jo24_banner
jo24_banner

محمد عبد العزيز ربيع يحاضر عن (آفاق المفاوضات ومستقبل فلسطين) في منتدى الرواد الكبار

محمد عبد العزيز ربيع يحاضر عن  (آفاق المفاوضات ومستقبل فلسطين) في منتدى الرواد الكبار
جو 24 :

استضاف منتدى الرواد الكبار المفكر د.محمد عبد العزيز ربيع، عضو منتدى الفكر العربي، في محاضرة بعنوان (آفاق المفاوضات ومستقبل فلسطين)، أدارها وقدم لها د.عبدالله كنعان، مساء الإثنين 14 نيسان الجاري، في القاعة الرئيسية لمنتدى الرواد الكبار، استهلت بكلمة لرئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير.
كلمة رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير
أصحاب السعادة والعطوفة.. السيدات والسادة.. أيها الحضور الكريم
إنه ليوم بهيج وسار أن نستضيف في منتدانا أستاذا كبيرا ومحللا ودارسا في العديد من المجالات في القضايا الدولية ،وفي القضية الفلسطينية بتشعباتها واختلاف وجهات النظر فيها ،إضافة الى قضايا الاقتصاد وموضوعات التنمية ، فنحن الليلة نحتفي بأستاذ ومفكر كبير وهو الاستاذ الدكتور محمد عبدالعزيز ربيع ، فمرحبا به ضيفا كريما متمنية له طيب الإقامة في عمان الأخوة والمحبة والخير.
كما انني أؤكد ترحيبي بالصديق الدكتور عبدالله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، شاكرة له جهوده ودوره في عديد المجالات والقضايا وبخاصة ما تعلق منها بالقدس الشريف ،شاكرة ومثمنة دوره في استضافة مفكر كبير في منتدانا الذي نجتهد لأن يكون منارة ثقافية ،تغتني تجربته باستضافة رموز عربية وأردنية كبيرة ومعروفة من مثل الدكتور ربيع ،الذي سيحاضر لنا الليلة حول القضية الفلسطينية في ظل المفاوضات ، وهو الموضوع الشائك والمعقد والمتعدد الرؤى والاحتمالات ، لكن ثقتنا بقدرة وتميز الدكتور ربيع يجعلنا على ثقة تامة بأننا سنستمع الليلة الى رؤى وتحليلات وتنبؤات تغنينا وتعمق من معرفتنا بهذه القضية الشائكة.
السيدات والسادة.. أيها الحضور الكريم
واسمحوا لي في هذه المناسبة الطيبة أن أؤكد على طبيعة برامجنا في المنتدى، والتي تشمل كما يعرف الأعضاء والأصدقاء عديدا من الأنشطة والبرامج الثقافية والابداعية والفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية والمكتبة واللياقة البدنية وبرامج لجنتنا الاجتماعية الناجحة دوما. أي اننا نحاول دائما أن نقدم لأعضائنا وأصدقائنا الأنشطة المتنوعة التي تلبي احتياجات الجميع.
أصحاب السعادة والعطوفة.. السيدات والسادة
وفي الختام، وإذ أؤكد ترحيبي الشخصي والمؤسسي بكم و بضيفنا الاستاذ الدكتور محمد عبدالعزيز ربيع، وبالصديق الدكتور عبدالله كنعان، فإنني وإياكم نتطلع الى أمسية مميزة نصغي فيها الى تحليلات ضيفنا الكبير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. محمد ربيع :(آفاق المفاوضات ومستقبل فلسطين)
إن المفاوضات التي تجري اليوم بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني بضغوط أمريكية هي محاولة يائسة وبائسة لتصفية القضية الفلسطينية. ومع أن العدل كان ضحية الاضطهاد والعنصرية عبر كافة مراحل التاريخ، لكنه لم يُهزم، بل انتصر في نهاية المطاف. ومع أن الظلم احتكر استعباد الكثير من الناس عبر كافة مراحل التاريخ، إلا أنه خسر المعركة في معظم الحالات، كان أهمها انتصار الديمقراطية في أوروبا على نظم الحكم المستبدة، وانتصار السود في جنوب إفريقية على نظام التفرقة العنصرية الذي حظي بدعم الدول الغربية "المتحضرة" لأجيال. وحتى إذا نجحت المفاوضات العبثية هذه في التوصل إلى إطار تسوية سياسية، إلى أن الاطار لن يَحُل مشكلة إسرائيل ولا مشكلة الفلسطينيين، كما أنه لن يصفي القضية الفلسطينية.
