«هذه هي فلسطين» لغة إنجليزية لجمهور عربي
جو 24 : اختزل حفل افتتاح الأسبوع الثقافي الفلسطيني، الذي أتى تحت عنوان «هذه هي فلسطين»، الوجع الفلسطيني الذي رافق هذا الشعب بكل فئاته. جمع الاسبوع في حفل الافتتاح عرضاً لأعمال في النحت والتشكيل والتصوير، وكذلك بعض التصاميم في الأزياء والأثاث والإكسسوارات، إلى جانب الشعر وعروض «ستاند أب كوميدي». وسيتابع الأسبوع فعالياته حتى 18 مارس، مستضيفاً في كل ليلة أمسية حافلة بين الرقص والغناء والشعر والموسيقى والافلام السينمائية. وبدا الاعتماد على اللغة الإنجليزية في العرض أمراً مستغرباً رغم أن الحضور كان عربياً بامتياز.
افتتح الأسبوع، الذي تنظمه «الحوش»، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي يرعى الأسبوع، والذي كانت له جولة في بداية الافتتاح على الأعمال الفنية، ثم ألقى كلمة في الافتتاح، أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يرتبط بالإمارات بعلاقة طيبة، حيث إن الإمارات تساند تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ولفت الى أن الإمارات حريصة على تأمين حقوق الشعب الفلسطيني كافة، الوحدة والحرية والاستقلال. واعتبر ان هذه التظاهرة الثقافية تحمل عدداً من المعاني المهمة، أولاً من خلال التأكيد على الانجازات الثقافية والفنية، التي هي تعبير أصيل عن المجتمع، وتحمل دوراً مهماً في تعزيز التواصل مع العالم. ورأى أن ما جذبه بشكل خاص هو لوحة الفنان سليمان منصور، وعنوانها «جمل المحامل» التي أزاح عنها الستار، مشيراً الى انها تكرس حرص الفلسطيني على حمل هويته وانتمائه، معتبراً ان الثقافة والفنون سيكونان دائماً الأداة للحفاظ على التراث.
تحدث في اللقاء منسق عام الأمم المتحدة، سيد آغا، وقال إن «الثقافة واحدة من أهم الركائز الأساسية في التنمية، وان هذا الحدث يحظى بأهمية مميزة ليس فقط لجهة التمكين، وانما لأنه يشكل فرصة للاحتفال بعام الأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني». في المقابل، تحدث مؤسس موقع «الحوش»، الذي ينظم الاسبوع، إيهاب الشنطي، قائلاً إن «التحديات التي رافقت تنظيم الأسبوع كانت كثيرة، وقد حملت العديد من التحديات، ومنها جلب 140 لوحة من غزة، فقد شكل اخراجها تحدياً كبيراً، مبيناً ان الاسبوع سيقدم الشعر والموسيقى والافلام، لتكون كل الفعاليات عبارة عن قصص تقدم أوجه فلسطين. وأكد أن هذا الحدث ليس الا البداية، فهو سينقل الى نيويورك وباريس. ونوه بأن الحدث يهدف الى تغيير الصورة الراسخة في أذهان الناس عن فلسطين والمتمثلة بالاحتلال والموت والمعاناة، آملاً في تمكنه من ايصال صورة أخرى من الجانب الفني، حيث إن الفن يحمل قوة التغيير في العالم.
ولم تقدم فرقة تراب عرضها في الحفل الذي لا يبرر له تقديمه باللغة الانجليزية، باعتباره يسعى الى إبراز الهوية الفلسطينية التي تعتبر اللغة جزءاً اساسياً منها. وقد اقتصرت العروض في حفل الافتتاح على الشعر الذي ألقته دانا دجاني باللغة الانجليزية، وعرض ستاند أب كوميدي الذي قدمه عامر زهر. أما اللوحات التي قدمت في المعرض فكانت أغلبها مستمدة من الطبيعة، الى جانب التصوير الذي عرض بعض المقتطفات من الحياة في فلسطين، بينما كانت الأشغال اليدوية متميزة بالنفحة التراثية.
وكان العرض الذي قدمه عامر زهر أبرز عروض الحفل، فقد استطاع الكوميدي من ادخال الحضور في جو من الضحك والفرح، رغم ان كل الموضوعات التي يتناولها ترتبط بعام 1948، وما يواجه الفلسطيني من مواقف في حياته اليومية، حيث إن حكاياته دائماً تبدأ بهذا العام. وحاول ان يظهر من خلال العرض المختصر كيف يمكن ان يواجه الفلسطيني الكثير من الأمور في حياته انطلاقاً من حكاياته اليومية، فيما ضمّنَ العرض في الاخير عزفاً على العود وغناءً كوميدياً أيضاً.
وقال زهر لـ«الإمارات اليوم»: إن «ستاند أب كوميدي في الشرق الأوسط مازال حديثاً، ولكن الناس بدأت تتقبله أكثر، فهو عرض يرتكز على التحدث عن النفس والحياة اليومية، ولهذا في العالم العربي لم يكن مقبولاً». ولفت الى انه قدم العرض باللغة الانجليزية، وذلك كونه يعيش في أميركا منذ كان عمره ثلاث سنوات، إذ يسهل عليه التقديم بهذه اللغة، لكنه أحياناً يقدمه بالعربي، مشيراً الى ان العرض الكامل الذي سيقدمه خلال الاسبوع يحمل اسم «في 1948»، وهو يقوم على فكرة كيف ان والده لا يمكن ان يحكي أي قصة دون ان يبدأ بجملة في عام 1948. ورأى ان تسخير موضوع القضية الفلسطينية للحديث عن النكبة بأسلوب كوميدي ليس تسخيفاً للقضية، إذ يرى ان الحزن والفرح ليسا بعيدين عن بعضهما بعضاً، فالضحك الكثير قد يصل للبكاء أو العكس، وهناك خط فاصل بين الكوميديا والسخرية، لاسيما ان الفلسطينيين تعلموا الضحك في وجه باكٍ.
حكاية «جمل المحامل»
كشف خلال افتتاح الأسبوع الثقافي عن لوحة «جمل المحامل»، التي رسمها الفنان الفلسطيني سليمان منصور (1947)، والذي يعيش في فلسطين المحتلة. رسم منصور، الذي حضر الافتتاح، اللوحة التي تعد أولى لوحاته عام 1973، وطبعت في مرحلة لاحقة عام 1975، حتى أصبحت موجودة في كل بيت فلسطيني تقريباً، وتمثل العتال الذي يحمل فلسطين على ظهره.
لاقت اللوحة في سنوات لاحقة مجموعة من الانتقادات بسبب الحبل المبروم الذي يحمله العتال، لكن الأشياء التي جذبت الناس للعمل هو العنصر التراثي من خلال الزي الذي يلبسه العتال، ثم قبة الصخرة والقدس. أعاد الفنان رسم اللوحة قبل سنوات وأحدث فيها بعض التغييرات التي شعر أنها ضرورية.
افتتح الأسبوع، الذي تنظمه «الحوش»، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي يرعى الأسبوع، والذي كانت له جولة في بداية الافتتاح على الأعمال الفنية، ثم ألقى كلمة في الافتتاح، أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يرتبط بالإمارات بعلاقة طيبة، حيث إن الإمارات تساند تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ولفت الى أن الإمارات حريصة على تأمين حقوق الشعب الفلسطيني كافة، الوحدة والحرية والاستقلال. واعتبر ان هذه التظاهرة الثقافية تحمل عدداً من المعاني المهمة، أولاً من خلال التأكيد على الانجازات الثقافية والفنية، التي هي تعبير أصيل عن المجتمع، وتحمل دوراً مهماً في تعزيز التواصل مع العالم. ورأى أن ما جذبه بشكل خاص هو لوحة الفنان سليمان منصور، وعنوانها «جمل المحامل» التي أزاح عنها الستار، مشيراً الى انها تكرس حرص الفلسطيني على حمل هويته وانتمائه، معتبراً ان الثقافة والفنون سيكونان دائماً الأداة للحفاظ على التراث.
