يبتاعون الطعام والخضار على الأرصفة ملوثاً بالغبار وعوادم السيارات
جو 24 : وقع محمد الذي يعمل سائقا على احدى الحافلات العاملة على خط عمان سحاب ضحية للطعام الفاسد من أحد الباعة المتجولين , نتج عنه تسمم غذائي مصاحب للإعياء والغثيان واضطرّه لأخذ اجارة مرضية لمدّة ثلاثة ايام .
وقال محمد لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان طريقة العرض المغرية للشطيرة ورائحتها الزكية اغرته بشرائها وتناولها، إلا أن ذلك كان درسا له بعدم الشراء من الباعة المتجولين مهما كانت درجة جوعه "، مشددا على التوعية بعدم الشراء من هؤلاء الباعة , فيما نصحت حنان السيوري بالتوجه نحو الطعام البيتي لنظافته وجودته عن ذلك الموجود في البسطات والمحلات التجارية، بعد ان أصيبت بتسمم غذائي لأكثر من مرّة جرّاء شرائها طعاما جاهزا خارج البيت مبينة ان اختلاف الانماط الغذائية نتيجة لضغوطات العمل والانشغالات اليومية يدفع عددا من المواطنين للاقبال على الاطعمة الجاهزة .
استشاري طب المجتمع والصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور سيف الدين صالح حسن اشار الى أن حفظ المواد الغذائية في العربات المتنقلة عادة ما تكون غير مبردة بما يسمح للعوامل المسببة الممرض بالنمو والتكاثر في درجات الحرارة العالية .
وقال :
من الممكن ان تسبب المواد الغذائية الملوثة حالة من التسمم الغذائي والاسهال ناتجة عن الفيروسات والطفيليات , موضحا ان من بين الامراض التي يصعب تتبع التاريخ المرضي المسبب لها (التهاب الكبد الوبائي أ) ، وسببه الفيروسات حيث ان اعراض هذا المرض لا تظهر الا بعد مرور 28-40 يوما.
مدير مديرية الرقابة على الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الخريشة قال ان القانون واضح في تعريف البائع المتجول بانه يقوم بالبيع بمجهولية المصدر ، وهو بذلك مخالف للقانون وبالتالي لا يتم السماح له بممارسة هذه المهنة.
وافاد بأن المواد الغذائية كمنتج نهائي ( الجاهزة ) فيما اذا تعرضت للأتربة والغبار وعوادم السيارات فإن نوعيتها تتاثر وبالتالي تؤثر على الصحة العامة , فعوادم السيارات مواد كربونية محترقة تشكل طبقة ترسبات كيميائية كربونية تلتصق وتنجذب الى المادة الغذائية .
واوضح ان أي مادة غذائية أخرى كالخضار والفواكه والمكسرات والحلويات والتمور تكون لها قابلية امتصاص للأغبرة وعوادم السيارات , فتلتصق على السطح الخارجي وبعضها تخترق الطبقات الداخلية وبالتالي تغير من صفات المادة وتصبح جزءا منها، وقد تحدث تفاعلات بالجسم خاصة لدى الفئات العمرية الحساسة كالمرضعة والاطفال وكبار السن ما يؤدي الى تسممات غذائية وكيميائية وتفاعلات ضارة بالجسم.
واشار الدكتور الخريشة الى قيام المديرية بتوعية المواطنين من خلال وضع البوسترات والملصقات الارشادية في المدارس , وتنفيذ حملة توعوية لطلبة المدارس الحكومية من الصف الخامس وحتى السابع الاساسي بعنوان اعرف غذاءك باستخدام الحواس ، حيث شارك بالحملة 19 الف طالب وطالبة من محافظة العاصمة ، كما تم تدريب معلمين وطلاب لعقد دورات مستمرة للطلبة .
وتواصل المديرية وفقا له بتنفيذ حملة توعوية في هذا السياق لدى المنظمات الاهلية في اربد ، فالمستهلك له الحق في الحصول على غذاء آمن منوها باعطاء اولوية للشكاوى التي يتم رصدها ومتابعتها واعلام المشتكي بالاجراءات المتخذة .
رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات اشار الى ان الدراسات حول الباعة المتجولين قليلة , مؤكدا ضرورة اجرائها من قبل الجهات المعنية كأمانة عمان الكبرى ووزارة الصناعة والتجارة والتموين وايجاد آليات للحد من هذه الظاهرة غير الصحية ، مبينا ان حجم الشكاوى التي تصل الى الجمعية بهذا الخصوص قليلة عازيا السبب بأن العديد من الاسر تعرف مدى خطورة اطعمة الباعة المتجولين , ورغم ذلك فهي تتعامل معها.
ونوه بدور جمعية حماية المستهلك بهذا الخصوص , في توعية المواطن نحو هذه السلع التي تكون اما مسروقة او ذات جودة متدنية وقد تكون منتهية الصلاحية .
واوضح ان باعة الخضار والفواكه قد يكون عددهم قليلا مشددا على انه لا بد من وضع تنظيم لاليات عملهم وحفزهم على بيع الخضار والفواكه باسعار اقل من مثيلاتها الموجودة في البقالات والمحلات , ووضع نظام وضوابط لهذا النوع من البيع والتجوال بين البيوت وذلك بالتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة مثل امانة عمان ووزارة الصناعة والتجارة بالاضافة الى حماية المستهلك واتحادات المرأة والاعلام.
صاحب احدى البسطات خالد عبد الفتاح عبد الهادي قال انه يلتزم بالشروط والظروف الصحية , اذ يضع مظلة على السلع التي يشتريها من مصادر معروفة , في حين أشار احمد صاحب بسطة اخرى - امام احدى المؤسسات التعليمية - الى ان الطعام المباع في البسطات بشكل عام قد يكون منتهي الصلاحية ، مشيرا الى ان اللحوم المباعة في مثل هذه البسطات تكون مجمّدة رخيصة الثمن .
رئيسة قسم الارزاق في وزارة الصحة المهندسة سناء النوباني قالت :
من الناحية الغذائية فإن الاطعمة المعروضة للبيع من قبل الباعة المتجولين والبسطات معرضة للتلوث المباشر كونها مكشوفة ، وليس لدى الباعة ترخيص مزاولة مهنة او شهادات صحية كشهادة الخلو من الامراض.
ومن الناحية الصحية فان الادوات الاولية المستخدمة لاعداد الطعام غير صحية وفي مطابخ ملوثة، ومن الممكن ان تكون المواد الاولية الغذائية المستخدمة منتهية الصلاحية ورخيصة وغير صالحة للاستهلاك البشري وغير مطابقة للمواصفات الصحية وخطرة في عملية تداولها كالصبغات الموجودة في الحلويات مثل (شعر البنات).
واوضح الناطق الاعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي دور الوزارة في توعية المواطنين عبر وسائل الاعلام المختلفة وعقد مؤتمرات وندوات بهذا الخصوص.
وقال انه سيتم خلال الصيف المقبل تنفيذ برنامج توعوي لغايات التثقيف والتوعية بالمواد الغذائية الملوثة والمكشوفة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالتعاون مع وسائل الاعلام وهيئات المجتمع المدني , موضحا ان ظاهرة التسمم الجماعي بدأت تقل في ظل الرقابة والتوعية الصحية .
رئيس قسم رصد الامراض في مديرية الامراض السارية في الوزارة الدكتور سلطان القصراوي قال ان حوادث التسمم الغذائي انخفضت العام 2013 عن العام الذي سبقه , اذ بلغت 21 حادثة شملت 132 شخصا , مقارنة بالعام 2012 حيث بلغت 52 حادثة شملت 462 شخصا .
مديرة دائرة الرقابة الصحية في أمانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت المهيرات قالت ان المديرية اتلفت خلال العام الماضي ومن خلال الجولات التفتيشية لمراقبي الصحة على الباعة المتجولين والبسطات والمظلات عشرة الاف و941 طنا من المواد الغذائية , كما اتلفت خلال العام الحالي ما مجموعه 332 كيلوغراما من المواد الغذائية .
مدير دائرة ضبط البيع العشوائي وإزالة البسطات في الامانة المهندس احمد العبيني اشار الى ان حملة تنظيم وازالة البسطات المخالفة مستمرة ، وبدات هذه الظاهرة تتلاشى في جبل الحسين ووسط البلد ، وتم ضبط عدد من البسطات والسيارات المتجولة والمعرشات والاكشاك المخالفة في الشوارع .
