من داخل سجنه.. مرسي:السيسي لن يكمل فترته الرئاسية وأنا رئيس شرعي ومش بلطجي
:ننقل مصدر امني عن الرئيس المعزول محمد مرسي لـ’القدس العربي’ تأكيده ان المشير عبدالفتاح السيسي ‘لن يكمل فترته الرئاسية رغم أنه سيكسب الانتخابات’.
وقال المصدر ان مرسي كان يتحدث الى عدد من افراد الحراسة الذين كانوا يفتشون زنزانته عشية استئناف محاكمته في اكاديمية الشرطة، وقال لهم’انتم بتخافوا من إيه هاخبي إيه يعني؟ ده أنتم بتعدّوا عليّ النفس، وبعدين عيب تعاملوا رئيس الجمهورية كده، أنا مش بلطجي، البلطجية دول اللي عايزين ينزلوا الانتخابات وفيه رئيس شرعي مخطوف’.
وأشار المصدر إلى أن ‘المعزول’ خضع لكشف طبي دوري في محبسه أظهر تمتعه بصحة جيدة وسلامة جميع وظائف جسمه الحيوية.
وقال لهم إنه يحتاج لأموال وملابس جديدة ويريد مقابلة عائلته. وسخر مرسي من أزمة انقطاع الكهرباء، وقال لحراسه ‘الكهربا بتتقطع والبنزين عليه طوابير، يعني مش أنا اللي كنت عامل أزمة’، معلقاً ‘ده يؤكد أن اللي’ حصل ضده’ كان مؤامرة، والدليل أن النور بيتقطع دلوقتي’.
وفي غضون ذلك احتدمت ‘حرب الارقام’ بين المرشحين المحتملين للرئاسة عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، اذ زعمت حملة السيسي انه تمكن بالفعل من جمع ما يزيد على اربعمائة الف توكيل، بينما لم تتمكن حملة حمدين من جمع التوكيلات المطلوبة سوى في خمس محافظات فقط. لكن المتحدث باسم حملة حمدين اكد انهم سيجمعون التوكيلات المطلوبة خلال اسبوع.
يذكر ان قانون الانتخابات الرئاسية يشترط على المرشح الحصول على خمسة وعشرين توكيلا من خمس عشرة محافظة على الاقل بواقع ما لا يقل عن الف توكيل في المحافظة الواحدة.
الى ذلك قتل مواطن يعتقد بأنه من انصار جماعة ‘الاخوان’ على يدي شرطي امام قسم امبابة في القاهرة امس الاحد، في تصاعد لعمليات القتل المباشر تطبيقا لما يعرف بـ’سياسة الضرب في المليان’.
وقالت الشرطة ان التحريات الأولية اظهرت أن الإخواني ‘مطلوب ضبطه لمشاركته في مظاهرات جماعة الإخوان، وأثناء انتظاره أحد أصدقائه بجوار القسم، اشتبه به أمين الشرطة، وأثناء ضبطه اشتبك الإخوان مع أمين الشرطة، وحاول الهرب، مما دفع أمين الشرطة لإشهار سلاحه وإطلاق الرصاص عليه’.
وسقط ثلاثة قتلى اخرون من ‘الاخوان’ الجمعة في مواجهات مع الشرطة ضمن مظاهرات شهدتها القاهرة وعدة محافظات.
ويعد حادث امبابة تصعيدا نوعيا للمواجهة من جهة الشرطة التي اقرت ان القتيل ‘كان ينتظر صديقه’ ولم يكن مسلحا، وان اطلاق النار تم بناء على ‘اشتباه’ بكونه من اعضاء ‘الاخوان’.
وكانت ‘القدس العربي’ نقلت عن مصدر مطلع قبل عدة ايام ان اوامر صدرت لعناصر الشرطة باستخدام الرصاص الحي في المواجهات دفاعا عن مقار الاجهزة الامنية والمنشآت السيادية والحيوية. وتوفر هذه الاوامر المعروفة بـ’سياسة الضرب في المليان’ الغطاء للقتل المباشر سعيا الى تقليل الخسائر في صفوف الشرطة.
وكان وزير الداخلية الاسبق زكي بدر اول من استخدم هذه السياسة في اواخر الثمانينيات ضد عناصر الجماعة الاسلامية، وكان يطلق عليها ‘الضرب في سويداء القلب’، بما يشير الى استهداف القتل الفوري وليس الاصابة في القدم عند الضرورة للسيطرة على المطلوب اعتقاله في حال المقاومة المسلحة، كما تقضي قواعد الاشتباك المسلح المفترض ان تلتزم بها قوات الشرطة.
(القدس العربي)