jo24_banner
jo24_banner

اعتداء "حمزة".. النقابة انتصرت "للمعتدي" وتجاهلت سجن الطفل ووالده

اعتداء حمزة.. النقابة انتصرت للمعتدي وتجاهلت سجن الطفل ووالده
جو 24 :

لم تتأخر أي وسيلة اعلام محلية عن نصرة الأطباء والممرضين الذين يتعرضون للاعتداء على يد مراجعيهم، وهو ما بدا واضحا خلال الأيام الأخيرة التي اندفعت فيها جميع وسائل الإعلام لابراز التصريح الصحفي الصادر عن نقابة الأطباء حيال ما قالت انه "اعتداء ذوي مريض على أحد أطباء مستشفى الأمير حمزة"، اضافة للتغطية الاعلامية الواسعة التي حظيت بها الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الأطباء العاملون في المستشفيات، الاثنين، والتي شاركت بها Jo24.

وفي يوم الوقفة التي دعت إليها نقابة الأطباء رفضا للاعتداءات التي يتعرض لها منتسبوها في المستشفيات، اتضح الوجه الآخر للظاهرة، فالمراجع ليس دائما هو الطرف المذنب في معادلة الاعتداءات، وهو ما يكشف عنه المتهم بالاعتداء الأخير على أطباء "حمزة"، المواطن محمد العوضي وذووه خلال حديثهم لـJo24.

بعد ان نجح المقربون من العوضي بتهدئته خلال الأيام الأخيرة، واستطاعوا منعه من الاقدام على احراق نفسه احتجاجا على ما يقول انه "ظلم المجتمع والقانون"، عاد ثائرة الرجل لتثور من جديد فور علمه باعتصام أطباء المستشفيات ضد ما قالت نقابتهم انه "اعتداء على كوادرها"..

فالنقابة سارعت لنصرة أحد منتسبيها، لحسابات لا يعلمها إلا مجلسها، دون ان تأخذ بعين الاعتبار حقيقة الأمر، وهو ما يعتبر اعتداء بحد ذاته، فكيف ينتصر المرء للمعتدي؟! وكيف تنتصر نقابة حاملي رسالة الرحمة للظالم؟!

لا خلاف على ان الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء والممرضون والعاملون في المستشفيات كثيرة، وربما كان أغلبها يوجب انتفاضة العاملين في هذا المجال كلهم، لكن هذه الحادثة لم تكن كذلك؛ فالمعتدي هذه المرة هو الطبيب وليس المواطن، لكن السؤال هو عن سبب تداعي نقابة الأطباء ووزير الصحة لادانتها، بل والتحرك لأجلها.

واضح ان النقابة اعتمدت على سياسة رفع صوتها للتشويش على كل الأصوات الأخرى، فهي تعلم ان ما فعله الطبيب يسيء لسمعة زملائه جميعا، وربما يبرر الاعتداء على أي منهم، لكن ما هكذا تورد الابل، فكيف تضحي النقابة ووزير الصحة بطفل ووالده للحفاظ على سمعة طبيب لا يحرص على اسمه ورسالة مهنته؟! وما ذنب طفل غاظته اساءة الطبيب لوالده ليواصل قضاء أيامه في السجن رفقة الجرح الذي تسبب به مقص الطبيب المعتدي؟! وما ذنب والد الطفل ليقضي أيامه مكبلا على سرير الشفاء باحدى مستشفيات العاصمة عمان، مع وجود حراسة على باب غرفته؟! ألا تعتقد النقابة أنها أساءت لنفسها والمهنة؟!

لا شكّ ان نقابة الأطباء ووزير الصحة ومدير مستشفى الأمير حمزة مطالبون اليوم باتخاذ موقف واضح تجاه الطبيب المعتدي، اضافة لموقف اخر مطلوب من المسؤولين الأمنيين، فموقف رجال الأمن لم يكن منصفا بحسب المواطن محمد العوضي؛ فقد استخدم ضابط برتبة رائد جميع الوسائل مع العوضي خلال دعوته للتنازل عن حقه، من تلويح بحجزه رفقة ولده وشاهد العيان الذي حاول عقد المصالحة في النظارة، إلى محاولات تخويف من قدرة على جلب التقرير الطبي الذي يشاؤون وعدم مقدرته من الحصول على تقرير طبي؛ فبحسبه: "أطباء وبمونوا على بعض"، إلى محاولات اقناع وتخويف أخرى.

اليوم ذهب محامي العوضي في محاولة لتكفيل "الحدث علي"، لكن المدعي العام أبلغه ان القانون يستلزم تنازل المشتكي "المتمتع بحريته" عن حقه، بخاصة وانه يملك تقريرا طبيا إلى جانب الحصانة التي تمنحها إياه مهنته ونقابته.


لمزيد من التفاصيل، اقرأ:

"شاهد" في اعتداء اطباء "حمزة" على طفل ووالده يتحول لمدعى عليه

تابعو الأردن 24 على google news