كتلة الإصلاح النيابية تطالب بتحسين التعليم الحكومي
وجهت كتلة الإصلاح النيابية كتابا إلى وزير التربية و التعليم أشارت فيه إلى ضرورة تطوير التعليم في القطاع الحكومي.
ونوهت الكتلة إلى حقيقة أن المدارس الخاصة أصبحت بديلا عن المدارس الحكومية للطلبة المقتدرين ماليا، وهو مؤشر يعتبر خطيرا .
وتاليا نص الكتاب:
لقد أثار قيامكم باتخاذ اجراءات احترازية غير مسبوقة في ضبط الامتحانات جدلا" واسعا" ما بين مؤيد و معارض ، و رغم أن المعظم يتفق معكم بالهدف المنشود بالقضاء على ظاهره الغش التي تكررت و ارتفعت بالسنوات الأخيرة ، إلا أننا في كتلة الاصلاح النيابيه و بعد مراجعة لجميع الجوانب الأكاديمية و الإجتماعيه فإننا نرجو أن نتقدم اليكم بالمقترحات التالية ، آملين أن نحقق انطلاقة نحو الإصلاح العادل و الشامل الذي ننشده جميعا" :
اولا" : أننا نرفض و بشده قيامكم برفع رسوم التقدم لامتحان التوجيهي بمقدار 30 دينار لكل ماده للمتخلفين عن أجتياز النجاح في الدوره المدرسيه بعد أستنفاذ الفرصه التي أصدرتم التعليمات بأنها أربعة دورات و ذلك لأن القيمه الأكاديميه و التربويه يجب أن لا تقترن بالقيمة التجارية و عليكم البحث عن بدائل اخرى لا تشكل عبئا" على استكمال الدراسه للطلبه الراسبين ، و أن التعليم المجاني في الدول المتقدمه هو حق و ليس منة" على أحد ! كما أن قيامكم بالتمييز ما بين الرسوم للطلبه في المدارس الحكوميه عن المدارس الخاصة أو المعيدين من طلبة الدراسه الخاصه يشكلا خرقا" دستوريا" بأن الأردنين متساوون بالحقوق و الواجبات و أن الأجدر هو معاملة الجميع بالمثل تطبيقا" للعداله.
ثانيا" : أن المغالاة في الاجراءات التي رافقت المراقبة على الإمتحانات و الهالة الإعلامية المشدده و الاجراءات الأمنية يجب أن لا تشكل عاملا" نفسيا" مضادا" لدى الطلبة المتقدمين فمنع الغش هو ضرورة ملحه و لكن الأجراءات يجب دراستها بعنايه تربويه خصوصا" أننا نتعامل مع طلبة و ذلك عملا" بمبدأ الايه الكريمه " وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك " ، و أن من الأولى التدرج في خطة التصحيح الاكاديمي من المرحلة الابتدائيه و ليس الثانوية فقط و هذا من متطلبات المنظومه التعلميه الصحيحه و المتكامله بدأ" بالمدرسه و المنهاج و المعلم و من ثم الطالب ، ،
ايضا" ان نمط الاسئله جديد و مفاجئ و كان يجب تقديم نماذج تدريبيه سبقا" ليتعود عليها الطلبه ،و اعطائهم متسع من الوقت للأجابه ، وكما ان قراركم الجديد بتقنين فترة الامتحانات لا تعطي فرصه كافيه للطلبة للأستعداد الكافي و المطلوب .
معالي الوزير :
و في الوقت الذي تكون فيه المدارس الخاصه هي البديل الأفضل للطلبه المقتدرين ماديا"، فهذا مؤشر أشد خطوره من أجتياز أمتحان التوجيهي و أن عليكم العمل بخطة أستراتيجيه واضحة لرفع كفاءه التعليم الحكومي بجميع مراحله بدلا" من الأكتفاء بالتصريحات على قيامكم بضبط امتحان التوجيهي و يكون الطالب هنا بمثابة الضحيه لتراكمات فشل سياسات التدريس للسنوات التي تسبق التقدم لأمتحان الثانويه العامه.
و لتأكيد ذلك و على سبيل المثال ذكرت احدى المعلمات بأنها قامت بتصحيح 300 ورقة اجابة أنجليزي و لم ينجح بها احد ! فهل بأعتقادكم أن هذا يكون بسبب منع الغش ؟!
وفي الختام أننا نتفق مع معاليكم على ضرورة أعادة الهيبة و الألق للتوجيهي و لكن مع السعي الحثيث لتحقيق معايير النجاح للمنظومه التعليميه برمتها و تجاوز أسباب الفشل و تراجع معدلات النجاح التي أصبحت تشكل هاجسا" مخيفا" لدى الأهالي و الطلبه و نحن نتحدث عن اكثر من 180 الف طالب في أردننا الحبيب...
و تقبلوا منا فائق الاحترام و التقدير
سائلين الله ان يوفقكم لما فيه رشد الصواب...
كتلة الإصلاح النيابية
مقرر الكتله معتز أبو رمان
نائب وطن
۲۸/۳/۲۰۱٤