النسور للنواب: طرد وسحب السفراء لا يخدم قضية الشهيد زعيتر
قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مستهل جلسة النواب قبيل استماع الرد الحكومي على توصيات النواب إزاء قضية الشهيد رائد زعيتر، إن المجلس قام بمخاطبة البرلمان الاتحاد الدولي والعربي والجمعية البرلمانية للمؤتمر الإسالمي، وطالبنا بموقف يخالف هذا الموقف الإجرامي، الذي يضع العقبة أمام ملف السلام.
من جهته قال رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور أن قبة المجلس شهدت نقاشا مستفيضا حول ملابسات وظروف استشهاد القاضي رائد زعيتر في الجانب الفلسطيني المحتل في جريمة نكراء توحدنا جميعا شعبا ومؤسسات في التعبير عن إدانتنا ورفضنا واستنكارنا لكل المبررات التي قد تساق لمحاولات تبريرها، وقد أفضى هذا الرفض وجدية رد الفعل والضغوط التي مارسها النواب إلى قيام مكتب رئيس الوزراء الأسرائيلي الثللاثاء الماضي عبر فيه عن أسف حقيقي عن الحدث متضمنا موافقة سريعة وغير مسبوقة من طرف الحكومة الإسرائيلية على طلب الأردن على تحقيق مشترك، قام الرئيس الإسرائيلي بيريز بالإتصال مع الملك قدم فيه الإعتذار وأسف شعب إسرائيل على الحادثة، كما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي اتصالا مماثلاً مع الملك.
واضاف ''قد بدأنا بالاتصالات مع الجانب الاسرائيلي بضرورة تخفيف الإجراءات مع المواطنيين على الجسر''
وأكد ان موضوع التحقيق المشترك قد تأمينه بالفعل، بمشاركة النيابية العامة الأردنية ومندوبين عن وزارتي الداخلية والخارجية والقوات المسلحة الأردنية، مشيرا الى التزام الحكومة بتقديم التقرير النهائي للمجلس الكريم.
وأضاف النسور ''سنقوم بتقييم النتائج حال ورودها، والبحث بالخيارات التي تتيحها لنا، بما في ذلك إمكانية مخاطبة الهيئات الدولية لاتخاذ الإجراءات المناسبة، إذ لا يخفى ان التقدم لأي شكوى قبل انتهاء التحقيق لن يؤدي لشيء''.
وقال النسور:'' ان موضوع سحب أو طرد السفراء يشكل من وجهة نظر الحكومة استبقاءً للنتائج، وستؤدي هذه الخطوة إلى رد فعل في الغاء التحقيق المشترك، الامر الذي يؤدي الى اعتماد التقرير الإسرائيلي المنفرد، ولا بد من التشديد أن موضوع نتيجة التحقيق تتبع عليه تبعات قانونية وجزائية وتعويض، وان الحكومة ترى أن سحب السفراء لا يخدم موضوع القاضي الشهيد، وهي تشكل فرصة لإسرائيل للإندفاع في إجراءاتها الأحادية غير الشرعية في تهويد القدس وإعاقة عمل الاوقاف الإسلامية فيها.''