سوريا متقدمة في صناعة الصواريخ المتطورة
جو 24 : يشير استيلاء إسرائيل على سفينة "كلوز سي" الأسبوع الماضي، وما كانت تحمله من أسلحة، لا سيما صواريخ متطورة سورية الصنع، إلى المرحلة المتقدمة التي وصلت إليها سوريا في تطوير صواريخ ذات المدى الطويل.
من بين الأسلحة على متن هذه السفينة، كان هناك 40 صاروخاً سوري الصنع من طراز إم 302، لفت الانتباه إلى صناعة الصواريخ السرية في سوريا.
علاقات وثيقة
وتزعم إسرائيل أن الصواريخ كانت تنتقل من سوريا إلى إيران قبل أن يتم تحميلها على متن سفينة تحمل علم دولة بنما في مرفأ إيراني، وهو ما يثير عدة أسئلة حول الأسباب التى تجعل إيران تقوم بشحن صواريخ سورية الصنع إلى حماس في قطاع غزة، بينما تستطيع إنتاجها بنفسها.
أما الإجابة، وفقاً لصحيفة الـ "كريستيان ساينس مونيتور" فهي في العلاقات الوثيقة بين سوريا وإيران في مجال أبحاث الصواريخ وتطويرها وإنتاجها، وفي نجاح سوريا فى توسيع نطاق ترسانتها.
السلاح السوفياتي لا يكفي
"صناعة الصواريخ السورية قوية جداً، فالسوريون قادرون على تصميمها، وقد أثبتت الحرب الأهلية أنهم يعرفون ما يفعلون"، يقول عوزي روبين، الخبير الإسرائيلي في الدفاع الصاروخي ومؤسس ومدير برنامج الصواريخ طويلة المدى.
بدأت سوريا في الاستثمار في ترسانة صواريخ استراتيجية في بداية الثمانينيات، بعد أن أيقنت أن جيشها الذي اعتمد على السلاح السوفياتي ليس مؤهلاً لمواجهة إسرائيل.
ولمواجهة القوات التقليدية الإسرائيلية، حصلت دمشق على الصواريخ البالستية المطلوبة، مثل السكود، وبدأت بتطوير رؤوس حربية كيميائية، ثم وتوسعت تلك الصناعة في ظل التقارب بين سوريا وإيران في عهد الرئيس بشار الأسد بعد وصوله للسلطة في عام 2000. ووقع البلدان اتفاقية دفاعية مشتركة عام 2006 واتفاق تعاون عسكري إضافي عام 2007.
مورد رئيسي
ومنذ عام 2000، أصبحت سوريا مورداً رئيسياً للصواريخ متوسطة المدى، مثل صواريخ إم – 302 التي صادرتها إسرائيل مؤخراً، وقدمتها إلى حزب الله في لبنان الذي استخدم صواريخ سورية في حرب عام 2000 ضد إسرائيل، والتي وصلت إلى مدينة الخضيرة الاسرائيلية، 50 ميلاً الى الجنوب من الحدود مع لبنان.
"منذ ذلك الحين، طورت سوريا عدة أنواع من صواريخ إم-302 وهذا دليل على فطنتها"، وفقاً لروبين، الذي أشار إلى أن أحدث إصدار من هذا الصاروخ، قادر على الوصول إلى 134 كيلومتر، على الرغم من أن الصواريخ التي صودرت من سفينة (كلوز سي) يتراوح بين 55-100 كيلومتر، وهو مدى أطول من صواريخ الفجر ايرانية الصنع.
ويقول مسؤولون اسرائيليون ان هذا النطاق سيساعد في تمكين النشطاء في غزة من اطلاق صواريخ على القدس وتل أبيب.
علم الصواريخ
مركز البحوث العلمية السورية الذي تديره الدولة، هو المسؤول عن أبحاث وتطوير الصواريخ في سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض جو.
وفقاً لصحيفة "جينز للدفاع الأسبوعية"، تعمل سوريا على تطوير الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي من شأنها أن تكون أسرع للإطلاق وأصعب على الكشف مقدماً. هذه الصواريخ هي أكثر عملية لجماعات مثل حزب الله نظراً لمراقبة إسرائيل للأجواء بواسطة الطائرات العادية والطائرات بدون طيار.
الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، مثل صواريخ السكود، تتطلب عملية إعداد مطولة لإطلاقها مما يجعل من السهل رصدها على الفور.
لا تكشف سوريا سوى القليل عن قدراتها الصاروخية أو تجري اختبارات عسكرية علنية. ومع ذلك، منذ بدء الثورة ضد الرئيس بشار الأسد قبل ثلاث سنوات، عمل النظام على إجراء العديد من التدريبات المتلفزة التي تنطوي معظمها على صواريخ من ترسانتها.