بعد أن احتل نابليون مصر والساحل الفلسطيني في أواخر القرن الثامن عشر، توقف على أسوار عكا التي استعصت عليه، ما جعله يعود إلى مصر مهزوماً ويدعو من هناك لإقامة دولة لليهود في فلسطين. كان العالم حينئذ حلبة صراع بين الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، ولذلك جاءت دعوة نابليون بهدف إقامة دولة متحالفة مع فرنسا في صراعها مع بريطانيا. ولقد جاء افتتاح قناة السويس عام 1869، وتحولها بسرعة إلى أهم ممر مائي للتجارة الدولية ليفتح شهية بريطانيا. بعد مائة سنة من دعوة نابليون قام نشطاء يهود بإنشاء الحركة الصهيونية بهدف إقامة دولة لهم في فلسطين، ولذلك سارعت بريطانيا إلى التعاون مع قادة تلك الحركة وتشجيعهم، ومن ثم قامت بالاتفاق مع فرنسا، ضمن مباحثات سايكس بيكو، على تجزئة الوطن العربي واقتسامه واستعماره، وإصدار وعد بلفور. ولقد جاء وعد بلفور بهدف تأمين السيطرة على قناة السويس، وإقامة دولة يهودية متحالفة مع بريطانيا تحول دون قيام وحدة عربية.
أما الحركة الصهيونية فقد جاءت كمحاولة لحل "المشكلة اليهودية" التي ولدت في أوروبا وشارك في صُنعها طرف مسيحي متزمت دينياً، وطرف يهودي جشع مادياً. لكن حين وصل المستعمرون الصهاينة إلى فلسطين أدركوا أنهم قاموا بتحويل المشكلة اليهودية إلى "مشكلة إسرائيلية". وهذا جعلهم بحاجة لإخفاء الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، وتحويل أنفسهم من مجرمين إلى ضحايا. ومع نجاحهم الكبير في هذا المضمار، إلا أن الحقيقة لا تموت، والحق لا يزول بتقادم الزمن. ومن المقولات التي استخدمها الصهاينة لتبرير جرائمهم، ترويج الكذبة التي تقول بأن لليهود حق توراتي في فلسطين منحه لهم إله كان يعمل تاجر عقارات بلا ضمير، ومقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". ومما يثير السخرية أن البريطانيين هم الذين اخترعوا هذه المقولة وقاموا بإهدائها للصهاينة، والترويج لها عالميا.
مع تبلور "المشكلة الإسرائيلة" تبلورت حاجة إسرائيل لحل يُمكّنها من اكتساب شرعية دولية كنظام جنوب افريقية العنصري، ما جعل إسرائيل وجنوب افريقية تقيمان تحالفاً شمل تطوير السلاح النووي والضغط على الدول الغربية لاستمرار دعمها للنظام العنصري في البلدين. لكن مشكلة إسرائيل كانت أكبر من المشكلة التي واجهتها جنوب افريقية، لأن النظام الصهيوني قام على التطهير العرقي والتنكر لوجود شعب فلسطيني، ما جعله يفشل في تحقيق هدفه حتى داخل إسرائيل نفسها. لهذا جاءت كل مشاريع التسوية مع الفلسطينيين سعياً للحصول على شرعية تُرغم صاحب الحق بالتنازل عن حقه. حين سَأل أبو مازن مؤخراً عن سبب عدم طلب إسرائيل من الأردن ومصر الاعتراف بيهودية الدولة نسي على ما يبدو أن الطرف الوحيد الذي يستطيع منح شرعية لكيان مُغْتصِب هو الشعب المُغتصَب.
سُئل موشى ديان بعد مرور عام على احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967 عن "الحل" لمشكلة الاحتلال، كان جواب دايان: إن الوضع الراهن هو الحل، لكن هناك مشكلة تتعلق بايجاد طريقة للتعايش مع هذا الوضع. ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا، وإسرائيل تحاول التعايش مع ذلك الوضع، ما جعلها تدخل في مفاوضات عبثية كثيرة بهدف شراء المزيد من الوقت لتطبيع الوضع القائم، والاستيلاء على المزيد من الأراضي، والحصول على اعتراف فلسطيني بشرعية ذلك الوضع. لذلك لم تنفذ إسرائيل اتفاقاً وقعته مع الفلسطينيين على الاطلاق، ما يجعل الأمل هذه المرة هو ضرب من خيال لا يمكن أن يتصوره سوى معتوه لا يعي ما يدور حوله. وهذا يستوجب الاعتراف بأنه لا يوجد زعيم إسرائيلي اليوم ولم يوجد زعيم في السابق لديه الرغبة أو القدرة على القبول بحل تتنازل إسرائيل بموجبه عن جزء من الأرض التي تحتلها. ومما يدل على سوء نوايا إسرائيل وقوفها ضد التوجه الفلسطيني نحو الانضمام للمنظمات الدولية، علما بأن هذا التوجه ينسجم تماما مع الهدف المعلن للمفاوضات، وهو إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع.
