نجل وزير أردني يشعل "حرباً طبقية" على فيسبوك
وكتب ابن الوزير على صفحته باللغة الإنجليزية مساء الخميس،قائلاً "الناس غاضبون مني لأنني أقود سيارة إس كلاس من نوع مرسيدس، أعتقد أن علي استبدالها بـ بسيارة (لامبورغيني) أو شيء من هذا القبيل. فقد أراد شخص ترجل من سيارة من نوع كيا افتعال مشاجرة معي، أعتقد أنه لا يعرف من أنا..". وتابع 'لو كنت أقود سيارة من نوع كيا أو هوندا ما كان هذا الشخص ليفتعل مع هذه المشكلة. وهذا ما كنت أحاول قوله طوال هذا الوقت. وهذا ما يصفه أمثالنا بـ(الحاقد)".
وأضاف "إنه غاضب لأنه لا يستطيع تحمل كلفة شراء سيارة مثل سيارتي، لذلك حاول افتعال شجار معي، وكنت أمتلك أفضل سيارة متوقفة على الإشارة... وإذا كنت تقود سيارة من نوع (بنتلي) سيحدث معك الشيء نفسه، لكن المرء لا يستوعب نفسية هؤلاء المرضى الرجعيين في هذه البلد".
في أعقاب ذلك، شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما كبيرا على ابن الوزير، منهم من سخر من كلامه، وآخرون استنكروه واعتبروه "ينطلق من نَفَسٍ طبقي".
الزميل نضال منصوركتب يقول "ابن_الوزير ليس حالة استثنائية في ازدرائه للفقراء، من يولدون وفي فمهم ملعقة من ذهب لا يتعلمون القيم الإنسانية، ويعتقدون أن المال كل شيء".
وكتب عبد الصمد "يعني إللي بسمعكم وإنتو بتحكو عن #ابن_الوزير، وعن طبقة الناس اللي ساكنين في عمان، بفكر إنو عمان كلها أغنياء!".
أما عبير فقالت "#طيب؛ أنا أبوي سيارته S Classوأخوي Mustang GT، بس أنا سيارتي Honda. حسب التصنيف الوزاري أنا هيك مع أي طبقة؟ حدا يطمني".
وغرد كاظم أبو سعود قائلا "من ورا الهاشتاغ #ابن_الوزير طلع في صراع طبقي بحت بين الشعب!"
وكتبت فاطمة المقريز "الدولة هي أداة في يد طبقة تضطهد طبقة أخرى".
محمد العودات، بدوره كتب "سؤال لصاحب الكيا الي ازعجت ابن معاليه.. بالله قديش بتمشي بالتنكة؟".
وكتب أحمد أبو هشمة معلقاً "إحنا اسفين سعادتك.. هالمواطن لا يعبر عن كل الشعب، والشعب كله يشجب ويستنكر تصرفه المتخلف.. وبعدين هو لسا في حدا في هالبلد بيركب سيارة كيا.. الله يسامحه".
وكتب Blan Jalouqa قائلاً: "يا ريت نشوف صورتك وصورة سيارتك، مشان عند كل إشارة ينزلوا الناس يسلخوك قتلة.. انت سائق من مصارينا".
كما علق محمد زغل بقوله "يبقى السؤال.. مين البطل المجهول سائق الكيا المعروف بالحاقد.. اللي جحر ابن معاليه وعكر مزاج ابن الوزير".
ابن الوزير، وعندما رأى ردود الفعل الغاضبة على ما نشره، اضطر إلى نشر توضيح عبر صفحته على موقع "فيسبوك" الجمعة، قال فيه "أصدقائي وأخواني الأردنيين جميعا. كانت صدمة قاسية لي أن بعض وسائل الإعلام قد حمّلت كلامي وتعليقي على الفيس بوك ما لا يحمله ولن يحمله".
وأضاف "ملايين البوستات ينشرها الأردنيون يوميا عن تفاصيل دقيقة في حياتهم، ولا أحد يعيرها انتباها ولا أحد يحرفها ويستنبط منها ما يهواه. أما من كان أبوه وزيرا فلا يجوز أن يعيش حياته كالآخرين .
وأضاف "لم أقصد في ما نشرته إهانة أحد، ولا التقليل من شأن أحد، وأنا أملك، وانا ابن قبيلة (...) شجاعة الاعتذار عن أي سوء فهم لما كتبته. ولكن يا اخوان الرجل صاحب الكيا طفرني وسب علي ليش راكب مرسيدس، وقلت بدي أطفره مثل ما طفرني فكتبت عن الحادثة كما حصلت".
وعلى سبيل الدعابة، اختتم بالقول "ترى أنا بعدي شاب ما عندي سيارة ولا معي ثمنها، والسيارة والله يا الربع اللي بسوقها للوالد. كل الاحترام للكيا ولركابها، وعليها جيرة الله انتو معزومين على قنصة في الطفيلة صلحة".
تابعو الأردن 24 على 
