jo24_banner
jo24_banner

الفايز يدعو الى تمتين الجبهة الداخلية

الفايز يدعو الى تمتين الجبهة الداخلية
جو 24 : دعا العين فيصل الفايز الى رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية في ظل التحديات التي تفرضها الظروف الاقليمية.

وقال الفايز في محاضرة له في منتدى الشجرة الثقافي مساء امس، بحضور متصرف اللواء بدر القاضي وعدد من الاعيان والوزراء ووجهاء المنطقة حول اخر المستجدات على الساحة الوطنية، ان الدم العربي اصبح رخيصا وينزف في اكثر من عاصمة عربية بعد ثورات الربيع العربي الذي اصبح محط تساؤل الغالبية حول الاهداف التي جاء من اجلها، رافضا التشكيك بنوايا واهداف الشباب العربي الذي خرج من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

واشار الى ان الامة العربية تعاني من الفوضى والمؤامرات ورافق ذلك غطرسة اسرائيلية كان اخرها اطلاق النار على القاضي الاردني رائد زعيتر بدم بارد، وتوسع الاستيطان وارتفاع وتيرة العمل على تهويد القدس وازدياد هجمات المستوطنين والمتطرفين على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين.

وقال ان البعض حاول جر الاردن الى الفتنة وخرجت اصوات بعضها طاهر وبعضها ينادي بشعارات تحمل سموما قاتلة تدعو الى الفتنة والفوضى وتنفيذ اجندتها ولكن حنكة جلالة الملك عبدالله الثاني وحرصه على امن واستقرار الوطن تجاوز العاصفة وفوت الفرصة على هؤلاء، مشيرا الى ان جلالته اطلق قبل الربيع العربي ثورة اصلاحية في مختلف المجالات تكللت بإجراء تعديلات دستورية عززت من دور السلطتين التشريعية والقضائية.

وبيّن ان الاردن بدأ الإصلاح منذ أكثر من عشرين عاماً من خلال قوانين ناظمة للحريات العامة ومدافعة عن حقوق الإنسان وتشكيل نقابات وأحزاب وإعادة النظر في بعض القوانين التي تحتاج الى مراجعة.

واشار الى الاوراق النقاشية التي طرحها جلالة الملك ومضامينها الاصلاحية، داعيا مختلف القوى الوطنية والسياسية والشبابية الى مناقشتها لتحديد مستقبل الاردن والاصلاح الذي نريد.

وقال "اننا نواجه التحديات الاقتصادية من خلال انشاء مشاريع استثمارية كبيرة تستثمر الطاقات الشبابية لمواجهة مشكلتي الفقر والبطالة وتقليص العجز في الموازنة وزيادة النمو الاقتصادي، لافتا الى الضغوطات التي يتعرض لها الاردن بسبب الاحداث في المنطقة والتي انعكست اثارها على جيوب المواطنين وتردي حالتهم الاقتصادية وظهور مشكلات اجتماعية حاول البعض استغلالها والنيل من هيبة الدولة، الى جانب الأزمة المالية واللاجئين السوريين ما دعا الاردن الى مواجهة ذلك من خلال محاربة الفساد والتهرب الضريبي واستغلال الطاقة البديلة وانشاء مشاريع وبناء شراكات حقيقية مع دول الخليج.

وأعرب الفايز عن أمله أن يكون انضمام الأردن الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي فاتحة خير في خلق العديد من فرص العمل للشباب الأردني.

وانتقد التضخيم الاعلامي لبعض قضايا الفساد ما أضر بالوطن ومصالحه وبالاستثمارات، مؤكدا ان هناك طرقا قانونية لمكافحة الفساد بعيدة عن التضخيم الإعلامي.

وحذر الفايز من مغبة الاجتهادات والتحليلات غير المنطقية التي تخرج بين الحين والاخر لحل القضية الفلسطينية والتي من شأنها ان تزعزع النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية والهوية الجامعة، مؤكدا ان الهوية الاردنية متجذرة ولا يمكن العبث بها او التطاول عليها او الغاؤها لأن جلالة الملك هو الراعي والحامي والجامع لهويتنا الوطنية وبفضل هذه الهوية استطعنا استيعاب اللجوء الفلسطيني عام 48 تحت مظلتها.

وتطرق الى الوضع السوري والتي باتت اكثر تعقيدا بسبب وجود المتطرفين والارهابيين مؤكدا أن الوضع السوري لا يمكن ان يحل الا من خلال الحوار المسؤول وبمشاركة الاطراف المعنية، محذرا من نقل الازمة الى الحدود الاردنية ومحاولات ارهابية لنقلها الا ان الاجهزة الامنية كانت لها بالمرصاد.

من جهته اكد رئيس الملتقى عوني الزعبي الذي أدار اللقاء ان المنطقة ما تزال تشهد تحولات كبيرة على مستوى الاقليم شكلت خرائط جيوسياسية لا يمكن تجاهلها.

وفي نهاية المحاضرة دار حوار مفتوح تركز على العديد من القضايا تمحورت حول الواقع المأساوي في المنطقة وانعكاساته على الوطن شارك فيه عدد من الاعيان والنواب والوزراء والمثقفين. بترا.
تابعو الأردن 24 على google news