jo24_banner
jo24_banner

"مجابهة التطبيع" تؤكد على بطلان اتفاقية وادي عربة

مجابهة التطبيع تؤكد على بطلان اتفاقية وادي عربة
جو 24 :

أصدرت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بيانا أكدت فيه على ضرورة  إعلان بطلان اتفاقية وادي عربة بين الأردن والكيان "الإسرائيلي".

وتاليا نص البيان الذي وصل Jo24 نسخة منه:

بسم الله الرحمن الرحيم

اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع/ عمان - الأردن

بيان صادر عن اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع

بعد الجريمة المنكرة التي هزت المجتمع الأردني وكل ذي ضمير حي في العالم، والتي أزهقت روح القاضي رائد زعيتر، والتي جاءت تعبيراً عن وحشية الكيان الصهيوني وعنصريته، وبعد التنديد الواسع الذي لقيته هذه الجريمة، والخطب العنترية التي ألقاها النواب، والتي استبشر الأردنيون بها خيراً، وقدروا أن مرحلة جديدة في حياة مجلس النواب قد بدأت، بعد هذا كله استطاع الدكتور عبدالله النسور أن يمتص غضب كثير من النواب، بل أكثر من ذلك أن يحصل على ثقتهم بأغلبية مريحة، ما شجعه على التغني ببركات معاهدة وادي عربة، فهي التي جلبت السلام، وأمنت الحدود، وكفنت الوطن البديل!!! وحتى لا يظن ظان أن ذاكرة الشعب الأردني قد ضعفت، وأصابها الزهايمر، نود في اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع أن نضع الحقائق التالية أمام شعبنا الأردني الواعي، والتي نجيب من خلالها عن سؤال : لماذا رفضنا معاهدة وادي عربة ؟ ولماذا نصر على إعلان بطلان معاهدة وادي عربة ؟ فنقول :
1- لقد أنهت معاهدة وادي عربة حالة العداء مع الكيان الصهيوني، وهو عداء لا يمكن أن يمحى من الذاكرة، لأنه عداء مع من احتل فلسطين بكل ما تمثل من قدسية ورمزية وإستراتيجية في وجدان كل عربي ومسلم، ومع من اقتلع قرابة ستة ملايين لاجئ فلسطيني تتعرض قضيتهم اليوم لمؤامرة دولية لمصادرة حقهم في العودة .
2- ولأنها قفزت على تاريخ طويل من المذابح والجرائم بحق الشعب الفلسطيني والشعب الأردني وبحق أشقاء لنا في أكثر من قطر عربي . وكان حظ الأردن وافراً في عدد الشهداء من القوات المسلحة والمتطوعين الذين آمنوا بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة وفي مقدمتها الأردن .
3- ولأنها فرطت بأرض أردنية مقدسة وعزيزة تحت اسم التأجير طويل المدى، كما هو الحال في الباقورة والغمر، أو الاستلاب كما هو في أم الرشراش .
4- ولأنها سلبت نصيب الأردن من المياه، وأقرت تحويل مياه نهر الأردن، وجعلت الأردن واحداً من أفقر أربعة بلدان في العالم .
5- ولأنها فرضت علينا اتفاقيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية وغيرها، وأقامت شراكة مع عدو عنصري توسعي يسعى للتمدد على حساب الأمة العربية وفي مقدمتها الأردن .
6- ولأنها أجهضت الديموقراطية الوليدة التي لاحت في نهاية العقد الثامن من القرن الماضي، وتسببت في فرض قانون الصوت الواحد المجزوء الذي شوه الحياة النيابية، وعزز الانتماءات الفرعية على حساب الانتماء للوطن.
7- ولأنها لم تضع حداً لتجسس العدو وتآمره وعدوانه على الأردن، فقد مارس بعد توقيع المعاهدة عبر سفارته وأجهزته الأمنية أعمال القتل والتجسس، ومحاولات الضغط على أردنيين لهم ممتلكات في فلسطين لبيعها .
8- ولأنها أفقدت الشعب الفلسطيني دعماً وإسنادا مأمولاً من قطر عربي شقيق، يقف على اطول حدود مع فلسطين، وبالتالي وفرت الحماية للكيان الصهيوني من أعمال المقاومة .
9- ولأنها لم تحفظ للأردن دوره التاريخي في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، حيث يواصل العدو تدنيس المقدسات، وتغيير المعالم التاريخية والحضارية، ويمعن في خطته الرامية لهدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه .
10- ولأنها أوجدت البيئة المناسبة لإشعال الفتنة بين الأردنيين على خلفية التوطين الذي نصت عليه المعاهدة، وبسبب التحرك النشط الذي يقوم به وزير الخارجية الأمريكي، والرامي إلى فرض يهودية الدولة، ومصادرة حق العودة بكل ما يمثل ذلك من احتمالية مواجة جديدة للتهجير .
وأخيراً وليس آخراً نود التأكيد لمن ما زال يحتاج إلى التأكيد أن حدود الأردن لا تؤمنها معاهدة، وإنما يحميها الشعب الأردني وقواته المسلحة، وأن التوطين لا يفشله إلا إصرار الشعبين الأردني والفلسطيني على تحرير فلسطين، وتأمين العودة للاجئين والنازحين. كما نؤكد أيضاً أن إعلان بطلان وادي عربة سيبقى هدفنا في اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، ولشعبنا الأردني الأبي، نسعى جميعاً لتحقيقه. وما ذلك على الله بعزيز .

عمان في 21 جمادى الأولى 1435 هـ اللجنة التنفيذية العليا
الموافـق: 22 / 3 / 2014 م لحماية الوطن ومجابهة التطبيع

تابعو الأردن 24 على google news