تمديد التصويت في انتخابات الرئاسة بمصر
قررت لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر مد فترة التصويت لساعة إضافية بعد أن شهدت مراكز الاقتراع لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية إقبالا كبيرا، حيث اصطف الناخبون طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية خاصة بالمدن الكبرى.
ويختار نحو 50 مليون ناخب أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير، من بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها محمد مرسي، وأحمد شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وذلك من خلال 13 ألف مركز اقتراع تقوم قوات مشتركة من الجيش والشرطة بتأمينها.
وقد أعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان استمرار العمل في جميع اللجان الانتخابية حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم (حسب التوقيت المحلي) بدلا من الساعة الثامنة. وأوضح في تصريح له أن مد العمل لمدة ساعة يأتي لإتاحة الفرصة للمواطنين للإدلاء بأصواتهم.
وأشار إلى أنه عند وجود الناخبين داخل مقر لجنة الانتخاب قبل الساعة التاسعة مساء سيتم استمرار العمل إلى ما بعد التاسعة داخل تلك اللجان للسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم.
وفي سياق موازٍ، ذكرت غرفة عمليات نادي القضاة لمراقبة جولة الإعادة أنه تم ضبط ثلاثين بطاقة اقتراع مسودة لصالح أحد المرشحين في أحد مراكز محافظة الشرقية، وتم إيقاف العمل داخل اللجنة لحين التحقيق في الواقعة.
وشهد مركز تلا بمحافظة المنوفية اشتباكات بالأيدي بين أنصار مرشحي الإعادة، بينما بدا الإقبال كبيرا على كل مراكز الاقتراع في محافظة الجيزة.
مرسي وشفيق
في غضون ذلك، أدلى المرشح الرئاسي محمد مرسي بصوته في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وسط حشد من أنصاره وبحضور وسائل إعلام محلية ودولية.
بينما قام المرشح أحمد شفيق بالتصويت في إحدى لجان منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وسط حراسة أمنية مشددة. ودخل شفيق المقر الانتخابي من باب خلفي وسط حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة، وتم منع دخول الناخبين حتى انتهى من الإدلاء بصوته.
ونظم عشرات النشطاء ومعارضي شفيق وقفة احتجاجية أمام المقر الانتخابي، ورفعوا لافتات تندد به وبتصريحات سبق أن قال فيها إن مبارك هو مثله الأعلى.
محافظات
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة في محافظة المنيا (جنوب) إن المحافظ سراج الدين الروبى أصدر قرارا بإقالة اثنين من المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة، على خلفية ما تردد عن انتهاكات انتخابية وقعت في الساعات الأولى للتصويت.
وشهدت اللجان الانتخابية داخل مدن محافظة الأقصر (جنوب) إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى وخاصة لجان السيدات، فيما اقتصر الإقبال في الساعات الأولى بالقرى على كبار السن.
وقال مدير أمن المحافظة اللواء أحمد ضيف صقر، إنه جرى فرض طوق أمنى حول مقار اللجان الانتخابية بالقرى، وحظر اصطفاف السيارات أمامها، فيما انتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة أمام وحول مقار اللجان الانتخابية، وشوهدت طائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق مقار اللجان وحولها.
وفي محافظة قنا (جنوب) فتحت اللجان أبوابها في المراكز والقرى في مواعيدها، وسط إقبال غير مسبوق وإجراءات أمنية مشددة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود ملاحظتهم لتوافد أعداد كبيرة من النساء على مراكز الاقتراع، مؤكدين سير العملية الانتخابية بشكل يسير دون أي تعكير لصفو تلك العملية.
في السويس -التي شهدت الشرارة الأولى لثورة 25 يناير- أشار مراسل الجزيرة إلى إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة, وقال إن نسبة الإقبال كانت مرتفعة في الجولة الأولى وبلغت 55%, وتحدث عن عدم وجود خروق للصمت الانتخابي.
مقاطعون ومبطلون
يأتي ذلك, وسط دعوات للمقاطعة أو إبطال الصوت, حيث يعلن أصحاب تلك الدعوات أنهم "لا يريدون انتخاب مرسي الذي كانت جماعته عدوا للنظام العسكري لمدة ستين عاما، أو شفيق الذي كان قائدا للقوات الجوية مثل مبارك".
وكان مرسي وشفيق قد حصلا على أكبر عدد من أصوات الناخبين في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت يوميْ 23 و24 مايو/أيار الماضي وضمت 13 مرشحا، حيث حصل مرسي على المركز الأول وتلاه شفيق في المركز الثاني.
ومن المقرر فرز أصوات الناخبين داخل لجان الاقتراع الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني وبعد غلق باب التصويت, وذلك بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام ومندوبي المرشحين.
وتتلقى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الطعون على نتائج اللجان العامة يوم الثلاثاء المقبل، ليتم إعلان النتيجة النهائية بعد الفصل في الطعون يوم الخميس, حيث يتم رسميا إخطار الفائز بمنصب الرئيس.الجزيرة