النسور.. الرقم الصعب
باسم سكجها
جو 24 : ليس الخبر في أنّ مجلس النواب فشل في سحب الثقة عن حكومة الدكتور عبدالله النسور، بل هو في أنّ الرجل نجح في كسب ثقة المجلس للمرّة الرابعة خلال سنة ونصف السنة، وهذا في تقديري رقم قياسي في تاريخ الحياة السياسية الأردنية، ويؤكد قدرة الرجل على البقاء بصرف النظر عن المخاطر المحيطة.
وقد لا يكون انطبق وصف الحكومة البرلمانية على الحكومة، عند تشكيلها بترشيح النواب، ولكنّها ومع كلّ مرّة يجدد فيها المجلس ثقته باتت كذلك، والواضح أنّ هذا الأمر يؤسس لاستمرارها طويلاً، وقد يكون حتى فترة الأربع سنوات التي هي عُمر المجلس النيابي نفسه.
هذه حقيقة ينبغي الاعتراف بها، والتعامل معها من مختلف القوى والشخصيات السياسية، وإذا كانت ستثير حنق الكثيرين من منتظري الرئاسة والمقاعد الوزارية، فعليها أيضاً أن تضع في اعتبارنا أنّ الاستقرار الحكومي الذي طالما تمنّيناه يتحقق الآن، ولو في ظروف مختلفة.
في مقالة أمس توقعنا عدم طرد السفير، أو سحب السفير، أو الافراج عن الدقامسة، ولكنّ الجلسة نفسها تجاوزت توقعاتنا بوصولها إلى منح الثقة للحكومة، وهذا ما يُسجّل للدكتور النسور باعتباره رقماً صعباً في المعادلة المحلية، وأنّه لاعب سياسي قلّ ما شاهدنا مثل مهارته في التاريخ الحديث.
(السبيل)
وقد لا يكون انطبق وصف الحكومة البرلمانية على الحكومة، عند تشكيلها بترشيح النواب، ولكنّها ومع كلّ مرّة يجدد فيها المجلس ثقته باتت كذلك، والواضح أنّ هذا الأمر يؤسس لاستمرارها طويلاً، وقد يكون حتى فترة الأربع سنوات التي هي عُمر المجلس النيابي نفسه.
هذه حقيقة ينبغي الاعتراف بها، والتعامل معها من مختلف القوى والشخصيات السياسية، وإذا كانت ستثير حنق الكثيرين من منتظري الرئاسة والمقاعد الوزارية، فعليها أيضاً أن تضع في اعتبارنا أنّ الاستقرار الحكومي الذي طالما تمنّيناه يتحقق الآن، ولو في ظروف مختلفة.
في مقالة أمس توقعنا عدم طرد السفير، أو سحب السفير، أو الافراج عن الدقامسة، ولكنّ الجلسة نفسها تجاوزت توقعاتنا بوصولها إلى منح الثقة للحكومة، وهذا ما يُسجّل للدكتور النسور باعتباره رقماً صعباً في المعادلة المحلية، وأنّه لاعب سياسي قلّ ما شاهدنا مثل مهارته في التاريخ الحديث.
(السبيل)