الجيش السوري يعد لهجوم عسكري وشيك على حمص
قال ناشطون سوريون إن الجيش النظامي يستعد لاقتحام الخالدية وشارع الستين في حمص، كما أعربت فرنسا عن "قلقها العميق" إزاء معلومات بأن قوات النظام السوري تعد لهجوم عسكري وشيك على مدينة حمص، بعد مقتل 51 شخصاً برصاص قوات الأمن الجمعة.
فقد أعربت فرنسا مساء الجمعة عن "قلقها العميق" إزاء معلومات مفادها أن قوات النظام السوري تعد لهجوم عسكري وشيك واسع النطاق على مدينة حمص.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان "يهمنا أن نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على مدينة حمص".
وأضاف المتحدث الفرنسي "يجب وضع حد للقمع الدموي الذي تشنه السلطات السورية"، مؤكدا أنه "لا يمكن القبول باستمرار" هذا القمع.
وتابع فاليرو أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواصل انتهاكاته الخطيرة لتعهداته الواردة في خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان ويهدد السلام والأمن الدوليين. وإن مجلس الأمن عليه، عاجلا أو آجلا، أن يستخلص العبر من هذا كما سبق أن دعاه أنان لفعل ذلك".
وصدر التحذير الفرنسي إثر نداء وجهه المرصد السوري لحقوق الإنسان ناشد فيه "منظمتي الهلال والصليب الأحمر لإرسال طواقم طبية بشكل عاجل إلى مدينة حمص لمعالجة وإجلاء عشرات الجرحى الذين أصيبوا نتيجة القصف المتواصل الذي تتعرض له أحياء مدينة حمص وبالأخص حي الخالدية".
وأكد المرصد أن "هذه الأحياء تفتقر إلى الكوادر الطبية القادرة على إجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة عشرات الجرحى المصابين بجراح خطرة، يضاف إلى ذلك عدم توفر الماء والكهرباء في الأحياء التي تتعرض للقصف والحصار الخانق وعمليات التدمير الممنهج من قبل القوات النظامية السورية".
يأتي ذلك في وقت جرى الإعلان فيه عن هجوم شنته كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر، قبل بضعة أيام على ثكنة عسكرية للجيش النظامي مختصة بالدفاع الجوي في منطقة أم الصخر بريف حمص. وقد سيطر الجيش الحر على الموقع بكامل عتاده الذي يتضمن عددا من مضادات الطيران الحربي.
جمعة الاستعداد للنفير
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن 51 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن الجمعة معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحمص، في حين خرجت مظاهرات حاشدة في مدن عدة ضمن ما سُميت "جمعة الاستعداد التام للنفير العام" طالبت بإسقاط النظام.
وأظهرت صور نشرها ناشطون على الإنترنت مظاهرات مسائية خرجت في مناطق عدة كان أبرزها في منطقتي السويقة والقابون في دمشق. كما شهدت مدينة دوما بريف دمشق مظاهرة ليلية رغم القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة طوال الأيام الماضية.
وقد أعرب رئيس فريق المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود عن إحباطه إزاء استمرار العنف وارتفاع وتيرته في سوريا، وأكد في حديث للجزيرة أنّه لا يستطيع إرسال مراقبين غير مسلحين إلى أرض تدور فيها معركة.
وعبّر مود عن قلقه من منع المراقبين من الوصول إلى بعض الأماكن واستهدافهم في بعض الأحيان. ودعا جميع الأطراف لمساعدة بعثته في اتخاذ القرار السليم في نيويورك وجنيف للحد من العنف.
وقد ووجهت مظاهرات الجمعة التي خرجت في أغلب المدن السورية، بإطلاق نار من قوى الأمن وفي بصرى الشام بمحافظة درعا أطلقت قذائف هاون على المظاهرة مما أوقع العدد الأكبر من القتلى في المحافظة.(الجزيرة+وكالات)