالترتيب مع قيادة الحكومتين الرشيدتين السعودية والأردنية أما الجانب الاقتصادي فيعود لقدرة السفير على استخدام افكار متجددة تسمح بمواكبة التطور الاقتصادي لينمو بتسارع منتظم وتعزز دور التجارة البينية بما يخدم البلدين وأن الجانب الاقتصادي يحتاج الى اعطاءه مزيداً من الدفع .
كما اكد حرصه على انجاح سبل التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بين البلدين، مشددا على ضرورة تفعيل اللجنة الأردنية السعودية المشتركة لدورها البارز في تعزيز العلاقات واستكشاف فرص ومجالات التعاون المتوفرة بين البلدين الشقيقين. وتوقع الصالح ان تلتئم اللجنة خلال الربع الثاني من العام في الرياض لبحث جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين البلدين الشقيقين، مبينا ان الاجتماعات ستتضمن توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية. واشار الى ان سفارة بلاده ستنتقل الى مبناها الجديد بمنطقة عبدون خلال الشهرين المقبلين، لافتا الى انجاز اعمال البناء والبنية التحتية فيما يتم -حاليا- اكمال اعمال التجهيزات المكتبية.
التواصل مع الاعلاميين بالايميل الخاص ..
السفير الصالح يحمل في جعبته الكثير من الافكار البناءة المثمرة التي بإذن الله ستحقق تقدماً ملحوظا في التعاون مع الاعلاميين والصحفيين الذين وصفهم بشركاء في العمل مشيراً إلى أن الدبلوماسية في الحوار تتركز في تقريب المسافات بين السفارة والجهات الاعلامية الأردنية فالمرحلة المقبلة ستكون عبارة عن تواصل بشكل شخصي بين السفير الصالح والجهات الاعلامية في حال الحاجة لاي استفسار خاص يتطلب رد من السفير وهذا أمر غير مسبوق وخطوة رائدة في هذا المجال استحدثها السفير الدكتور سامي الصالح في مجال الشؤون الاعلامية بالسفارة وذلك من أهم الخطوات المميزة له في هذا المجال وذلك عبر اعتماد إيميل خاص به يتواصل من خلاله شخصيا مع الجهات الاعلامية بالإضافة للتحضير لعمل لقاءات دورية تقوم كل ثلاثة أشهر خاصة بالاعلاميين والكتاب الصحفيين والوكالات والصحف الاخبارية الرسمية والخاصة وذلك بعد الإنتهاء من مبنى السفارة الجديد لفتح المجال اماهم بادلاء اي استفسار او نقاش مباشرة حيث سيجتمع بهم في مقر السفارة الجديد بمنطقة عبدون الذي سيكون جاهزاً بعد حوالي شهرين .
بالإضافة لإجتماعات يعقدها معهم في منزل سعادته للنقاش والحوار الذي من شأنه تعزيز دور الاعلام في ايصال المعلومة بالشكل الصحيح مع احترام وجهات النظر والحرية المطلقة للصحفيين بالادلاء بآرائهم ومقترحاتهم حول أي قضية تستوقف الرد من قبل السفارة .
الصحفيون شركاء في العمل..
كما أكد السفير بأن الاعلاميين والصحفيين هم شركاء بالعمل وأصحاب رسالة يجب عليهم أن يؤدوها بكل حرية دون أي ضغوطات من أي جهة كانت وانما يأتي دورالسفارة في أن تعبر عن رأيها كجهة مسؤولة تحترم الرأي والرأي الآخر وذلك لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين حيث إن العلاقات السعودية الأردنية هي علاقات عميقة الجذور ، ونتيجة لعمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين فلا بد وان يكون التواصل بين السفارة والجهات الاعلامية الأردنية بشكل اكبر وذلك خدمة لسياسة البلدين الشقيقين إذ ان التواصل يساهم في تعزيز تلك العلاقات ويؤدي إلى رفع حجم الثقة المتنامية بين المملكتين والعمل على نقطة حوار تقرب وجهات النظر في أي قضية مطروحة للنقاش .
وأكد ، بأن التركيز على التواصل مع الجهات الاعلامية بكافة فئاتها والنقاش مع الاعلاميين والصحفيين حول ما يجمعنا كافراد في المجتمع وليس ما يفرقنا هو نقطة أساسية لبناء عالم تسوده حرية التعبير، وبالتالي فإن الحوار يساهم في تنمية العلاقات وفهم وجهات النظر الأخرى.
