jo24_banner
jo24_banner

ربع الهمرات مستهبلينا عينك عينك؟؟؟

م. مدحت الخطيب
جو 24 :

شاهدت المؤتمر الصحفي الذي عقد من قبل وزراء الحكومة للتخفيف على المواطن من صدمه ارتفاع البنزين والخبز والكولا (الكولا لسى ما ارتفعت بس رح ترتفع مع الكهرباء حتى عصه مصه كمان رح يصير ببريزة) فضحكت كثيرا وبكيت اكثر ما اعجبني في المؤتمر هندام الوزراء وطريقة الوقوف امام الكاميرات وعدم الشهيق والزفير المتتالي اثناء الكلام,,, فهم بحمد الله بعيدين عن الامراض التي اصابت جميع الاردنيين في الايام الاخيرة نتيجة ارتفاع الاسعار والحرارة الملتهبة (يا عمي متعودين على الكوندشنات) ,,,, وبكيت وحمدت الله وشكرته على ما أنعمه علينا، واعتبرت حديث الوزراء زكاة العافية والنعمة التي يمن بها علينا الخالق سبحانه وتعالى......


لا أعلم إن كان السيد الوزير تلو الوزير المتحدث عن وزارته كان يمزح أم كان جادا،,,,, وفي الحالتين هي مصيبة، لأنه يعلم بأنه يتحدث للصحفيين، وأن الصحفيين سينشرون ما يقوله. فلو كان الوزير يمزح، فليس هذا مكان ولا أوان المزاح، وإن كان جادا فيما قال فالمصيبة أعظم. تواجه بلادنا أزمة اقتصادية كبيرة، واضحة المعالم لمن له فهم وعقل، فقد توقف العائد الكبير من البترول المجاني من الاشقاء والغاز المصري الذي كنا ناخدة بسعر الاغراء و الذي كان يعود علينا وعلى الاقتصاد بلخير ، والموسم الزراعي فاشل والسياحة ميته ونحن مواجهون بفجوة غذائية كبيرة تصل في بعض المناطق لحد المجاعة، واقتصادنا يرقص على اوتار الدمار ودينارنا يتهاوى أمام الدولار، فيما الأسعار تتصاعد بمتوالية هندسية عجيبة الاطوار,,,,,.


هذا الأمر يعرفه ويعترف به ويحذر منه خبراء الاقتصاد الإنقاذيين،ومن احب الاردن وترابه الطهور والكثيرين من الاخيار ....


لقد سمعنا كثير من التطمينات والتصريحات عن قدرتنا على سد العجز وتجاوز االأزمة، لكن كان معظمه خاويا ومليئا بالمعلومات غير الصحيحة، مثل الحديث عن أن صدرات الفوسفات والبوتاس والاسمنت والصخر الزيتي القادم من الجنوب ستسد الفجوة فتفاجئنا انها سرقت على حين غفله ، أوان الانتاج الزراعي المصدر سيحل ارتفاع اسعار الفواكه والخضار على الاقل ، فتغاجئنا اننا صرنا نستورد فيه حتى الطماطم من بلاد الواق واق والاسعار بلنار,,,,,


احد الوزراء سبق أن طالبنا باللجوء لأكل الخبز الحاف ، عندما ارتفع سعر الرغيف، وهذا يعني ببساطة أن السيد الوزير لا يعرف سعره الان ، ولا يعرف تكلفة انتاج الكسرة منزليا، أما لأنه لا يأكلها ولا يشتريها ولا يعرفها، وهذه أيضا مصيبة لأن معنىاها أن الوزير مستورد من
بلاد البلطيق أو اسكندنافيا، ومن غير الجائز أن يرأس مثله وزارة المالية اوالاقتصاد او الصناعة .... الخ في بلاد لا يعرف ماذا يأكل أهله.

 الاحتمال الثاني أن الوزير يأكل الكسرة ومحتوياتها وأخواتها، لكن لا يمثل هذا الأمر أي جزء مهم من ميزانيته لدرجة أنه لا يحس بها تمثل أي تكلفة، وهذا أيضا مانع قوي من أن يتولى الرجل حقيبة المالية اوالاقتصاد’ في كل حكومة ’’؟؟؟؟

وحمى الله الاردن

تابعو الأردن 24 على google news