القضية الفلسطينية ..والطائرة الماليزية !!
جو 24 : ليس هناك أصعب من شعور "الأطرش في الزفة"، فهو محسوب على الفرح دون أن يستمتع ويتفاعل معه، حالة ليست بعيدة عن وضع المواطن الفلسطيني هذه الأيام، فقد ذهبت قيادته للمفاوضات، دون أن يستشار، فاوضت. قبلت ما قبلت، ورفضت ما رفضت، دون أن يعرف أسباب الرفض أو القبول، سوى ما يسربه الإعلام (الإسرائيلي).
اليوم القيادة حردانة، وتهدد باللجوء للأمم المتحدة، و(إسرائيل) تهدد بعقوبات اقتصادية وإجراءات تأديبية، في حين يرتعب موظفو السلطة، لأنهم سيدفعون ثمن جرم لم يرتكبوه، بينما يستمعون لصوت القيادة تعلن وتصرح أنها تعمل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وتلبية رغباته، بينما الشعب" شاهد ما شافش حاجة".
في المقابل تطلق الفصائل مواقفها وبياناتها، تحذر وتأسف، وتطالب، تدعو إلى الانسحاب من المفاوضات، وتشدد على الوحدة الوطنية، ثم تتوه الكلمات في زحمة المصطلحات لدرجة لا يفهم مضمونها من يكتبها, أو من يستمع لصراخها: الثوابت، القرار المستقل، البيت الفلسطيني، المقاومة الشعبية، المقاومة المسلحة، الشراكة السياسية، وتتوالى التصريحات كما في كل موسم، عند بداية موسم التفاوض وعند الحصاد المر.
وأمام حيرة المواطن الذي أصبح خارج التغطية، يتجه إلى الانشغال بقضايا أخرى بعيدة حتى عن همومه وقضيته، يشتبك بأسلحة الهاشتاق حول صورة السرايا وسط غزة، يرصد الأزمة المصرية ويغطي تطوراتها من ترشح السيسي حتى اشتباكات أسوان، يناقش تداعيات فوز حزب رجب طيب أردوغان، يتابع سير المعارك في سوريا، والصراع الروسي الغربي في أوكرانيا، يهتم بانخفاض سعر الدولار مقابل الشيكل، ويستعد لارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، وببحث عن بدائل الطاقة في حال اشتداد ازمة الكهرباء.
وأكثر ما يثير اهتمام المواطن الفلسطيني هو لغز اختفاء الطائرة الماليزية، لهذا يشارك الخبراء والمختصين الفرضيات المختلفة حول مصير الطائرة.
أما عن سر هذا الاهتمام فهو ناجم عن خشية الفلسطيني أن تختفي قضيته مثل الطائرة الماليزية، تطير دون معرفة مصيرها، هل تسقط نتيجة خلل يتسبب به قائدها، أم يتم خطفها في غمرة الصراعات، والنيران التي تشتعل في المنطقة، حينها سنضطر للبحث عن الصندوق الأسود لكن بعد فوات الأوان.
فلسطين الان
اليوم القيادة حردانة، وتهدد باللجوء للأمم المتحدة، و(إسرائيل) تهدد بعقوبات اقتصادية وإجراءات تأديبية، في حين يرتعب موظفو السلطة، لأنهم سيدفعون ثمن جرم لم يرتكبوه، بينما يستمعون لصوت القيادة تعلن وتصرح أنها تعمل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وتلبية رغباته، بينما الشعب" شاهد ما شافش حاجة".
في المقابل تطلق الفصائل مواقفها وبياناتها، تحذر وتأسف، وتطالب، تدعو إلى الانسحاب من المفاوضات، وتشدد على الوحدة الوطنية، ثم تتوه الكلمات في زحمة المصطلحات لدرجة لا يفهم مضمونها من يكتبها, أو من يستمع لصراخها: الثوابت، القرار المستقل، البيت الفلسطيني، المقاومة الشعبية، المقاومة المسلحة، الشراكة السياسية، وتتوالى التصريحات كما في كل موسم، عند بداية موسم التفاوض وعند الحصاد المر.
وأمام حيرة المواطن الذي أصبح خارج التغطية، يتجه إلى الانشغال بقضايا أخرى بعيدة حتى عن همومه وقضيته، يشتبك بأسلحة الهاشتاق حول صورة السرايا وسط غزة، يرصد الأزمة المصرية ويغطي تطوراتها من ترشح السيسي حتى اشتباكات أسوان، يناقش تداعيات فوز حزب رجب طيب أردوغان، يتابع سير المعارك في سوريا، والصراع الروسي الغربي في أوكرانيا، يهتم بانخفاض سعر الدولار مقابل الشيكل، ويستعد لارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، وببحث عن بدائل الطاقة في حال اشتداد ازمة الكهرباء.
وأكثر ما يثير اهتمام المواطن الفلسطيني هو لغز اختفاء الطائرة الماليزية، لهذا يشارك الخبراء والمختصين الفرضيات المختلفة حول مصير الطائرة.
أما عن سر هذا الاهتمام فهو ناجم عن خشية الفلسطيني أن تختفي قضيته مثل الطائرة الماليزية، تطير دون معرفة مصيرها، هل تسقط نتيجة خلل يتسبب به قائدها، أم يتم خطفها في غمرة الصراعات، والنيران التي تشتعل في المنطقة، حينها سنضطر للبحث عن الصندوق الأسود لكن بعد فوات الأوان.
فلسطين الان