ازالة الدوار السابع.. جدل حول "الانسان والتاريخ" ودراسات "الأمانة".. صور
رصد - باشرت كوادر أمانة عمان ليل الخميس-الجمعة بازالة ميدان الأمير طلال بن محمد "الدوار السابع"، تنفيذا لدراسات أكدت ان استبدال الدوار باشارة ضوئية سيؤدي لتسهيل حركة المرور وتخفيف حدة الأزمة التي تشهدها المنطقة.
وبعيدا عن الدراسة التي استندت إليها أمانة عمان في قرارها، أثارت ازالة الأمانة لتمثال "الانسان والتاريخ" المنصوب وسط الدوار حالة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، حيث استهجن الأمر شرائح واسعة من النشطاء الذين قالوا ان قيمة ورمزية النصب تحتّم على أصحاب القرار دعمه ليكون رمزا أردنيا على غرار النصب التاريخية الموجودة في أعظم دول العالم، كتمثال الحرية في أمريكا، وقوس النصر في باريس وساعة بيج بين في المملكة المتحدة.
صاحب العمل الإبداعي، ربيع الأخرس، كشف عن تلقيه اتصالا من أمين عمان، عقل بلتاجي، اعتذر خلاله عن ازالة مجسم "الانسان والتاريخ"، وطالبه بعمل جديد يوضع في مكان جديد، حيث أكد الأخرس انه لا يدافع عن المجسم باعتباره انجازا شخصيا له، إنما لكونه ملك للانسان والتاريخ.
وفي الوقت الذي أبدى الآلاف رفضهم لإزالة تمثال "الكتاب"، عبّر اخرون عن تحفظهم حول قرار ازالة الدوار الذي أصبح معلما مميزا من معالم عمّان، مؤكدين على ان الأزمة المرورية التي تشهدها منطقة الدوار السابع بحاجة إلى حلّ فعلي بعيدا عن أي عواطف أو كلف مادية ومعنوية.
ولجأ نشطاء إلى الأسلوب الساخر الذي اعتاده الأردنيون كلما أرادوا الاحتجاج أو اثارة قضية ما على مواقع التواصل الاجتماعي، فتساءل عدد من النشطاء عن الوجهة التي سيتم نقل التمثال الكبير بعد هدم الدوار، وعن البيت الذي سيستضيف من بيوت الأردنيين، فيما ذهب اخرون للتساؤل عن التسمية العامية التي ستطلق على المنطقة؛ فهم اعتادوا تسمية المنطقة بـ"الدوار السابع" وليس "ميدان الأمير طلال بن محمد"، كما تساءلوا عن التسمية التي ستطلق على "الدوار الثامن" بعد أن أزاح بلتاجي "الدوار السابع" من أمامه".
نشطاء اخرون أطلقوا العنان لدعواتهم بأن لا يكون صاحب الدراسة التي اعتمدت عليها الأمانة في قرارها هو نفسه صاحب دراسة تركيب اشارة ضوئية في شارع مكة المكرمة، حيث تسبب تركيب تلك الإشارة بزيادة الأزمة المرورية الخانقة التي يعانيها الشارع.
الزميل علاء الفزاع، أرجع سبب الجدل المثار حول قرار الأمانة إلى انعدام الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، بخاصة بعد التجارب المريرة التي عاناها الأردنيون من مشاريع لم تخلّف غير مزيد من الأموال المهدرة، وما ملف الباص السريع إلا أصغرها.
وطالب نشطاء، أمانة عمان بايجاد حلول عملية لانهاء حالات الاختناق المروري الأكثر ازعاجا، والتي تعانيها شوارع رئيسة مثل شارع المدينة المنورة، شارع مكة، الشميساني، العبدلي، دوار الداخلية، دوار المدينة، شارع وصفي التل، الدوار الثالث.
يذكر ان عمان أعلنت، الخميس عن اغلاق "الدوار السابع" أمام الحركة المرورية لازالة الدوار واستبداله باشارة ضوئية، حيث قالت ان التصميم الجديد سيؤدي إلى تسهيل حركة المرور وتخفيف تأخر حركة المركبات الداخلة والخارجة من عمان.
وأكد أمين عمان، على ان القرار استند على دراسات عديدة ولم يكن مزاجيا، مشددا على ان اليابان تستخدم 12 ألف اشارة ضوئية ذكية.
..
..
..
..
..
..
.