"شورى الإخوان": الحديث عن إتاحة العمل الحزبي للطلبة ترجم في "الاردنية" بـ البلطجة
حذر مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين من نجاح مشروع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في تفكيك القضية الفلسطينية.
واستنكر المجلس في بيان اصدره عقب جلسة طارئة عقدها مساء الخميس موقف بعض الدول العربية من جماعة الاخوان المسلمين.
واعرب المجلس عن أسفه للاحداث التي رافقت انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الاردنية محملا المسؤولية للجهات التي تقف خلف الاحداث - دون ان يسميها-.
وجاء في البيان رفض المجلس عدم ايجاد جو آمن للطلبة للادلاء بأصواتهم بحرية واستقلال "ما يتعارض مع ما جرى الحديث عنه قبل أسابيع عن إتاحة الفرصة للعمل الحزبي داخل الجامعات حيث تم ترجمة هذه الشعارات على شكل بلطجة ضد طلاب وطالبات لا يحملون إلا كتبهم وأقلامهم مما يستدعي استدراك هذه الحالة والأخذ على أيدي الخارجين على القانون والقيم الأردنية ومن هو وراءهم."
وتاليا نص البيان:
اجتمع مجلس شورى الجماعة في جلسة طارئة يوم الخميس 27/3/2014م، واستعرض الوضع المحلي وضرورة تخفيف الأعباء عن المواطن الأردني حياتياً ووظيفياً، وحيث أن الحركة الإسلامية مكوِّنٌ رئيس من مكونات الوطن فهي تنظر بكل الأهمية لوحدة أبناء الوطن أمام التحديات الإقليمية والمشاريع العالمية الساعية لتفتيت الأمة وجهودها، فأبناء الأمة الحريصون على عزتها وكرامتها وقوتها جاهزون لدفع الأذى عن أوطانهم ومكونات حضارتهم والتصدي للمخططات القديمة والحديثة التي تعمل على طمس المعالم الإسلامية للأمة وزرع الفوضى بين أبنائها.
حذر المجلس من نجاح مشروع كيري في تفكيك القضية الفلسطينية وتهيئة الظروف المواتية لذلك، كما دعا للتماسك والوقوف صفاً واحداً في وجه هذه المشروع الخطير، وطالب المجلس أبناء الأمة جميعاً بوعي أبعاد هذه المؤامرة الكبرى التي تسعى إلى إسدال الستار على القضية الفلسطينية وسيادة دولة الكيان الصهيوني على كل فلسطين، كما ودعا إلى توحيد كل الجهود والطاقات للدفاع عن كيان هذه الأمة، كما طالب بتجاوز كل الخلافات في سبيل صد هذا المشروع.
وناقش المجلس الأوضاع المستجدة في الخليج ومواقف بعض الدول العربية من الجماعة، وهي مواقف مبنية على توهمات وإيحاءات من جهات عدوّة لمصالح الأمة، وقدَّرَ المجلس الموقف الأردني الرسمي الثابت المنبثق عن مصلحة الوطن، وكما قدَّرَ الموقف القَطَري المشرّف من قضايا الأمة، كما موقف العديد من الدول العربية بهذا الشأن.
وحيث تابع المجلس انتخابات نقابة المعلمين التي تمت بيسر وسهولة ويشكر كل المعلمين ويبارك لهم نقابتهم، فإنه يأسف لأحداث الجامعة الأردنية التي صاحبت انتخابات مجالسها الطلابية، ويحمل المسؤولية للجهات التي تقف وراء ذلك.
ففي الوقت الذي يُبارك فيه المجلس لمعلمي الأردن نقابتهم الفتية التي ينتظر منها نقل العملية التربوية ودفعها للأمام وإعادة الدور الإيجابي للمعلم ولمسؤوليته في بناء الأجيال، والحفاظ على حقوق المعلم ورفع مكانته وتقديره، يؤكد المجلس على أن النقابة إنجاز للجميع تقع المسؤولية فيها على جميع المعلمين والمعلمات، بما يخدم رفع مستوى المهنة والمحافظة على حقوق المعلم وإنجازاته، وهنأ المجلس الأردن والأمة على مستوى وعي المعلم الأردني، ودعا كل قطاعات المعلمين الأردنيين للمساهمة والمشاركة بفعالية في إنجاح نشاطات نقابتهم، وطالب بأن تكون هذه النقابة نقابة مهنية للجميع تجمع كل طاقات المعلمين وخبراتهم لخدمة المعلم ورسالته.
في المقابل يرفض المجلس الحالة التي لا يأمن فيها طلابنا وطالباتنا الإدلاء بأصواتهم بحرية واستقلال كما حدث في الجامعة الأردنية، وهذا يتعارض هذا مع ما جرى الحديث عنه قبل أسابيع عن إتاحة الفرصة للعمل الحزبي داخل الجامعات حيث تم ترجمة هذه الشعارات على شكل بلطجة ضد طلاب وطالبات لا يحملون إلا كتبهم وأقلامهم مما يستدعي استدراك هذه الحالة والأخذ على أيدي الخارجين على القانون والقيم الأردنية ومن هو وراءهم.
كما أسف المجلس على بقاء الجرح السوري والمصري مفتوحين بل ومهملين، حيث تنعقد القمة وتنتهي دون أن تسهم في إيقاف هذا النزيف في دول شقيقة يدمَّر فيها الإنسان والمقدرات وسيخرج منها الجميع خاسراً، حيث يغذى استمرار القتل والدمار وتصادر فيها الحريات وإرادة الشعوب من أجل أن تبقى الأمة هامشية على خارطة العالم تستجدي الشرق والغرب.
ويؤكد المجلس على منهجية الحركة الإسلامية المستقرة خلال سبعة عقود واستشعارها لمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها، وقدرتها على القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وعلى عملها مع أبناء الشعب لا تتقدم عنه ولا تتخلى عن مسؤولياتها للوقوف مع قضاياه، وتقدر كل من وقف مع قضايا الأمة ولم يستجب للإرجاف والفتن الدولية الهادفة لتمزيق جسد الأمة وزرع الأحقاد بين مكوناتها الأساسية.
كما استعرض المجلس ما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من محاصرة واستهداف وحرمان تتعاون فيه (إضافة للعدو الصهيوني) قوى عربية مجاورة لأهل غزة.
ويستنهض المجلس جهود الأمة للحفاظ على الأقصى الذي يتعرض للتهديد والتهويد.
ويؤكد المجلس على أن لا مخرج لشعوبنا العربية أمام هذا الاستهداف العالمي إلا بتمكين الشعوب من تحمل مسؤولياتها وإعطائها الحرية الكاملة في تحقيق إرادتها الذاتية وبناء دولها بمنهج ديمقراطي حضاري مميز.
والله أكبر ولله الحمد
رئيس المجلس
نـواف عبيـدات