تحرش جنسي بالشوارع والجامعات.. ما من مكان آمن للمصريات
جو 24 : تلجأ الفتاة إلى إحدى الصيدليات بينما يهددها حشد من الشبان في الخارج بالتحرش الجنسي، بينما تتعرض طالبة حقوق مصرية للتحرش من قبل زملائها في الدراسة لتعود فتواجه مشكلة صعبة، خاصة وأن إدارة الجامعة حملتها جزءا من المسؤولية بإشارتها إلى أنها كانت "بمظهر غير لائق."
رغم بشاعة هذه القضية التي عاشتها الطالبة التي تكتفي CNN بالإشارة إليها باسم "حبيبة" إلا أن هذا الأمور يتكرر يوميا في مصر، فحوادث التحرش تزداد في البلاد، وقد روت حبيبة ما تعرضت له بعد ملاحقة مجموعة من الشبان لها وهم يصرخون بها ويقومون بحركات مشينة.
واشتكت حبيبة مما تعرضت له، خاصة وأن الصيدلية التي لجأت إليها لم تجد فيها الحماية الضرورية، وقد ظل الحشد في الخارج لأكثر من ساعتين، حتى قررت معالجة الموقف وخرجت تعدو باتجاه الشرق، وتشرح موقفها بالقول: "كنت خائفة وأخشى أن يمسني أحدهم.. لو أن ذلك حصل لكان أمرا لا يمكن نسيانه."
وقبل أسابيع من تلك الواقعة تعرضت طالبة في الجامعة لحالة مشابهة، عندما هاجمها عدد من الطلاب الذكور، وقد لجأت إلى الحمامات وأغلقت عليها الباب، ولم يتدخل أمن الجامعة لإنقاذها إلا بعد أن حاصر الشبان الحمامات. وقد قال رئيس الجامعة، جابر نصار، إن الفتاة ظهرت بـ"مظهر غير لائق" محملا إياها بالتالي جزءا من المسؤولية، قبل أن يعود فيتراجع عن كلامه، معتذرا عن "سوء الفهم" الحاصل.
ويبدو أن تجربة حبيبة ليست فريدة من نوعها، إذ تقول دراسة للأمم المتحدة إلى 99.3 في المائة من النساء في مصر تعرضن للتحرش بشكل أو آخر الأمم المتحدة، ما يدل على عمق المشكلة واتساعها.
وتقول حبيبة إن شكل المرأة ليس مهما، فهي ستتعرض للتحرش بكل الأحوال موضحة: "حتى الفتيات المنقبات يتعرضن للتحرش طوال الوقت.. الأمر يتعلق بفقدان الأخلاقيات والحس الحضاري قبل أي شيء آخر.
ولكن العقيد منال عاطف، إحدى المسؤولات عن قوة خاصة في الشرطة المصرية مهمتها مواجهة التحرش، فتقول إن على النساء التحرك لتغيير العقلية السائدة، وذلك من خلال الإقدام على تقديم البلاغات بحق المتحرشين، مضيفة في هذا السياق أن طالبة الحقوق لم تتقدم بشكوى بحق المتحرشين بها في الجامعة.
أما نجلاء العادلي، مدير عام التخطيط والبحوث في المجلس القومي للمرأة، فقد قالت: "المشكلة صعبة للغاية لأن الفتيات والنساء يمتنعن عن اتخاذ خطوات ضد المهاجمين" كما أكدت العمل على دفع الحكومة نحو الإسراع في إقرار قانون يفرض أحكاما أكثر قسوة بحق المدانين بالتحرش.
ومن الواضح أن العقيد عاطف والسيدة العادلي مصرتان على مواصلة تشجيع الفتيات المصريات على الدفاع عن حقوقهم ورفع الصوت ضد التحرش، بينما تواصل النساء في البلاد صراعهن ضد عمليات التحرش اليومية، وهو صراع يومي فعلا وفقا لما تؤكده حبيبة التي تقول: "لا أشعر بالأمان وليس هناك من مكان يمكنني اللجوء إليه".
(CNN)
رغم بشاعة هذه القضية التي عاشتها الطالبة التي تكتفي CNN بالإشارة إليها باسم "حبيبة" إلا أن هذا الأمور يتكرر يوميا في مصر، فحوادث التحرش تزداد في البلاد، وقد روت حبيبة ما تعرضت له بعد ملاحقة مجموعة من الشبان لها وهم يصرخون بها ويقومون بحركات مشينة.
واشتكت حبيبة مما تعرضت له، خاصة وأن الصيدلية التي لجأت إليها لم تجد فيها الحماية الضرورية، وقد ظل الحشد في الخارج لأكثر من ساعتين، حتى قررت معالجة الموقف وخرجت تعدو باتجاه الشرق، وتشرح موقفها بالقول: "كنت خائفة وأخشى أن يمسني أحدهم.. لو أن ذلك حصل لكان أمرا لا يمكن نسيانه."
وقبل أسابيع من تلك الواقعة تعرضت طالبة في الجامعة لحالة مشابهة، عندما هاجمها عدد من الطلاب الذكور، وقد لجأت إلى الحمامات وأغلقت عليها الباب، ولم يتدخل أمن الجامعة لإنقاذها إلا بعد أن حاصر الشبان الحمامات. وقد قال رئيس الجامعة، جابر نصار، إن الفتاة ظهرت بـ"مظهر غير لائق" محملا إياها بالتالي جزءا من المسؤولية، قبل أن يعود فيتراجع عن كلامه، معتذرا عن "سوء الفهم" الحاصل.
ويبدو أن تجربة حبيبة ليست فريدة من نوعها، إذ تقول دراسة للأمم المتحدة إلى 99.3 في المائة من النساء في مصر تعرضن للتحرش بشكل أو آخر الأمم المتحدة، ما يدل على عمق المشكلة واتساعها.
وتقول حبيبة إن شكل المرأة ليس مهما، فهي ستتعرض للتحرش بكل الأحوال موضحة: "حتى الفتيات المنقبات يتعرضن للتحرش طوال الوقت.. الأمر يتعلق بفقدان الأخلاقيات والحس الحضاري قبل أي شيء آخر.
ولكن العقيد منال عاطف، إحدى المسؤولات عن قوة خاصة في الشرطة المصرية مهمتها مواجهة التحرش، فتقول إن على النساء التحرك لتغيير العقلية السائدة، وذلك من خلال الإقدام على تقديم البلاغات بحق المتحرشين، مضيفة في هذا السياق أن طالبة الحقوق لم تتقدم بشكوى بحق المتحرشين بها في الجامعة.
أما نجلاء العادلي، مدير عام التخطيط والبحوث في المجلس القومي للمرأة، فقد قالت: "المشكلة صعبة للغاية لأن الفتيات والنساء يمتنعن عن اتخاذ خطوات ضد المهاجمين" كما أكدت العمل على دفع الحكومة نحو الإسراع في إقرار قانون يفرض أحكاما أكثر قسوة بحق المدانين بالتحرش.
ومن الواضح أن العقيد عاطف والسيدة العادلي مصرتان على مواصلة تشجيع الفتيات المصريات على الدفاع عن حقوقهم ورفع الصوت ضد التحرش، بينما تواصل النساء في البلاد صراعهن ضد عمليات التحرش اليومية، وهو صراع يومي فعلا وفقا لما تؤكده حبيبة التي تقول: "لا أشعر بالأمان وليس هناك من مكان يمكنني اللجوء إليه".
(CNN)