وقال ان قيمة المخالفة التي يتم ضبطها تبلغ حوالي 100 دينار , حيث يتم مصادرة البسطة وبضاعتها وتحويل المخالف الى الحاكم الاداري لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه ، مشيرا الى إصرار الكثيرين على المخالفة بالرغم من تحرير اكثر من خمس مخالفات للبعض منهم . (بترا من بشرى نيروخ )
وقال محمد لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان طريقة العرض المغرية للشطيرة ورائحتها الزكية اغرته بشرائها وتناولها، إلا أن ذلك كان درسا له بعدم الشراء من الباعة المتجولين مهما كانت درجة جوعه "، مشددا على التوعية بعدم الشراء من هؤلاء الباعة , فيما نصحت حنان السيوري بالتوجه نحو الطعام البيتي لنظافته وجودته عن ذلك الموجود في البسطات والمحلات التجارية، بعد ان أصيبت بتسمم غذائي لأكثر من مرّة جرّاء شرائها طعاما جاهزا خارج البيت مبينة ان اختلاف الانماط الغذائية نتيجة لضغوطات العمل والانشغالات اليومية يدفع عددا من المواطنين للاقبال على الاطعمة الجاهزة .
استشاري طب المجتمع والصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور سيف الدين صالح حسن اشار الى أن حفظ المواد الغذائية في العربات المتنقلة عادة ما تكون غير مبردة بما يسمح للعوامل المسببة الممرض بالنمو والتكاثر في درجات الحرارة العالية .
وقال :
من الممكن ان تسبب المواد الغذائية الملوثة حالة من التسمم الغذائي والاسهال ناتجة عن الفيروسات والطفيليات , موضحا ان من بين الامراض التي يصعب تتبع التاريخ المرضي المسبب لها (التهاب الكبد الوبائي أ) ، وسببه الفيروسات حيث ان اعراض هذا المرض لا تظهر الا بعد مرور 28-40 يوما.
مدير مديرية الرقابة على الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الخريشة قال ان القانون واضح في تعريف البائع المتجول بانه يقوم بالبيع بمجهولية المصدر ، وهو بذلك مخالف للقانون وبالتالي لا يتم السماح له بممارسة هذه المهنة.
وافاد بأن المواد الغذائية كمنتج نهائي ( الجاهزة ) فيما اذا تعرضت للأتربة والغبار وعوادم السيارات فإن نوعيتها تتاثر وبالتالي تؤثر على الصحة العامة , فعوادم السيارات مواد كربونية محترقة تشكل طبقة ترسبات كيميائية كربونية تلتصق وتنجذب الى المادة الغذائية .
واوضح ان أي مادة غذائية أخرى كالخضار والفواكه والمكسرات والحلويات والتمور تكون لها قابلية امتصاص للأغبرة وعوادم السيارات , فتلتصق على السطح الخارجي وبعضها تخترق الطبقات الداخلية وبالتالي تغير من صفات المادة وتصبح جزءا منها، وقد تحدث تفاعلات بالجسم خاصة لدى الفئات العمرية الحساسة كالمرضعة والاطفال وكبار السن ما يؤدي الى تسممات غذائية وكيميائية وتفاعلات ضارة بالجسم.
واشار الدكتور الخريشة الى قيام المديرية بتوعية المواطنين من خلال وضع البوسترات والملصقات الارشادية في المدارس , وتنفيذ حملة توعوية لطلبة المدارس الحكومية من الصف الخامس وحتى السابع الاساسي بعنوان اعرف غذاءك باستخدام الحواس ، حيث شارك بالحملة 19 الف طالب وطالبة من محافظة العاصمة ، كما تم تدريب معلمين وطلاب لعقد دورات مستمرة للطلبة .
وتواصل المديرية وفقا له بتنفيذ حملة توعوية في هذا السياق لدى المنظمات الاهلية في اربد ، فالمستهلك له الحق في الحصول على غذاء آمن منوها باعطاء اولوية للشكاوى التي يتم رصدها ومتابعتها واعلام المشتكي بالاجراءات المتخذة .
رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات اشار الى ان الدراسات حول الباعة المتجولين قليلة , مؤكدا ضرورة اجرائها من قبل الجهات المعنية كأمانة عمان الكبرى ووزارة الصناعة والتجارة والتموين وايجاد آليات للحد من هذه الظاهرة غير الصحية ، مبينا ان حجم الشكاوى التي تصل الى الجمعية بهذا الخصوص قليلة عازيا السبب بأن العديد من الاسر تعرف مدى خطورة اطعمة الباعة المتجولين , ورغم ذلك فهي تتعامل معها.
