2025-01-08 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

خلاف عباس-دحلان يتحول لـ"سجال الوثائق" بفيسبوك

خلاف عباسدحلان يتحول لـسجال الوثائق بفيسبوك
جو 24 : لم تقتصر الخلافات بين الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان على حد "الحرب الكلامية"، بل سرعان ما انتقلت بقوة لساحات مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار الفريقين.

فما إن انتهت مقابلة دحلان المطولة على قناة "دريم" المصرية الاثنين الماضي انتشرت صفحات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل دعمًا وتأييدًا لكل من طرفي الخلاف، وأخرى تنشر مستندات وصور ووثائق تثبت "تورطه كل منهم في الفساد والخيانة والتربح بأموال الشعب الفلسطيني".

ومن الوثائق: نص محضر اجتماع دحلان مع وزير الجيش الإسرائيلي والحديث عن اغتيال صلاح شحادة (قائد كتائب القسام)، إضافة إلى صور لابن دحلان (فادي) وهو في مرقص ليلي وفي أوضاع خادشة بالحياء. في المقابل نشرت صورة لطارق نجل الرئيس عباس مع رجل وسيدة تحمل الخمر فيما يبدو كملهى، ووثيقة منع الرئاسة عبر السفارة في لبنان ادخال مساعدات من مؤسسة "فتا" التي تديرها زوجة دحلان إلى اللاجئين في مخيم اليرموك، إضافة لخبر شراء ابن عباس فندقًا في عمان بملايين الدولارات.

واشتعل الخلاف القديم بينهما، عندما شن عباس هجومًا حادًا الأسبوع الماضي على دحلان واتهمه بالضلوع في اغتيال قيادات فلسطينية، فيما رد الأخير بهجوم مضاد شكك خلاله بوطنية عباس واتهمه بالكذب والتآمر على وحدة فتح والتلاعب بالقضية الفلسطينية.

وتبادلت قيادات من فتح محسوبة على كل من عباس ودحلان على إثرها الاتهامات على عدد كبير من الفضائيات والمواقع الإعلامية المحلية والعالمية على خلفية احتدام الصراع بين الرجلين.

وثائق فساد

"إحنا معك"، واحنا معك".. صفحتين في موقع "فيسبوك" واحدة منها للرئيس عباس وأخرى لدحلان، بدأت إدارة كل منها نشر ما قالت إنه "وثائق وصور مسربة تؤكد فساد كل طرف وتورطه في سرقة أموال الشعب الفلسطيني العامة واستغلالها لأمور شخصية".

وتصاعد الجدل بينهما بعدما نُشرت صور لـ"فادي" نجل دحلان في حفلة راقصة بملهي ليلي في أوضاع منافية للأخلاق، فردت صفحات بنشر صور مماثلة لـ "طارق" نجل الرئيس عباس، ومعلومات عن "عرض شراء فندق فخم في عمان بملايين الدولارات".

وفي إطار السجال، نشرت صفحات مؤيدة للرئيس عباس "نتائج التحقيق مع دحلان في عدة قضايا من قبل قيادة السلطة"، ومحضر اجتماع دحلان مع وزير الأمن الإسرائيلي أفي ديختر قبل اغتيال قائد كتائب القسام صلاح شحادة.

وردت صفحات مؤيدة لدحلان بتسريب وثائق حول "ابثعات وزارة الخارجية برام الله لأبناء عباس لالتحاق بدورات في قطر"، ووقوف "عباس خلف عمليات غسيل أموال والتلاعب بأملاك منظمة التحرير وفتح في لبنان".

وبدا واضحًا أن أبناء الطرفين لم يكونوا بعيدين عن هذا السجال الفتحاوي، فاعتبر كثيرين منهم أن ما نشر من وراء الخلاف "فضيحة تستوجب المحاكمة"، فيما انشغل آخرون بالدفاع عن كل من يؤيده ويقدم بين يدي المواطنين ما يثبت صدقية حديثهما.

ورغم الحديث عن اتفاق لوقف التراشق بينهما، تواصل صفحات أخرى تحمل عناوين الفساد والاختلاس، وفقدان التمثيل، والمطالبة بالمحاكمة والقصاص من كلا الرجلين، نشر وثائق في معظمها "تثبت فساد وتُشهر بالطرف الأخر"، وتدعو للمحاكمة على ما اقترف.

ويعود خلاف عباس-دحلان لسنوات رغم متانة العلاقة السابقة بينهما لسنوات طويلة بوصفها شكلا البديل الشرعي على رأس حركة فتح لخلافة عرفات، وقررت مركزية فتح التي يتزعمها عباس، بيونيو 2011 فصل دحلان من عضويتها وتحويله إلى النائب العام بتهمة "الفساد المالي وقضايا قتل".

وجاء قرار الفصل بعد تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة المركزية للتحقيق مع دحلان فيما يخص قضايا جنائية ومالية منسوبة إليه لجانب إطلاقه سلسلة تصريحات تضمنت هجومًا غير مسبوق ضد عباس وأولاده.
صفا
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير