وزارة المياه تسعى لجلب المساعدات
وبين الدكتور الناصر ان وزارته تحث الخطى يوميا لجلب المزيد من المساعدات والمنح التمويلية الهادفة للنهوض بقطاع المياه الذي عانى ومازال يعاني من اعباء جسيمة اضافة لحاجته الماسة لتنفيذ عدة مشاريع في قطاعي المياه والصرف الصحي وكذلك توفير الطاقة التي تستحوذ على أكثر من 12% من موازنة قطاع المياه ومواجهة واقع اللاجئين ، حيث نجحت ادارة القطاع بأنجاز عدد من المشاريع بعد طول انتظار من أهمها مشروع الديسي ومحطة تنقية الشلالة ومحطة تنقية جنوب عمان الذي سيتم تدشينها مطلع العام .
وزير المياه والري اكد ان التعاون بين الحكومة ومجلس النواب يشكل هدفا حقيقيا للحكومة مشيدا بالجهود الحثيثة التي يبذلها سعادة النائب د. هايل الدعجة في ايصال مطالب وهموم المواطنين مبينا ان الوزارة تلقت هذه المطالب بكل مسؤولية وارتياح وعملت مباشرة على التعامل الجاد والمسؤول حيث سيعمل هذا المشروع على حل مشكلة الروائح والازعاجات والاكتظاظ المروري في المنطقة .
وبين الوزير ان محطة عين غزال تكتسب أهمية خاصة كونها محطة لتجميع المياه العادمة عن طريق الخطوط الناقلة لمناطق عمان الكبرى المخدومة بشبكات الصرف الصحي ووقوعها على أحدى مداخل العاصمة الرئيسية حيث يتم تجميع مايزيد على 150 الف م3/ يوميا من المياه العادمة ونقلها بعد ذلك الى محطة الخربة السمرا مؤكدا ان الوزارة قامت بتحديثها واعادة تاهيلها وبناء وحدات معالجة اولية حيث تم تحديثها ورفع كفاءتها والان تعمل كفاءة متطورة ، واضاف ان المحطة يردها حاليا مايزيد على 150 صهريج لنقل المياه العادمة يوميا التي تنقل اليها مايزيد على 10آلاف م3/ يوميا حيث ارتأت الوزارة/ سلطة المياه توسعة قدرتها وزيادتها لتصل الى 16 الف م3/ يوميا لتتوائم مع التوسعة التي تنفذها الوزارة لمحطة الخربة السمرا فتم اعداد دراسة مفصلة من قبل الاستشاري شركة المستشار للهندسة لأنشاء مكب للصهاريج واعداد كافة التصاميم ووثائق العطاء بكلفة 240 الف دينار كويتي ممولة كمنحة من الصندوق الكويتي للتنمية العربية .
واضاف الدكتور الناصر ان هذه التوسعة من شانها ان تعمل على تخفيف حدة الازدحام المروري امام موقع محطة عين غزال بعد الانتهاء من تأهيل المحطة وتطويرها وكذلك تركيب أنظمة متطورة تمنع انبعاث الروائح بما يتفق مع أعلى المعايير والمواصفات العالمية والدولية وبالتالي خلق بيئة نظيفة مريحة لكافة اهالي المنطقة والمناطق المجاورة وتقليل الاحمال العضوية للمياه العادمة الواصلة الى محطة السمرا الناتجة عن مياه الصهاريج المنقولة الى المحطة .
وشدد الوزير على ان وزارة المياه والري / سلطة المياه تعمل جاهدة بكل طاقتها وطواقمها للخروج من اعباء الضغوطات الشديدة التي تعانيها شبكات المياه ومحطات الصرف الصحي نتيجة تزايد الأحمال ووصولها الى طاقتها القصوى بسبب ما تشهده المملكة من ظروف استثنائية بسبب اوضاع اللجوء السوري للمملكة وتواجد اعداد كبيرة من الاشقاء واللاجئين في مناطق الوسط والشمال والجنوب .
وقال الدكتور الناصر انه تم طرح العطاء للتنفيذ نهاية شهر آب الماضي/2013 واحالته على شركة ابراج العرب أحد المقاولين المحليين خلال الشهر الحالي حيث ستشمل الأعمال توسعة الساحات داخل المحطة المخصصة لتفريغ الصهاريج لتصبح (14) نقطة تفريغ بدلا من (8) نقاط حاليا ورفع الطاقة الاستيعابية بمعدل 6آلاف م3/ يوميا وبناء وحدات معالجة متطورة تمنع الروائح وكذلك بناء وحدات ومكاتب لأعمال وتشغيل وصيانة المحطة مشددا على ضرورة ايجاد كافة الحلول الممكنة اثناء التنفيذ لاية معيقات بما يضمن الوصول الى الغايات المنشودة مبينا ان الوزارة تعمل جادة بالحبث عن موقع بديل للمحطة الحالية على المدى الطويل في موقع ملائم .
وثمن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر دعم الاشقاء العرب في دول الخليج العربي على دعمهم للمشاريع في المملكة التي سيكون لها كل الأثر في تحسين واقع الحياة المعيشية لمواطننا الاردني وتخفيف حدة الاعباء على قطاع المياه وبالأخص الاشقاء في السعودية والكويت والامارات العربية والبحرين وقطر والدول المانحة والمنظمات الدولية لتمكين الاردن من مواجهة ظروف اللجوء .
من ناحيته اكد النائب الدكتور هايل ودعان الدعجة على تشاركية السلطتين التنفيذية والتشريعية في تحديد الاحتياجات والالويات للمناطق بما ينعكس على خدمة المواطنين مثمنا الجهود التي تبذلها وزارة المياه والري في التعامل مع الواقع المائي الاستثنائي بسبب ما تشهده المملكة من ظروف لجوء من الاشقاء السوريين خاصة وان اكثر من 25% زيادة في اعداد سكان المملكة .
واشاد بالجهود التي يبذلها وزير المياه والري ووزارته في التعامل الجاد والمسؤول في ايصال المياه للمواطنين في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها المملكة من ظروف اللجوء وازدياد الطلب على المياه .
مدير عام شركة ابراج العرب م. هشام وادي اكد ان سير العمل بالتوسعة يسير وفق الجدول المعد حيث تجاوزت نسبة الانجاز 25% من الاعمال التي من المتوقع الانتهاء منها قبل نهاية العام مما سيحل مشكلة الروائح في المنطقة ويحسن الواقع البيئي.
تابعو الأردن 24 على 