إن أخطر ما يمكن أن تؤدي إليه المفاوضات الحالية هو استصدار قرار أممي ينص على أن الإطار المقترح يُلغي القرارات السابقة ويحل محلها كمرجع دولي وحيد، أي الغاء قراري التقسيم وحق العودة والتعويض، وهو أمر لا يمكن تجنبه في حال الموافقة على إطار كيري المقترح. إن اقتراح أبو مازن الذي يطالب باحلال قوات من حلف الناتو بدل قوات الاحتلال الإسرائيلية التي يبدي أبو مازن استعداده لمنحها 5 سنوات لتنسحب هو اقتراح غير صائب. إذا كان الهدف هو استبدال احتلال باحتلال آخر، فإن باستطاعة إسرائيل أن تنسحب خلال أيام كما فعلت في غزة وليس سنين، أما إذا كان الهدف هو التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، فإن إسرائيل، وإن وافقت، فسوف تكون الموافقة جزءاً من لعبة استصدار قرار أممي يلغي القرارات السابقة، وعدم تنفيذ شيء بعد ذلك. وفي ضوء فشل المحاولات السابقة، من مشروع روجرز وخارطة الطريقة إلى أوسلو، فإن العالم لن يُصدم، ولن يكون لدينا سند قانوني للشكوى، وتكون أغلبية الدول العربية قد طبعت وأقامت علاقات دبلوماسية وتجارية، وربما تحالفات عسكرية مع إسرائيل.
أصيب الشعب الفلسطيني بثلاث كوارث في الأعوام 1948، 1967، و 1993، كانت الأخيرة أكثرها ضرراً بحقوق الشعب الفلسطيني. إذ فيما نتج عن الكارثة الأولى خسارة 78% من الأرض الفلسطينية وتهجير حوالي نصف الشعب الفلسطيني، إلا أن قرارات هيئة الأمم أكدت على حق الفلسطينيين في العودة والتعويض، وأعطت ميلاداً للثورة الفلسطينية التي قادتها حركة فتح. أما الكارثة الثانية فقد نتج عنها احتلال كامل التراب الفلسطيني إضافة إلى أجزاء كبيرة من الدول العربية المجاورة، إلا أنها أفرزت انتفاضة عظيمة ولم تتسبب في مصادرة أي جزء من الحقوق الفلسطينية التي أقرتها هيئة الأمم. أما كارثة 1993 فقد نتج عنها اجهاض الانتفاضة أولاً، وتنازل قيادة المنظمة المبطن عن الأراضي التي احتلها الصهاينة في عام 1948 ثانياً، والاعتراف بإسرائيل ثالثاً، وتحويل منظمة التحرير من منظمة تسعى لتحرير وطن محتل إلى منظمة تستجدي حلاً دبلوماسياً رابعاً، وتحويل أعضاء القيادة إلى سجناء في وطنهم خامساً. وهذا جعل البعض يتحول إلى شريك لإسرائيل يمدها بالاسمنت والعمالة لبناء المستعمرات، ويتحول البعض الآخر إلى عملاء يتجسسون على الأحرار لصالح العدو، ويتحول جزء آخر إلى منتفعين مادياً من وجود الاستعمار الصهيوني، وتتحول البقية إلى بؤساء يبكون على الأطلال. وتأتي المفاوضات الحالية إمتداداً لكارثة أسلو التي تصر على تصفية القضية الفلسطينية برمتها. وما دامت القيادة الفلسطينية قد اعترفت بإسرائيل قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو، فهل يحق لإسرائيل ان تطالب باعتراف جديد؟ لقد التزم أبو مازن أكثر من مرة بإجراء استفتاء قبل التوقيع على أي اتفاق، وما أعرفه عن الرجل يجعلني أثق في كلامه، لكن عليه أن يتذكر أن الشعب الفلسطيني موزع بين الضفة وغزة وفلسطين 48 والشتات، وأن حق العودة والتعويض هو حق فردي لا تملك دولة حق التصرف به.
إن التوصل لإطار تسوية بناء على خطة كيري من شأنه التنازل عما تبقى من حقوق فلسطينية، ما يجعل الاتفاقية الجديدة بمثابة طامة كبرى. ولكن مهما حصل فإن الاتفاقية لن تنجح في شيء يتمناه رجال المنظمة المسكونين بالتفاوض. أولاً، لن تلتزم إسرائيل بتنفيذها، لأنها لم تلتزم بأي اتفاق سابق. وثانياً، المشروع الصهيوني لم يكتمل بعد، ولهذا تصر إسرائيل على البقاء في وادي الأردن حتى يكون الدخول إلى الضفة الشرقية متاحاً، ولن تحتاج إسرائيل لمبرر سوى تكليف بعض عملائها بعملية إرهابية عبر النهر يروح ضحيتها بعض اليهود. إن المشروع الصهيوني يستهدف كل سيناء، بما في ذلك قناة السويس، وإن أمكن الأهرامات أيضاً بدعوى أن بناة الأهرامات كانوا من العبيد اليهود، كما أنه يستهدف كل الأراضي الأردنية وجزءاً كبيراً من الأراضي العراقية حتى نهر الفرات، وبعض الأراضي اللبنانية بما في ذلك مياه نهر الليطاني، والجولان السورية المحتلة. إضافة إلى ذلك، تشمل الأطماع الصهيونية فرض تعويضات على العراق وتونس وليبيا والجزائر وسورية والمغرب تُدفع لأحفاد من تركوا تلك البلاد في أعقاب قيام دولة إسرائيل، وفرض تعويضات على السعودية بحجة أن النبي قام بقتل وتهجير يهود المدينة قبل أكثر من 1400 سنة. وهذا من شأنه تحويل الشعوب العربية وحكامها إلى عبيد يخدمون اليهود حتى يوم القيامة.
هل يحتاج الفلسطينيون إلى مفاوضات الآن؟ لا، لأنه ليس هناك شيء يمكن تحقيقه، والتاريخ شاهد على ذلك. إن لدينا أسلحة كثيرة لم تُستخدم، وما دامت القيادة الفلسطينية غير راغبة أو غير قادرة على استخدام تلك الأسلحة فلتترك للشعوب العربية حرية استخدامها. إن حركة BDS العالمية تشكل خطراً حقيقياً على وجود إسرائيل، وكل ما تحتاجه هو الوقوف إلى جانبها، فأرجو أن لا تقوم القيادة الفلسطينية باجهاضها كما أجهضت الانتفاضة. إن التحولات ضد إسرائيل في العالم الغربي هي جزء من التحولات ضد النخب الحاكمة والنظام الذي يُمكّن 1% من السكان من مصادرة أكثر من ثلث الثروة. إن شباب العالم يتحرك بثبات، وإن كان ذلك ببطء نحو سحب الشرعية من إسرائيل ومن النظم الرأسمالية التي تحرمه من معظم حقوقه في أمريكا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا واليونان والصين وكوريا الجنوبية وغيرها من دول. إلى جانب ذلك، هناك تحول ملحوظ في الرأي العام الأمريكي إلى جانب حل "الدولة الواحدة" التي تضم اليهود والعرب. أما الشباب العربي الذي أنهكته المذهبية والإرهاب والتطرف فبحاجة لقضية يلتف حولها، ولن يجد قضية أكثر عدالة وإنسانية من قضية فلسطين، خاصة وأن صهاينة العالم يستهدفون استعباده حتى يوم القيامة. إن علينا أن ندرك أن النخب الحاكمة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل تعمل ضد الإنسانية جمعاء، وأنها لذلك لن تكسب معركتها مهما حصلت عليه من قوة ونفوذ. إننا اليوم بحاجة لما قدمته مكتوباً للقيادة الفلسطينية قبل عقود تحت عنوان، "الصبر الاستراتيجي والحراك الفاعل".
سيرة الأستاذ الدكتور محمد عبد العزيز ربيع
ولد الدكتور محمد ربيع في يازور/ يافا، وعاش بضع سنوات من طفولته في مخيم عقبة جبر قبل الانتقال إلى مدينة أريحا. تخرج من مدرسة هشام بن عبد الملك الثانوية في أريحا، وتابع دراسته الجامعية والعليا في جامعات مصر وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية. حصل الدكتور ربيع على عدة منح دراسية من جامعات ومؤسسات علمية وثقافية من كل الدول التي درس فيها، كما حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هيوستن في تكساس عام 1970. قضى معظم حياته في التدريس الجامعي، حيث عمل أستاذا في عدة جامعات عربية وأجنبية، من بينها جامعة الكويت وجامعة الأخوين في المغرب، وجامعتي جورج تاون وجونز هوبكنز في واشنطن، وجامعة ايرفورت في ألمانيا، وحاضر في أكثر من ثمانين جامعة عربية وأمريكية وأوروبية ومعاهد دراسات إستراتيجية عربية وغربية، كما شارك في عشرات الندوات والحوارات العلمية والثقافية في أكثر من خمسين دولة. آخر وظيفة أكاديمية شغلها الدكتور ربيع هي أستاذ متميز (Distinguished Professor) في كلية الحكامة والاقتصاد في الرباط في المغرب.
نشر الدكتور ربيع ما يزيد على 30 كتابا حتى الآن، بعضها بالإنجليزية وأغلبها بالعربية. كما نشر عشرات الدراسات العلمية في مجلات عربية وأمريكية وألمانية، وأكثر من ألف مقالة صحفية. من بين كتبه بالعربية: هجرة الكفايات العلمية، الاقتصاد والمجتمع، الوجه الآخر للهزيمة العربية، صنع السياسة الأمريكية والعرب، المعونات الأمريكية لإسرائيل، الحوار الفلسطيني الأمريكي، صنع المستقبل العربي، القيادة وصنع التاريخ، الثقافة وأزمة الهوية العربية، والتدمير الذاتي العربي. للدكتور ربيع أيضا قصة بعنوان "رحلة مع القلق" ورواية شعرية بعنوان "قطار الزمن" ومجموعة شعرية بعنوان "خريف الذكريات"، وأخرى بعنوان "إطلالة على البحر". كما له روايتان "هروب في عين الشمس" و "مملكة جهلواد". ولديه 5 كتب أخرى في طريقها للنشر تلخص سيرة حياته "ذكريات تأبى النسيان"، كما أن لديه ثلاث كتب أخرى جاهزة للنشر، إحدها باللغة الإنجليزية.
من بين كتبه بالانجليزية:
The Politics of Foreign Aid; Israel and South Africa, A Vision for the Transformation of the Middle East; The New World Order; Conflict Resolution and the Middle East Peace Process Conflict Resolution and Ethnicity; The US-PLO Dialogue; The Making of History; Saving Capitalism and Democracy; and Global Economic and Cultural Transformation.
الدكتور ربيع عضو في عدة منتديات علمية ومؤسسات أكاديمية، من بينها مؤسسة Alexander von Humboldt ألألمانية، ومنتدى الفكر العربي، والهيئة الاستشارية لكتاب في جريدة، والمجلس العالمي للأفكار الجديدة World Council for New Ideas. كما أنه صاحب فكرة "مجلة العلوم الاجتماعية" التي تصدر في الكويت، حيث قام بتأسيسها ورئاسة تحريرها حتى استقالته من الجامعة في عام 1976.
صاغ الدكتور ربيع عام 1988 فكرة الحوار الفلسطيني الأمريكي التي تمخض عنها اعتراف الحكومة الأمريكية بمنظمة التحرير الفلسطينية في الأيام الأخيرة من نفس العام، حيث قام بكتابة الوثيقة التي تم التفاوض على أساسها وتنسيق الاتصالات السرية بين الطرفين وصولا إلى الاعتراف الأمريكي بالمنظمة وبدء عملية الحوار معها. وفيما بين عامي 1989 و 1992 كان عضوا رئيسيا في فريق جامعة هارفارد ومعهد بروكينجز وعضو مجلس إدارة جمعية "البحث عن أرضية مشتركة". وهذه منظمات حاولت خدمة قضيتي السلام والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية. في عام 1985 توقع د. ربيع انهيار الاتحاد السوفييتي وتفككه خلال سنوات في محاضرة ألقاها في معهد الشؤون الدولية والأمنية في ألمانيا. Stiftung wissenschaft und politik ، كما توقع أحداث الربيع العربي في أكثر من مقالة ودراسة، وكذا في كتاب صنع المستقبل العربي الذي صدر عام 2001 في بيروت، وفي قصيدة كتبها في أوائل التسعينيات من القرن الماضي تحت عنوان "عرس جنائزي" نشرت ضمن مجموعة "إطلالة على البحر".

 

 

 

 

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير