"الوحدة الشعبية " في ذكرى الكرامة: الحكومة لا تستطيع الدفاع عن كرامتنا
أصدرحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني تصريحا صحفيا بمناسبة ذكرى معركة الكرامة، التي تصادف غدا الجمعة.
واستذكر التصريح أحداث معركة الكرامة مطالبا باستلهام العبرة من هذا الإنتصار في ظل الواقع الراهن الذي يشهد تصفية للقضية الفلسطينية والمساومة عليها.
واستنكر الحزب في تصريحه عجز الحكومة الأردنية بالدفاع عن كرامة المواطن و مقتل الشهيد القاضي رائد زعيتر برصاص "إسرائيلي" دون رد رادع.
واقع وطني يتمثل بحكومة عجزت عن مواجهة الصلف الصهيوني بالدفاع عن الكرامة الوطنية بعد استشهاد القاضي رائد زعيتر
وتاليا نص البيان الذي وصل Jo24 نسخة منه:
المجد للشهداء والنصر للمقاومة رمز الكرامة الوطنية والقومية
يحتفل الأردنيون والفلسطنيون في الحادي والعشرون من آذار بذكرى معركة الكرامة التي تجسد فيها وحدة الدم وإرادة القتال حيث وقف الجيش العربي والمقاومة الفلسطينية يداً واحده دفاعاً عن الأردن وعروبته، لقد كانت معركة الكرامة محطة هامة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، تمثلت بقدرة المقاتل العربي على كسر مقولة الجيش الذي لا يقهر والحاق الهزيمة بالعدو، وتسطير أبهى صور التضحية والنضال، واسترداد الكرامة العربية المفقودة
.
إن قيمة معركة الكرامة عدا عن نتائجها أنها جاءت بعد ثمانية أشهر على هزيمة حزيران عام 1967 هذه المعركة التي دللت على أن امتلاك ارادة القتال هي التي تحقق النصر، تكرست فيها إرادة المواجهة والدفاع عن الأرض، وتعززت فيها وحدة الإرادة التي تجلت في أبهى صورها وشكلت العامل الحاسم في دحر قوات الاحتلال.
لقد حشد الكيان الصهيوني لتنفيذ العملية ما يقارب خمسة عشر ألف جندي، من مختلف صنوف الأسلحة البرية والمدرعات والمدفعية والطيران، لكنه لم يستطع كسر إرادة الجندي العربي، أراد منها العدو أن تكون درساً رادعاً، وأن يحقق بواسطتها نصراً سريعاً يوظفه في رفع معنويات سكان المستوطنات الصهاينة التي بدأت تهتز تحت ضربات العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة.
في هذا اليوم نقف اجلالاً واحتراماً لأرواح شهداء معركة الكرامة، التي تجسدت فيها وحدة الإرادة ووحدة الدم، إرادة القتال وتوجيه البنادق نحو العدو الصهيوني فقط، فكان الانتصار كما قال المرحوم الفريق مشهور حديثة بعد انتهاء المعركة.
نستذكر هذا اليوم لتبقى الذاكرة حية لا تموت بعد كل التطورات والمتغيرات التي عشناها على مدار العقود الماضية، لتشكل لنا عنصر الهام في مواجهة مسلسل التنازلات والمساومات، والتفاهم الأمريكي الصهيوني على تصفية القضية الفلسطينية من خلال السعي لتسويق مشاريع تخدم العدو الصهيوني وتحقق أهدافه والتي كان آخرها خطة كيري وما يسمى اتفاق الإطار، في ظل انقسام فلسطيني يتعمق ويترك تأثيرات كارثية على القضية الفلسطينية، والحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وفي ظل واقع عربي منشغل بذاته وأزماته الداخلية، وواقع وطني يتمثل بحكومة عجزت عن مواجهة الصلف الصهيوني بالدفاع عن الكرامة الوطنية بعد استشهاد القاضي رائد زعيتر، حكومة نجحت أن تكون بامتياز حكومة الردة عن الاصلاح وحكومة الجباية، وبرلمان لا يدرك دوره ووظيفته، ويشكل أداة طيعة بيد الحكومة وأجهزتها.
إن هذا الواقع يجعلنا نعيد التأكيد بأن الخيار الوحيد واللغة التي يفهمها العدو الصهيوني هي المقاومة والتلاحم الوطني والقومي، ودروس ونتائج معركة الكرامة هي المثال الحي لكسر غطرسة العدو، واسترداد الحقوق والكرامة العربية المسلوبة.
في ذكرى معركة الكرامة المجد للشهداء والنصر للمقاومة رمز الكرامة الوطنية والقومية
عمان في 20/3/2014
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني