jo24_banner
jo24_banner

في يوم "الكرامة".. من وراء "شيطنة العسكر" على صفحات الرأي؟!

في يوم الكرامة.. من وراء شيطنة العسكر على صفحات الرأي؟!
جو 24 : كتب - محرر الشؤون المحلية - لم تتوقف حملات تشويه المعارضين في صحيفة الرأي "الحكومية" عند الهجمات المتواصلة على جماعة الاخوان المسلمين، بل انها سجلت مؤخرا سابقة خطيرة حين وجّه "أحد جندها" والناطق باسمها "محرر الشؤون المحلية"، سهامه نحو "المتقاعدين العسكريين".

الصحيفة ورغم زعمها ادراك أهمية ومكانة المتقاعدين العسكريين، إلا انها لم تمتنع عن التحدث حول تلك الفئة التي نستذكرها اليوم، في ذكرى "الكرامة"، بأنها المؤسسة الوحيدة التي حفظت كرامة الأردنيين حين حاول الاحتلال الصهيوني الاعتداء على الأراضي الأردنية.. وفي اليوم الذي يفترض ان نمجّد جميعا العسكري الأردني الذي قاتل في "الكرامة" تأتي الاساءة من صحيفة رسمية..

ورغم ان الصحيفة تذرعت خلال هجومها على "العسكريين" بممارسات بعض المنتمين لتلك الفئة من المجتمع الأردني، إلا انها تدرك تماما ان توجيه السهام لـ"متقاعدين عسكريين" سيسيء لكافة المتقاعدين.. وربما حتى العاملين.

لا يعني ذلك ان يحظى المنتمي للمؤسسة العسكرية او المتقاعد منها بالحصانة ضد النقد او المساءلة في حال ارتكب خطأ، لكن ذلك النقد لا يكون معمما على كافة المنتمين لتلك الفئة، فإن أساء متقاعد عسكري أو اثنان أو عشرة، لا يعني ان المتقاعدين العسكريين كلهم مسيؤون.. تماما كما نقول "إن أساء طبيب أو معلم أو مهندس فذلك لا يعني ان نعمم الاساءة على الأطباء أو المعلمين أو المهندسين".

"شيطنة" للعسكر.. اقل وصف يمكن أن يوصف به ما جاء في التقرير الذي ارودته "الرأي" عبر صفحاتها.. فمن هي الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم؟! هل يُعقل ان يكون مجرد اجتهاد شخصي من مجلس ادارة الصحيفة؟.

ايا كانت تلك الجهة التي تقف خلف الاساءة الى من حمل السلاح امس لحماية اعراض واموال الاردنيين عليها ان تمتلك الجراة وتعلن عن نفسها بذات القوة التي هاجمت بها العسكر.

المؤسسة العسكرية اليوم مطالبة اكثر من اي يوم اخر بالانتصار لابنائها الذين يحسبون عليها حتى بعد تقاعدهم، وعلى رئيس هيئة الاركان الانتفاض غضبا لتلك الاساءة التي طالت شريحة يجب ان تحظى بالحماية.. الا اذا كان العسكري مجرّد موظف عادي، له امتيازات يخسرها مع انتهاء مدة خدمته.

ولطيور الظلام نقول، حذاري..حذاري فانتم لا تعلمون اي باب فتحتم على انفسكم بصنيعكم الجبنان هذا.
تابعو الأردن 24 على google news