صراخ وتنفيس
باسم سكجها
جو 24 : لستُ متفائلاً، كثيراً، بما سيحدث في جلسة الثلاثاء النيابية، فالمكتوب يُقرأ من عنوانه، ولو أراد النواب الذين طالبوا تحت القبّة بالإجماع بطرد السفير الإسرائيلي جادّين، ومثابرين، لذهبوا إلى "الرابية"، وانضمّوا إلى المتظاهرين، فحرقوا علم العدو، وصرخوا بمطالبهم مثلهم مثل الآلاف من الناس، الذين كانوا هناك.
وذلك أضعف الأيمان، ويجعل لمباراتهم في الصراخ في "العبدلي" مصداقية في المكان الذي هو أصل المشكلة، ولكنّ بعض النواب فضّل أن يذهب إلى الفضائيات لمزيد من المزاودة، وبعضهم الآخر لبّى دعوة على العشاء على شرف رئيس الحكومة للاستماع إلى "وجهة نظره في الموضوع"، أمّا البعض الأخير فقد آثر الصمت، وكفى الله المؤمنين شرّ القتال.
قَتلُ رائد زعيتر حَمل ذروة الفضيحة، وبدا من الحقائق التي بدأت تتكشّف مع مرور ساعات نهار الجريمة أنّ الشعب الأردني ليس في حالة حزن فحسب، بل يحمل ضميره نذير غضبة عامّة، قد لا يتمّ احتواؤها ببساطة.
أتمنى أن أكون على خطأ، وأن تتمّ تلبية كلّ مطالب النواب، أو فليُنفّذ التهديد، أو التلويح، بحجب الثقة عن الحكومة، ولكنّ قناعتي تُفيد أنّ ما حصل مجرّد عملية "تنفيس" شارك فيها الإعلام الرسمي الذي صار يصف إسرائيل بالعدو، والنواب الذين شربوا حليب السباع، أمّا الناس الذين فار دمهم، وتذكّروا مع دم الشهيد فلسطين، فليس لهم سوى الله، وإنّ غداً الثلاثاء لناظره قريب!
(السبيل)
وذلك أضعف الأيمان، ويجعل لمباراتهم في الصراخ في "العبدلي" مصداقية في المكان الذي هو أصل المشكلة، ولكنّ بعض النواب فضّل أن يذهب إلى الفضائيات لمزيد من المزاودة، وبعضهم الآخر لبّى دعوة على العشاء على شرف رئيس الحكومة للاستماع إلى "وجهة نظره في الموضوع"، أمّا البعض الأخير فقد آثر الصمت، وكفى الله المؤمنين شرّ القتال.
قَتلُ رائد زعيتر حَمل ذروة الفضيحة، وبدا من الحقائق التي بدأت تتكشّف مع مرور ساعات نهار الجريمة أنّ الشعب الأردني ليس في حالة حزن فحسب، بل يحمل ضميره نذير غضبة عامّة، قد لا يتمّ احتواؤها ببساطة.
أتمنى أن أكون على خطأ، وأن تتمّ تلبية كلّ مطالب النواب، أو فليُنفّذ التهديد، أو التلويح، بحجب الثقة عن الحكومة، ولكنّ قناعتي تُفيد أنّ ما حصل مجرّد عملية "تنفيس" شارك فيها الإعلام الرسمي الذي صار يصف إسرائيل بالعدو، والنواب الذين شربوا حليب السباع، أمّا الناس الذين فار دمهم، وتذكّروا مع دم الشهيد فلسطين، فليس لهم سوى الله، وإنّ غداً الثلاثاء لناظره قريب!
(السبيل)