ويبدو أن الغارات التي شنها حلف الناتو على ليبيا عام 2011 هي الدافع وراء مثل هذه التدريبات العلنية، فيقول روبين إن "سوريا تريد أن تقول للغرب ان لديها صواريخ أفضل من تلك التي كان يملكها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي". ايلاف
من بين الأسلحة على متن هذه السفينة، كان هناك 40 صاروخاً سوري الصنع من طراز إم 302، لفت الانتباه إلى صناعة الصواريخ السرية في سوريا.
علاقات وثيقة
وتزعم إسرائيل أن الصواريخ كانت تنتقل من سوريا إلى إيران قبل أن يتم تحميلها على متن سفينة تحمل علم دولة بنما في مرفأ إيراني، وهو ما يثير عدة أسئلة حول الأسباب التى تجعل إيران تقوم بشحن صواريخ سورية الصنع إلى حماس في قطاع غزة، بينما تستطيع إنتاجها بنفسها.
أما الإجابة، وفقاً لصحيفة الـ "كريستيان ساينس مونيتور" فهي في العلاقات الوثيقة بين سوريا وإيران في مجال أبحاث الصواريخ وتطويرها وإنتاجها، وفي نجاح سوريا فى توسيع نطاق ترسانتها.
السلاح السوفياتي لا يكفي
"صناعة الصواريخ السورية قوية جداً، فالسوريون قادرون على تصميمها، وقد أثبتت الحرب الأهلية أنهم يعرفون ما يفعلون"، يقول عوزي روبين، الخبير الإسرائيلي في الدفاع الصاروخي ومؤسس ومدير برنامج الصواريخ طويلة المدى.
بدأت سوريا في الاستثمار في ترسانة صواريخ استراتيجية في بداية الثمانينيات، بعد أن أيقنت أن جيشها الذي اعتمد على السلاح السوفياتي ليس مؤهلاً لمواجهة إسرائيل.
ولمواجهة القوات التقليدية الإسرائيلية، حصلت دمشق على الصواريخ البالستية المطلوبة، مثل السكود، وبدأت بتطوير رؤوس حربية كيميائية، ثم وتوسعت تلك الصناعة في ظل التقارب بين سوريا وإيران في عهد الرئيس بشار الأسد بعد وصوله للسلطة في عام 2000. ووقع البلدان اتفاقية دفاعية مشتركة عام 2006 واتفاق تعاون عسكري إضافي عام 2007.
مورد رئيسي
ومنذ عام 2000، أصبحت سوريا مورداً رئيسياً للصواريخ متوسطة المدى، مثل صواريخ إم – 302 التي صادرتها إسرائيل مؤخراً، وقدمتها إلى حزب الله في لبنان الذي استخدم صواريخ سورية في حرب عام 2000 ضد إسرائيل، والتي وصلت إلى مدينة الخضيرة الاسرائيلية، 50 ميلاً الى الجنوب من الحدود مع لبنان.
"منذ ذلك الحين، طورت سوريا عدة أنواع من صواريخ إم-302 وهذا دليل على فطنتها"، وفقاً لروبين، الذي أشار إلى أن أحدث إصدار من هذا الصاروخ، قادر على الوصول إلى 134 كيلومتر، على الرغم من أن الصواريخ التي صودرت من سفينة (كلوز سي) يتراوح بين 55-100 كيلومتر، وهو مدى أطول من صواريخ الفجر ايرانية الصنع.
ويقول مسؤولون اسرائيليون ان هذا النطاق سيساعد في تمكين النشطاء في غزة من اطلاق صواريخ على القدس وتل أبيب.
علم الصواريخ
مركز البحوث العلمية السورية الذي تديره الدولة، هو المسؤول عن أبحاث وتطوير الصواريخ في سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض جو.
وفقاً لصحيفة "جينز للدفاع الأسبوعية"، تعمل سوريا على تطوير الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي من شأنها أن تكون أسرع للإطلاق وأصعب على الكشف مقدماً. هذه الصواريخ هي أكثر عملية لجماعات مثل حزب الله نظراً لمراقبة إسرائيل للأجواء بواسطة الطائرات العادية والطائرات بدون طيار.
الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، مثل صواريخ السكود، تتطلب عملية إعداد مطولة لإطلاقها مما يجعل من السهل رصدها على الفور.
لا تكشف سوريا سوى القليل عن قدراتها الصاروخية أو تجري اختبارات عسكرية علنية. ومع ذلك، منذ بدء الثورة ضد الرئيس بشار الأسد قبل ثلاث سنوات، عمل النظام على إجراء العديد من التدريبات المتلفزة التي تنطوي معظمها على صواريخ من ترسانتها.
ويبدو أن الغارات التي شنها حلف الناتو على ليبيا عام 2011 هي الدافع وراء مثل هذه التدريبات العلنية، فيقول روبين إن "سوريا تريد أن تقول للغرب ان لديها صواريخ أفضل من تلك التي كان يملكها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي". ايلاف