تحدث في اللقاء منسق عام الأمم المتحدة، سيد آغا، وقال إن «الثقافة واحدة من أهم الركائز الأساسية في التنمية، وان هذا الحدث يحظى بأهمية مميزة ليس فقط لجهة التمكين، وانما لأنه يشكل فرصة للاحتفال بعام الأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني». في المقابل، تحدث مؤسس موقع «الحوش»، الذي ينظم الاسبوع، إيهاب الشنطي، قائلاً إن «التحديات التي رافقت تنظيم الأسبوع كانت كثيرة، وقد حملت العديد من التحديات، ومنها جلب 140 لوحة من غزة، فقد شكل اخراجها تحدياً كبيراً، مبيناً ان الاسبوع سيقدم الشعر والموسيقى والافلام، لتكون كل الفعاليات عبارة عن قصص تقدم أوجه فلسطين. وأكد أن هذا الحدث ليس الا البداية، فهو سينقل الى نيويورك وباريس. ونوه بأن الحدث يهدف الى تغيير الصورة الراسخة في أذهان الناس عن فلسطين والمتمثلة بالاحتلال والموت والمعاناة، آملاً في تمكنه من ايصال صورة أخرى من الجانب الفني، حيث إن الفن يحمل قوة التغيير في العالم.
ولم تقدم فرقة تراب عرضها في الحفل الذي لا يبرر له تقديمه باللغة الانجليزية، باعتباره يسعى الى إبراز الهوية الفلسطينية التي تعتبر اللغة جزءاً اساسياً منها. وقد اقتصرت العروض في حفل الافتتاح على الشعر الذي ألقته دانا دجاني باللغة الانجليزية، وعرض ستاند أب كوميدي الذي قدمه عامر زهر. أما اللوحات التي قدمت في المعرض فكانت أغلبها مستمدة من الطبيعة، الى جانب التصوير الذي عرض بعض المقتطفات من الحياة في فلسطين، بينما كانت الأشغال اليدوية متميزة بالنفحة التراثية.
وكان العرض الذي قدمه عامر زهر أبرز عروض الحفل، فقد استطاع الكوميدي من ادخال الحضور في جو من الضحك والفرح، رغم ان كل الموضوعات التي يتناولها ترتبط بعام 1948، وما يواجه الفلسطيني من مواقف في حياته اليومية، حيث إن حكاياته دائماً تبدأ بهذا العام. وحاول ان يظهر من خلال العرض المختصر كيف يمكن ان يواجه الفلسطيني الكثير من الأمور في حياته انطلاقاً من حكاياته اليومية، فيما ضمّنَ العرض في الاخير عزفاً على العود وغناءً كوميدياً أيضاً.
وقال زهر لـ«الإمارات اليوم»: إن «ستاند أب كوميدي في الشرق الأوسط مازال حديثاً، ولكن الناس بدأت تتقبله أكثر، فهو عرض يرتكز على التحدث عن النفس والحياة اليومية، ولهذا في العالم العربي لم يكن مقبولاً». ولفت الى انه قدم العرض باللغة الانجليزية، وذلك كونه يعيش في أميركا منذ كان عمره ثلاث سنوات، إذ يسهل عليه التقديم بهذه اللغة، لكنه أحياناً يقدمه بالعربي، مشيراً الى ان العرض الكامل الذي سيقدمه خلال الاسبوع يحمل اسم «في 1948»، وهو يقوم على فكرة كيف ان والده لا يمكن ان يحكي أي قصة دون ان يبدأ بجملة في عام 1948. ورأى ان تسخير موضوع القضية الفلسطينية للحديث عن النكبة بأسلوب كوميدي ليس تسخيفاً للقضية، إذ يرى ان الحزن والفرح ليسا بعيدين عن بعضهما بعضاً، فالضحك الكثير قد يصل للبكاء أو العكس، وهناك خط فاصل بين الكوميديا والسخرية، لاسيما ان الفلسطينيين تعلموا الضحك في وجه باكٍ.
حكاية «جمل المحامل»
كشف خلال افتتاح الأسبوع الثقافي عن لوحة «جمل المحامل»، التي رسمها الفنان الفلسطيني سليمان منصور (1947)، والذي يعيش في فلسطين المحتلة. رسم منصور، الذي حضر الافتتاح، اللوحة التي تعد أولى لوحاته عام 1973، وطبعت في مرحلة لاحقة عام 1975، حتى أصبحت موجودة في كل بيت فلسطيني تقريباً، وتمثل العتال الذي يحمل فلسطين على ظهره.
لاقت اللوحة في سنوات لاحقة مجموعة من الانتقادات بسبب الحبل المبروم الذي يحمله العتال، لكن الأشياء التي جذبت الناس للعمل هو العنصر التراثي من خلال الزي الذي يلبسه العتال، ثم قبة الصخرة والقدس. أعاد الفنان رسم اللوحة قبل سنوات وأحدث فيها بعض التغييرات التي شعر أنها ضرورية.