حبرٌ من لهب ... لـ هديل قطناني
صدر للكاتبة هديل قطناني كتاب بعنوان "حبر من لهب" بدعم من وزارة الثقافة؛ والذي يضم (143) قصيدة وخاطرة ولمسة؛ ويقع في 158 صفحة من الورق المتوسط، ويضم الكتاب نصوصاً وجدانية.
ويرى الأديب محمد سلام جميعان، في تقديمه للكتاب أن كتابة هديل كتابة حالمة تفرش عباءتها على هلع الاقتصاد والمجتمع والسياسة؛ ففيه كتابة تتجاوز الأبواب المغلقة والمسافة والحواجز والجدران المرتفعة؛ وتأتي فيه ثورة الروح والجسد والوجدان فيها متزامنة مع ثورات على الاستبداد والكراهية وحب القوة.
ففي هذه النصوص تعلن "هديل" عن ثورة نسائية تعبِّد الطريق للعاطفة والحنان والمودة الانفعالية الجديدة، أي أن تكون موضوعاً للشوق والتوق وليس للرغبة والامتلاك؛ وتستنبط الغرام في النهاية.
ونصوص "هديل" تشكل مجموعة شمسية، ففيها سطوع الشمس في جرأة العبارة، وضوء القمر في دفء الكلمة، وتلألؤ النجوم عند المُسامرة.
وكل نص من نصوص "هديل" لؤلؤة مختلفة الشكل واللون يكمن فيها مغزى ومعنى مختلف، ينتهي في محارة تخبِّئ عذاب الحب أسراراً وسِحراً طالما نعمت بمذاقه أفئدة العاشقين.
وفي الكتاب خاطرة لـ فلسطين تقول فيها :
فلسطين حالة عشق لا تنتهي بنقطة.
فلسطين وشمُ نقشٍ في القلب؛ انتقل حُبها في الشرايين من محبة الأجداد.
وأبقى أنا تلك الغريبة التي تنتظر لقاءك وأنا على الوعد؛ وأنا كلّي إشتياق.
في عينيك قيدي وسجني ووطني الغارق في الدماء.
(وتستمر هديل في قصيدتها حتى تصل إلى :)
في عينيك دوران الأرض وانتصارات حب بلا أسماء.
في عينيك أمحو سنين غُربتي وأكتب للتاريخ بكل حب وعطاء.