ونوه بدور جمعية حماية المستهلك بهذا الخصوص , في توعية المواطن نحو هذه السلع التي تكون اما مسروقة او ذات جودة متدنية وقد تكون منتهية الصلاحية .
واوضح ان باعة الخضار والفواكه قد يكون عددهم قليلا مشددا على انه لا بد من وضع تنظيم لاليات عملهم وحفزهم على بيع الخضار والفواكه باسعار اقل من مثيلاتها الموجودة في البقالات والمحلات , ووضع نظام وضوابط لهذا النوع من البيع والتجوال بين البيوت وذلك بالتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة مثل امانة عمان ووزارة الصناعة والتجارة بالاضافة الى حماية المستهلك واتحادات المرأة والاعلام.
صاحب احدى البسطات خالد عبد الفتاح عبد الهادي قال انه يلتزم بالشروط والظروف الصحية , اذ يضع مظلة على السلع التي يشتريها من مصادر معروفة , في حين أشار احمد صاحب بسطة اخرى - امام احدى المؤسسات التعليمية - الى ان الطعام المباع في البسطات بشكل عام قد يكون منتهي الصلاحية ، مشيرا الى ان اللحوم المباعة في مثل هذه البسطات تكون مجمّدة رخيصة الثمن .
رئيسة قسم الارزاق في وزارة الصحة المهندسة سناء النوباني قالت :
من الناحية الغذائية فإن الاطعمة المعروضة للبيع من قبل الباعة المتجولين والبسطات معرضة للتلوث المباشر كونها مكشوفة ، وليس لدى الباعة ترخيص مزاولة مهنة او شهادات صحية كشهادة الخلو من الامراض.
ومن الناحية الصحية فان الادوات الاولية المستخدمة لاعداد الطعام غير صحية وفي مطابخ ملوثة، ومن الممكن ان تكون المواد الاولية الغذائية المستخدمة منتهية الصلاحية ورخيصة وغير صالحة للاستهلاك البشري وغير مطابقة للمواصفات الصحية وخطرة في عملية تداولها كالصبغات الموجودة في الحلويات مثل (شعر البنات).
واوضح الناطق الاعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي دور الوزارة في توعية المواطنين عبر وسائل الاعلام المختلفة وعقد مؤتمرات وندوات بهذا الخصوص.
وقال انه سيتم خلال الصيف المقبل تنفيذ برنامج توعوي لغايات التثقيف والتوعية بالمواد الغذائية الملوثة والمكشوفة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالتعاون مع وسائل الاعلام وهيئات المجتمع المدني , موضحا ان ظاهرة التسمم الجماعي بدأت تقل في ظل الرقابة والتوعية الصحية .
رئيس قسم رصد الامراض في مديرية الامراض السارية في الوزارة الدكتور سلطان القصراوي قال ان حوادث التسمم الغذائي انخفضت العام 2013 عن العام الذي سبقه , اذ بلغت 21 حادثة شملت 132 شخصا , مقارنة بالعام 2012 حيث بلغت 52 حادثة شملت 462 شخصا .
مديرة دائرة الرقابة الصحية في أمانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت المهيرات قالت ان المديرية اتلفت خلال العام الماضي ومن خلال الجولات التفتيشية لمراقبي الصحة على الباعة المتجولين والبسطات والمظلات عشرة الاف و941 طنا من المواد الغذائية , كما اتلفت خلال العام الحالي ما مجموعه 332 كيلوغراما من المواد الغذائية .
مدير دائرة ضبط البيع العشوائي وإزالة البسطات في الامانة المهندس احمد العبيني اشار الى ان حملة تنظيم وازالة البسطات المخالفة مستمرة ، وبدات هذه الظاهرة تتلاشى في جبل الحسين ووسط البلد ، وتم ضبط عدد من البسطات والسيارات المتجولة والمعرشات والاكشاك المخالفة في الشوارع .
وقال ان قيمة المخالفة التي يتم ضبطها تبلغ حوالي 100 دينار , حيث يتم مصادرة البسطة وبضاعتها وتحويل المخالف الى الحاكم الاداري لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقه ، مشيرا الى إصرار الكثيرين على المخالفة بالرغم من تحرير اكثر من خمس مخالفات للبعض منهم . (بترا من بشرى نيروخ )