2024-11-26 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الأردن.. مقاتلون سوريون ينتظرون الشفاء للعودة إلى القتال "الأسد"

الأردن.. مقاتلون سوريون ينتظرون الشفاء للعودة إلى القتال الأسد
جو 24 : يرقد العديد من عناصر الجيش السوري الحر، على أسرّة الشفاء في مستشفيات بالعاصمة الأردنية عمّان، بانتظار البراء من جروحهم التي أصيبوا بها خلال المعارك ضد قوات رئيس النظام بشار الأسد، للعودة إلى بلادهم وحمل السلاح والقتال مجدداً.

وخلال زيارة لمراسل (الأناضول)، لإحدى مشافي عمان الخيرية، التي تخصص طابقاً بأكمله للجرحى السوريين، التقت مقاتلين جرحى من الجيش الحر، ومصابين مدنين برصاص وقذائف قوات النظام.

عبد العزيز أحد مقاتلي الجيش الحر الجرحى، تلقى رصاصة نافذة من الظهر إلى البطن، ويجلس غير قادر على الحركة بانتظار السماح له بمغادرة المشفى، يروي قصصاً “بطولية” لمقاتلي المعارضة وتصديهم بأسلحتهم الخفيفة لقوات النظام والمليشيات التابعة له.

وفي حديثه للأناضول، يقول عبد العزيز، الذي يجلس بجانب زميل آخر له، إنه يرقد بالمستشفى منتظراً تماثله للشفاء للعودة لسوريا للالتحاق بصفوف المقاتلين من جديد والانتقام من قوات النظام.

ويحظى مقاتلو الجيش الحر باهتمام كبير من جهات وتنسيقيات تابعة للمعارضة، تتابع أوضاعهم وتزورهم بشكل مستمر لتأمين احتياجاتهم والاطمئنان على صحتهم.

كما يوجد بالمستشفى عدد من المقاتلين الذين تلقوا إصابات جعلتهم عاجزين عن الحركة، بعد فقدانهم لأعضاء أو إصابتهم بالشلل، ورفضوا الحديث عن أوضاعهم كونهم يعانون من أثار نفسية صعبة بعد إدراكهم أنهم لن يستطيعوا القتال مجدداً.

وبالإضافة للمقاتلين، يأوي المشفى أطفالاً سوريين جرحى، لم يمض على وجودهم فيه سوى أيام قليلة بعد خروجهم من محافظة درعا السورية الحدودية مع الأردن للعلاج.

الطفلة سلام (6 أعوام) التي لم ترَ عيناها من الحياة إلا القليل، وجدت نفسها بعد عودة وعيها إليها جراء سقوط برميل متفجر ألقته طيران النظام على منزل عائلتها، فاقدة لقدمها الصغيرة ومصابة بجروح غير قابلة للالتئام في قدمها الأخرى.

فيما، كان شقيقها عبد الرحمن (حوالي 4 سنوات)، يرقد على سرير بجانبها، ولا يملك جروحاً أو إصابات ظاهرة في جسده، إلا أن الخوف كان يملأ عينيه وجسده يرتعش كلما سمع صوت طائرة تحلّق في سماء عمان، ظناً منه أنها طائرة تابعة للنظام السوري.

ويقول عم عبد الرحمن وسلمى، رفض ذكر اسمه لأسباب “أمنية”، إن البراميل المتفجرة التي سقطت على مدينة درعا بشكل مستمر خلال الأشهر الماضية، تسببت لأبناء أخيه بمرض نفسي خصوصاً بعد سقوط البرميل المتفجر على منزلهم.

وتدور في محافظة درعا منذ أكثر من عام اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري التي تسعى لبسط سيطرتها على كامل المحافظة، وتستعين قوات النظام بالقصف المدفعي وبالطيران الحربي لقصف المقاتلين الذين يحاولون صد تقدمها.

وبغرفة أخرى، يصارع عبد العزيز الجهماني (نحو 50 عاماً)، أوجاعه التي لم تغادر جسده، منذ أن تعرض لإصابات شديدة جراء سقوط برميل متفجر بالقرب منه أثناء قيامهم بإسعاف جرحى من جيرانه.

وقال الجمهاني (للأناضول)، إن برميلاً متفجراً سقط من قبل الطيران الحربي على منزل جيرانه في أحد أحياء درعا المدينة، وعندما خرج لإسعاف الجرحى سقط برميل آخر على نفس المنطقة، ما أدى لإصابته بجروح متفرقة في أنحاء جسده أجبرته على مغادرة محافظته إلى الأردن لتلقي العلاج.

والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين، وتأثرا بالأزمة السورية منذ اندلاعها، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.

ويتجاوز عدد السوريين في الأردن المليون و300 ألف، بينهم 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية بحكم علاقات عائلية وأعمال التجارة.

ومنذ مارس/ آذار 2011، تحولت الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل نظام بشار الأسد إلى نزاع مسلح بعد استخدام النظام الأسلحة لقمع تلك الاحتجاجات وهو النزاع الذي أدى إلى نزوح ملايين السوريين من ديارهم.


(الأناضول)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير