بين رجب طيب ومارك!
باسم سكجها
جو 24 : تُرى، لو وضعنا رجب طيب أردوغان ومايكل زوكربيرغ على كفّتي ميزان ذهب، مَن منهما سيرجح، وسيوزّن أكثر؟ في قناعتي أنّ الدنيا ستنسى الأوّل في آخر الأمر، وسيذكر التاريخ الثاني، مع أنّ أردوغان رئيس وزراء جغرافيا حكمت نصف الدنيا، خمسمئة سنة، والثاني لا يحكم سوى فكرته، وثروته ولكنّه يسيطر على عقول الناس في كل مكان.
مايكل هو الشاب الذي سيبلغ الثلاثين من عمره بعد شهرين، واستطاع من خلال "فيس بوك" أن يعبر حدود الجغرافيا والأفكار والأجناس والأعراق، أمّا أردوغان الذي قدّم وعداً بتركيا إسلامية حديثة فقد غرق في قضايا فساد، وورّط بلاده بعلاقات عدائية مع كلّ الجيران، ويواجه شبح الغياب النهائي عن الحياة السياسية.
تقول نكتة مصرية: إن جمال عبدالناصر وأنور السادات استقبلا حسني مبارك في دار الآخرة وسألاه: منصة أم سمّ؟ في إشارة لسبب موت الأولين، فأجابهما: بالفيس بوك!
ويبدو أنّ أردوغان لم يسمع بتلك النكتة، ولا يُقدّر حجم الخسارة التي سيُمنى بها بمعاداة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كادت أن تودي بالنظام الايراني، وقُدّر لها أن تفعل في كثير من الدول.
الطريف في الأمر أنّ أردوغان يهاجم فيس بوك، ويتهمه بأنّه مُدمّر، ولكنه يستخدمه منذ سنوات، فله صفحته الخاصة به، والصفحة المعبّرة عن حزب العدالة والتنمية، ولعلّ هذا يُعطي إجابة على سؤال الأهمية بين رجب طيب ومارك!
(السبيل)
مايكل هو الشاب الذي سيبلغ الثلاثين من عمره بعد شهرين، واستطاع من خلال "فيس بوك" أن يعبر حدود الجغرافيا والأفكار والأجناس والأعراق، أمّا أردوغان الذي قدّم وعداً بتركيا إسلامية حديثة فقد غرق في قضايا فساد، وورّط بلاده بعلاقات عدائية مع كلّ الجيران، ويواجه شبح الغياب النهائي عن الحياة السياسية.
تقول نكتة مصرية: إن جمال عبدالناصر وأنور السادات استقبلا حسني مبارك في دار الآخرة وسألاه: منصة أم سمّ؟ في إشارة لسبب موت الأولين، فأجابهما: بالفيس بوك!
ويبدو أنّ أردوغان لم يسمع بتلك النكتة، ولا يُقدّر حجم الخسارة التي سيُمنى بها بمعاداة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كادت أن تودي بالنظام الايراني، وقُدّر لها أن تفعل في كثير من الدول.
الطريف في الأمر أنّ أردوغان يهاجم فيس بوك، ويتهمه بأنّه مُدمّر، ولكنه يستخدمه منذ سنوات، فله صفحته الخاصة به، والصفحة المعبّرة عن حزب العدالة والتنمية، ولعلّ هذا يُعطي إجابة على سؤال الأهمية بين رجب طيب ومارك!
(السبيل)