jo24_banner
jo24_banner

صحف ألمانية: الحقوق المدنية للإسرائيليين والفلسطينيين هي التي تقرر السلام

صحف ألمانية: الحقوق المدنية للإسرائيليين والفلسطينيين هي التي تقرر السلام
جو 24 : في ختام جولة قادته إلى أوروبا والشرق الأوسط، أطلق وزير الخارجية الأمريكية جون كيري نهاية الأسبوع الماضي تصريحات حذر فيها من مغبة فشل عملية السلام رغم الجهود المكثفة والرحلات المكوكية في المنطقة، والتي كان الهدف منها إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين وبين الفلسطينيين. غير أن كيري لم ينجح لغاية هذه اللحظة على الأقل في تحقيق أي اختراق يذكر، وعليه إجراء مباحثات في البيت الأبيض، ليطلع فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن على تطورات الوضع، وعليه ايضا التباحث معهما حول جدوى الاستمرار في تخصيص هذا الحجم من الوقت والجهد السياسي في عملية تقوضها إجراءات طرفي الصراع.

ياتي كل ذلك وسط تأكيدات من الخارجية الأمريكية، بأن الجهود لا زالت مستمرة لإنقاذ عملية السلام في الشرق الأوسط. بيد أن صحيفة "دي فيلت/ Die Welt " اليمينية رأت أن مهمة كيري بلغت طريقا مسدودا، وهو ما يعني أنه فشل فيها:

"يتردّد أن بيل كلينتون (الرئيس الأمريكي الأسبق) طالب الإسرائيليين والفلسطينيين معا بالكف عن إزعاجه بصراعهم المدمر للأعصاب. واليوم، يستخدم وزير الخارجية جون كيري عبارات مهذبة بمعنى الكلمة ، لكنها تعني الشيء ذاته.

فشل كيري ليس له دلالات كبيرة، لكن ضمن السياق السياسي الغربي، فهو صفعة جديدة لسياسية خارجية فاشلة لقوة عظمى تواجه التقزم. في المقابل بات بإمكان الإسرائيليين والفلسطينيين تنفس الصعداء، فهم يواصلون سياسية قصر النظر الخطيرة التي ينتهجها الطرفان منذ عقود".

في المقابل، أشارت صحيفة كولنر-شتات_أنزايغر/ Kölner-Stadt_Anzeiger الصادرة في مدينة كولونيا، إلى أن تعثر المباحثات ما هو إلا نتيجة لعدم اعتراف طرفي الصراع بالحقوق المدنية والإنسانية لسكان المنطقة على حد سواء:

"من الوهم الاعتقاد بأن الحكومة الإسرائيلية في الوضع الحالي قادرة على تقديم تنازلات باتجاه حلول تفاوضية مع الفلسطينيين. وما المراد إنقاذه أصلا؟ الأمور لا علاقة لها بفرص السلام الأخيرة، وإنما بسياسية إدارة الأزمات غير المثمرة. وقف المباحثات بشكل قطعي سيجر إلى سلسلة من النتائج، لا تعني بالضرورة انتفاضة ثالثة، وإنما مواجهة خطر عدم الاستقرار. ولتحقيق النجاح، بات مسار السلام بحاجة إلى تنازلات جديدة، كالإقرار على سبيل المثال، ومن الجانبين معا، أن أي شخص يسكن منطقة الصراع يجب أن ينعم بالحقوق المدنية والإنسانية عينها".


(DW.DE)

تابعو الأردن 24 على google news