وقد أوضح بأنه تم تكليف المستشارمحمد بن عايد البلوي مديراً للشؤون الاعلامية بالسفارة والذي اجتمعنا به في مكتب السفير وبدوره سيقوم المستشار بالتواصل مع الجهات الاعلامية مُرَحِّباً بكافة الاعلاميين والصحفيين .
كما سوف يتم تجديد المادة الاعلامية في موقع السفارة الالكتروني الخاص "البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية بعمّان", وذلك بشكل مهني مدروس يكفل لكل شخص سعودي أو أردني او حتى الإعلاميين وغيرههم من التواصل بشكل مباشر مع السفير , رابط موقع السفارة السعودية بعمان :
http://embassies.mofa.gov.sa/sites/Jordan/AR/Pages/default.aspx
السفير يشيد بتشجيع سياحة الأسر السعودية للأردن..
تطرق الزميل العريان مع السفير بالنقاش حول موضوع تشجيع السياحة الأردنية للأسر السعودية فكان رده أن الأردن يمتلك مقومات سياحية غنية بشكل عام من حيث الأمن والأمان وأجواء تزيد من رغبة الأسر السعودية باختيار الاردن كوجهة سياحية فضلى , مؤكداً بأنه منذ قدومه للأردن وجد مقومات سياحية جميلة تشد الزائر منذ الوهلة الأولى قائلاً : منذ دخلت المملكة الأردنية الهاشمية للمرة الأولى استنشقت هواءها النقي ولاحظت الهدوء الذي يعم أرجاء المدينة مما يدل على أن المملكة الأردنية الهاشمية بلد أمن وأمان إضافة الى التناسق العمراني الذي يشد الزائر ونظافة شوارعها وبنيانها وخلوها من الإزدحام الذي نشاهده في كثير من المدن والعواصم العربية والغربية .
وللأردن تاريخ طويل تؤكده الشواهد الأثرية القائمة إلى يومنا هذا من قلاع وحصون وأبراج ومسارح وقصور ومقامات انبياء واضرحة للصحابة الشهداء وقد وطئتها أقدام معظم الأنبياء والرسل فمنهم من عاش ومات ودفن فيها، ومنهم من مر بها ومن آثاره الشريفة الشيء الكثير. ويوصف الأردن عند كثير من الباحثين بأنه متحف مفتوح على الحضارات.
18 ألفاً من التمور هدية خادم الحرمين الشريفين لـبرنامج الامم المتحدة للغذاء والدواء وهو مقدم لـ 22 دولة من كافة الأديان والحضارات..
أوضح السفير، أن هدية خادم الحرمين الشريفين والتي تمثلت في توزيع 18 عشر ألف طن من التمور لـبرنامج الامم المتحدة للغذاء والدواء وهو مقدم لـ 22 دولة من كافة الأديان والحضارات لم تفرق في الدين ولا العرق ولا بين عربي اوغير عربي وهذا أكبر دليل على اهتمام المملكة بتحقيق السلام والاستقرار في العالم أجمع.
كما أن مملكة الإنسانية احتلت المركز الأول عالميا في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وفقر وحروب دون التمييز والمساعدات تكون بمثابة هبات أو إعانات للدول الفقيرة أو المنكوبة مما أكسب المملكة العربية السعودية سمعة عالمية لشفافية ما تقدمه.
السعودية احدى دول مجموعة العشرين "G20" التي تضم أكبر 20 اقتصاداً في العالم ..
كما أضاف السفير بأن المملكة العربية السعودية تحمل على عاتقها هموم وقضايا الأمة الاسلامية جمعاء فمن الجدير بالذكر أن السعودية من احدى دول مجموعة العشرين "G20" التي تضم أكبر 20 اقتصاداً في العالم وهو منتدى عالمي تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات. يمثل هذا المنتدى ثلثلي التجارة في العالم وأيضا يمثل أكثر من 90 بالمئة من الناتج العالمي الخام , ويقدم حلول مستدامة للتصدي للأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وهو ما يعني أن المملكة تجاوزت مسألة تطبيق المعايير الدولية التي تضعها المنظمات العالمية أو ما يعرف ب "International Standard Setters " إلى المشاركة في إعداد وصياغة هذه المعايير حيث أن الـ "G20" مجموعة الدول العشرين تُعرف عادة بوصفها "منتدى التعاون الاقتصادي العالمي الأهم"، الذي يرمي إلى تقديم حلول مستدامة للتصدي للأزمة المالية والاقتصادية العالمية, وتحتل المملكة العربية السعودية حالياً المركز السابع في هذه المنظومة.