بريطانيا : منع إعلانات توحي بأن الأراضي الفلسطينية جزء من إسرائيل
أوقفت وكالة الدعاية الرسمية البريطانية خلال الأيام الماضية، نشر إعلانات إسرائيلية كبيرة على ثلاث صفحات في صحف معروفة مثل 'الجارديان والديلي تلغراف'، ضمن حملة دعائية هدفها الظاهري ترويج السياحة إلى إسرائيل وتتضمن خرائط توحي بأن القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة في الخليل ونابلس وغور الأردن جزء من إسرائيل.
ورفضت وكالة الدعاية تبريرات الحكومة الإسرائيلية التي قالت إن 'الخرائط تستخدم لأغراض التنقل والسياحة وإنها غير سياسية وتضمنت خطوطا تظهر حدود المناطق' وقالت إن الخطوط المشار إليها باهتة ومتناقضة'.
ورفض المكتب كذلك مبررات إطلاق أسماء يهودية مثل 'ساماريا وجودايا' على الأرض الفلسطينية بحجة أنها الأسماء المعروفة والمتداولة بين معظم الإسرائيليين وأنها كانت تستخدم أيام الانتداب البريطاني.
وطلبت حملة التضامن مع فلسطين اليوم الثلاثاء، إحالة مكتب السياحة الإسرائيلي للتحقيق إثر محاولته وللمرة الرابعة خلال الأربعة أعوام الماضية، نشر حملات دعائية لزيارة إسرائيل تضم خرائط ونصوصا تظهر تبعية الأرض الفلسطينية المحتلة لإسرائيل.
وقالت سارة كولبرن مديرة حملة التضامن مع فلسطين في تصريح نشر اليوم 'إن إسرائيل في ظل الحكومة الراهنة تحاول إزالة فلسطين عن الخارطة أولا عبر الاستيلاء على باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وثانيا من خلال الإصرار مرة تلو أخرى على تقديم الأرض الفلسطينية المحتلة كجزء من إسرائيل عبر شنها حملة علاقات دولية واسعة خاصة في أوروبا، تمهيدا لفرض الواقع بالرغم من مخالفة ذلك للقانون الدولي ولمعايير نشر الإعلانات والدعاية في الحالة البريطانية'.
وطالب عدد من قراء صحيفة الجارديان بمنع نشر أي إعلانات إسرائيلية قبل إظهار الالتزام بالقوانين البريطانية والدولية التي تمنع إسرائيل من ضم أراضٍ تم السيطرة عليها بالقوة.
ويبذل أنصار إسرائيل جهودا كبيرة لوقف الاعتراضات البريطانية والأوروبية مستخدمين الكثير من المبررات كالقول إن زيارة الأماكن المقدسة خاصة في بيت لحم ومناطق أخرى يتم بالتنسيق من جهات فلسطينية'. المحيط
