أردني ويمني يبتكران تطبيقا لويندوز8
جو 24 : يمثل الطالبان الأردني مصعب بشير واليمني عمر الحكمي واحدة من حالات الإبداع للطلاب العرب في مجال البرمجيات، حيث ابتكرا تطبيقا يربط بين حالة الطقس والملابس المناسبة، مما يفتح أسئلة كبرى عن مستقبل الإبداع لدى الطلاب.
وحصل مصعب بشير على شهادة من المركز الذي درّب على مدى شهرين ونصف الشهر 14 طالبا من الخريجين أو من طلاب السنة الرابعة في عدد من الجامعات الأردنية جرى اختيارهم من بين عشرات المتقدمين. وبالرغم من أن مصعب لا زال طالبا في السنة الثالثة، فإنه جرى اختياره كونه الأول في تخصصه "هندسة البرمجيات" في جامعة جدارة الخاصة في مدينة إربد بشمال الأردن.
وقيمت لجنة تحكيم تطبيقات الطلاب المشاركين الذين أتيحت لهم فرصة عرض تطبيقاتهم -التي صممت لمتجر ويندوز8- أمام عدد كبير من شركاء مايكروسوفت وممثلي الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد نظم البرنامج بالشراكة مع شركتي نوكيا الأردن، وأويسيس 500.
وبالتعاون مع الطالب اليمني عمر الحكمي تمكن مصعب من ابتكار تطبيق عن الطقس، إلا أن الجديد الذي قدمه تطبيقه هو الربط بين حالة الطقس والملابس المقترحة للتعامل مع درجات الحرارة.
وقال مصعب للجزيرة نت "استفدت كثيرا من تجربة التدريب لدى مركز مايكروسوفت للابتكار، وحاولت أن أقدم مع زميلي عمر الحكمي شيئا جديدا لتطبيقات الطقس التي تعتمد فقط على الحرارة، حيث ربطنا حالة الطقس بالملابس المقترحة".
ويلفت إلى أنه وزميله يعملان حاليا على تطوير أكثر للتطبيق، فهما يفكران بربطه بمتاجر للملابس مما يعطي دخلا تجاريا للتطبيق، عوضا عن تفكير مستقبلي بتطوير التطبيق ليقدم نصائح تتعلق بالطعام والشراب المناسب وفقا لحالة الطقس، وربط ذلك كله بمطاعم ومتاجر إن أمكن.
ويلفت الشاب الأردني إلى أن طموحه لا يذهب باتجاه الحصول على وظيفة اعتيادية في المستقبل وإنما يبحث عمن يمكن أن يطور مهاراته وقدراته ليكون واحدا من الشبان المطورين للتطبيقات والبرمجيات وخاصة المتعلقة بالاتصالات.
البحث العلمي
وتبدو حالة مصعب واحدة من حالات آلاف الشبان العرب والأردنيين الباحثين عن التميز والإبداع في عالم عربي يبدو فيه الإنفاق على البحث والتطوير ضئيلا، ولا يكاد يذكر أمام ما تنفقه دولة مثل إسرائيل التي تنفق ما يزيد على خمسة مليارات دولار سنويا، وهو أكبر من حجم ما تنفقه الدول العربية مجتمعة، بحسب ما تذكره عدة أبحاث عربية متخصصة في البحث العلمي.
وبرأي مدير العمليات في شركة هورايزون خالد حلاوة فإن المشكلة الأساس التي تواجه شركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات العربية أن ميزانياتها المخصصة للبحث العلمي إما غير موجودة أو قليلة.
وقال للجزيرة نت "عدد الشركات التي تمول أبحاثا علمية إبداعية في الجامعات الأردنية قليل جدا، والسبب يتعلق بمعوقات تفرضها الجامعات من جهة، والشركات التي لا تبدو مؤمنة بهذا البحث وإنما بالجدوى الاقتصادية والربحية".
تجربة رائدة
وبرأي حلاوة فإن أهم المعيقات أمام تطوير البرمجيات -وخاصة التطبيقات- إضافة لمشكلة ميزانيات البحث والتطوير، هو عدم وجود الدافعية لدى الشبان الذين يفضل أكثرهم العمل بالوظائف وليس التحول لمطورين، وهذا واضح -بحسب رأيه- من مشاريع التخرج للطلاب في الجامعات الأردنية والتي لا تعبر في غالبيتها العظمى عن أي تطوير أو إبداع.
كما ينتقد حلاوة البنية التعليمية للجامعات التي يقول إن لديها مشكلة في تطوير المناهج، والجمود لدى غالبية أساتذة تكنولوجيا البرمجيات في ملاحقة التطور الهائل والمتسارع في هذا المجال عالميا.
ويحمل الحكومات الجزء الأكبر من مشكلة غياب الإبداع والبحث والتطوير، مشيرا إلى أن معظم ميزانيات الدول العربية للبحث والتطوير "مخجلة"، لكنه ينوه بتجربة رائدة -برأيه- وتتعلق بتخصيص قطر 2.5% من دخلها القومي للبحث والتطوير.
ويشير في هذا المجال إلى تمويل مؤسسة قطر للتعليم حاليا لبرنامج يحاول تحليل مشاعر ومواقف وأحاسيس الناس عبر تويتر بقيمة تصل إلى 1.5 مليون دولار.
ويحذر حلاوة من قتل إبداعات الشبان الأردنيين والعرب عبر تغييب الحافز من خلال غياب المؤسسات التي ترعى البحث والتطوير، عوضا عن الدور الأهم للشركات الخاصة في تخصيص جزء من موازناتها للتطوير والإبداع واستقطاب الكفاءات من الشبان الرواد.
المصدر:الجزيرة
وحصل مصعب بشير على شهادة من المركز الذي درّب على مدى شهرين ونصف الشهر 14 طالبا من الخريجين أو من طلاب السنة الرابعة في عدد من الجامعات الأردنية جرى اختيارهم من بين عشرات المتقدمين. وبالرغم من أن مصعب لا زال طالبا في السنة الثالثة، فإنه جرى اختياره كونه الأول في تخصصه "هندسة البرمجيات" في جامعة جدارة الخاصة في مدينة إربد بشمال الأردن.
وقيمت لجنة تحكيم تطبيقات الطلاب المشاركين الذين أتيحت لهم فرصة عرض تطبيقاتهم -التي صممت لمتجر ويندوز8- أمام عدد كبير من شركاء مايكروسوفت وممثلي الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد نظم البرنامج بالشراكة مع شركتي نوكيا الأردن، وأويسيس 500.
وبالتعاون مع الطالب اليمني عمر الحكمي تمكن مصعب من ابتكار تطبيق عن الطقس، إلا أن الجديد الذي قدمه تطبيقه هو الربط بين حالة الطقس والملابس المقترحة للتعامل مع درجات الحرارة.
وقال مصعب للجزيرة نت "استفدت كثيرا من تجربة التدريب لدى مركز مايكروسوفت للابتكار، وحاولت أن أقدم مع زميلي عمر الحكمي شيئا جديدا لتطبيقات الطقس التي تعتمد فقط على الحرارة، حيث ربطنا حالة الطقس بالملابس المقترحة".
ويلفت إلى أنه وزميله يعملان حاليا على تطوير أكثر للتطبيق، فهما يفكران بربطه بمتاجر للملابس مما يعطي دخلا تجاريا للتطبيق، عوضا عن تفكير مستقبلي بتطوير التطبيق ليقدم نصائح تتعلق بالطعام والشراب المناسب وفقا لحالة الطقس، وربط ذلك كله بمطاعم ومتاجر إن أمكن.
ويلفت الشاب الأردني إلى أن طموحه لا يذهب باتجاه الحصول على وظيفة اعتيادية في المستقبل وإنما يبحث عمن يمكن أن يطور مهاراته وقدراته ليكون واحدا من الشبان المطورين للتطبيقات والبرمجيات وخاصة المتعلقة بالاتصالات.
البحث العلمي
وتبدو حالة مصعب واحدة من حالات آلاف الشبان العرب والأردنيين الباحثين عن التميز والإبداع في عالم عربي يبدو فيه الإنفاق على البحث والتطوير ضئيلا، ولا يكاد يذكر أمام ما تنفقه دولة مثل إسرائيل التي تنفق ما يزيد على خمسة مليارات دولار سنويا، وهو أكبر من حجم ما تنفقه الدول العربية مجتمعة، بحسب ما تذكره عدة أبحاث عربية متخصصة في البحث العلمي.
وبرأي مدير العمليات في شركة هورايزون خالد حلاوة فإن المشكلة الأساس التي تواجه شركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات العربية أن ميزانياتها المخصصة للبحث العلمي إما غير موجودة أو قليلة.
وقال للجزيرة نت "عدد الشركات التي تمول أبحاثا علمية إبداعية في الجامعات الأردنية قليل جدا، والسبب يتعلق بمعوقات تفرضها الجامعات من جهة، والشركات التي لا تبدو مؤمنة بهذا البحث وإنما بالجدوى الاقتصادية والربحية".
تجربة رائدة
وبرأي حلاوة فإن أهم المعيقات أمام تطوير البرمجيات -وخاصة التطبيقات- إضافة لمشكلة ميزانيات البحث والتطوير، هو عدم وجود الدافعية لدى الشبان الذين يفضل أكثرهم العمل بالوظائف وليس التحول لمطورين، وهذا واضح -بحسب رأيه- من مشاريع التخرج للطلاب في الجامعات الأردنية والتي لا تعبر في غالبيتها العظمى عن أي تطوير أو إبداع.
كما ينتقد حلاوة البنية التعليمية للجامعات التي يقول إن لديها مشكلة في تطوير المناهج، والجمود لدى غالبية أساتذة تكنولوجيا البرمجيات في ملاحقة التطور الهائل والمتسارع في هذا المجال عالميا.
ويحمل الحكومات الجزء الأكبر من مشكلة غياب الإبداع والبحث والتطوير، مشيرا إلى أن معظم ميزانيات الدول العربية للبحث والتطوير "مخجلة"، لكنه ينوه بتجربة رائدة -برأيه- وتتعلق بتخصيص قطر 2.5% من دخلها القومي للبحث والتطوير.
ويشير في هذا المجال إلى تمويل مؤسسة قطر للتعليم حاليا لبرنامج يحاول تحليل مشاعر ومواقف وأحاسيس الناس عبر تويتر بقيمة تصل إلى 1.5 مليون دولار.
ويحذر حلاوة من قتل إبداعات الشبان الأردنيين والعرب عبر تغييب الحافز من خلال غياب المؤسسات التي ترعى البحث والتطوير، عوضا عن الدور الأهم للشركات الخاصة في تخصيص جزء من موازناتها للتطوير والإبداع واستقطاب الكفاءات من الشبان الرواد.
المصدر:الجزيرة