حدائق الحسين شاهد على عجز الأمانة بالإبقاء على كل ما هو جميل
جو 24 : محرر الشؤون المحلية - ليس الانتماء صورة يعلقها المسؤول وراء مكتبه، ولا هو بارتداء الشماغ أو سماع "الأغاني الوطنية" أو اطلاق الشعارات الرنانة، بل الانتماء عمل واجتهاد، واخلاص في تأدية الواجبات الموكولة للموظف مهما قلّ مكانه أو علا.
لا يكاد أمين عمان، عقل بلتاجي، يغيب عنا لأيام حتى يعود للظهور بتصريحات يعبّر فيها عن الانتماء وقيمة الانتماء للمدينة والوطن والملك، حتى انه أطلق مؤخرا شعار "أمّنا عمان"، في شعار زاود فيه على أغلى ما يملك الانسان، وطالب العمانيين باعتبار مدينتهم كالأم.
ولم يغب عمدة عمان عن كاميرات الصحافة والإعلام كثيرا، فلا يكاد ينهي مشاركة في مؤتمر حتى يبدأ أخرى، ويحرص في مشاركاته على الاشارة لضرورة انتماء المواطن العماني لمدينته، والجهود التي تبذلها الأمانة لإعادة الألق إلى العاصمة، إلا ان تلك الجهود تبدو مقتصرة على الحديث الإعلامي دون أي عمل على أرض الواقع.
وبنظرة سريعة على عمل وأخبار أمانة عمان، لا نجد أكثر من أخبار الساحة الهاشمية والبسطات وجولات الأمين بزيّ عامل الوطن، وكأن عمان هي وسط البلد فقط والعمل هو الظهور على صفحات المواقع الالكترونية والصحف الرسمية!
صباح اليوم، وخلال جولة في حدائق الحسين، التقطت كاميرا Jo24 صورا تظهر حجم الدمار والهلاك الذي وصله ثاني أكبر متنفس لأهالي العاصمة، حيث لم تعد الحدائق، تلك التحفة الفنية، كما كانت، وبدت وكأنها مهجورة منذ سنوات طويلة من عمال الأمانة..
لا يمكن ان تدخل "الحدائق" دون ان يلفت نظرك المساحات الواسعة من الأعشاب الضارة المنتشرة في المكان، أو الأشجار الجافة، أو الأغصان المكسرة، أو المساحات الواسعة من الأرض التي يبدو انها لم تقلب منذ وقت طويل، أو الأجزاء التي تم قلبها باستخدام جرافات ما زاد في تشويه المشوّه.
وتزداد القناعة بأن هذا المكان من العاصمة مهجور من العمال لدى رؤيتك المرافق الخاصة بالأطفال، قد يصعد طفلك على أدراج "السحاسيل" ويكمل لعبته دون وجود طرف اخر.. وقد يضطر للقفز على الرمل.. وقد لا يصعد؛ فالسلّم فقد كل درجاته! وليست المراجيح وغيرها من الألعاب بأفضل حال.. فالمدينة فعلا مهجورة من العمال..
الملاعب الداخلية المخصصة لكرة القدم أيضا غير مصانة، ومهترئة، وفقدت كثيرا من مقومات الملاعب، وكما هو المظهر العام للحدائق تبدو الملاعب، رقع وتشوهات بما يغطيها؛ العشب الصناعي كله فراغات.. تماما كما هو العشب الضار الذي يغطي الحدائق بشكل عام؛ غير متناسق.
يعتقد البعض، ان بلتاجي جيّش موظفي الأمانة لخدمة وسط البلد، وهو ما يبدو مقنعا للزائر الذي يلحظ عدم وجود أكثر من موظفين من موظفي الأمانة في الحدائق صباحا.. بعد ان كان جيش من الموظفين سابقا يختصون بالحفاظ على ألق الحدائق.
وحرص بلتاجي منذ تسلمه موقع "الأمين" على اظهار نفسه وكأنه صاحب انجاز الساحة الهاشمية، وركّز جهوده على اعادة الألق لمنطقة وسط البلد، لكنه نسي باقي المناطق، وأهمها حدائق الحسين التي لا يرغب آلاف العمانيين من زوارها بفقدانها وان يروها مدينة مهجورة، كما هو حال حدائق الملك عبدالله.
لا نريد ان نفقد حدائقنا، ومطلوب من أمانة عمان وأمينها الحفاظ على ما تبقى من الحدائق قبل أن نخسرها ولا يبقى للعماني متنفس.
شاهدوا الصور:
لا يكاد أمين عمان، عقل بلتاجي، يغيب عنا لأيام حتى يعود للظهور بتصريحات يعبّر فيها عن الانتماء وقيمة الانتماء للمدينة والوطن والملك، حتى انه أطلق مؤخرا شعار "أمّنا عمان"، في شعار زاود فيه على أغلى ما يملك الانسان، وطالب العمانيين باعتبار مدينتهم كالأم.
ولم يغب عمدة عمان عن كاميرات الصحافة والإعلام كثيرا، فلا يكاد ينهي مشاركة في مؤتمر حتى يبدأ أخرى، ويحرص في مشاركاته على الاشارة لضرورة انتماء المواطن العماني لمدينته، والجهود التي تبذلها الأمانة لإعادة الألق إلى العاصمة، إلا ان تلك الجهود تبدو مقتصرة على الحديث الإعلامي دون أي عمل على أرض الواقع.
وبنظرة سريعة على عمل وأخبار أمانة عمان، لا نجد أكثر من أخبار الساحة الهاشمية والبسطات وجولات الأمين بزيّ عامل الوطن، وكأن عمان هي وسط البلد فقط والعمل هو الظهور على صفحات المواقع الالكترونية والصحف الرسمية!
صباح اليوم، وخلال جولة في حدائق الحسين، التقطت كاميرا Jo24 صورا تظهر حجم الدمار والهلاك الذي وصله ثاني أكبر متنفس لأهالي العاصمة، حيث لم تعد الحدائق، تلك التحفة الفنية، كما كانت، وبدت وكأنها مهجورة منذ سنوات طويلة من عمال الأمانة..
لا يمكن ان تدخل "الحدائق" دون ان يلفت نظرك المساحات الواسعة من الأعشاب الضارة المنتشرة في المكان، أو الأشجار الجافة، أو الأغصان المكسرة، أو المساحات الواسعة من الأرض التي يبدو انها لم تقلب منذ وقت طويل، أو الأجزاء التي تم قلبها باستخدام جرافات ما زاد في تشويه المشوّه.
وتزداد القناعة بأن هذا المكان من العاصمة مهجور من العمال لدى رؤيتك المرافق الخاصة بالأطفال، قد يصعد طفلك على أدراج "السحاسيل" ويكمل لعبته دون وجود طرف اخر.. وقد يضطر للقفز على الرمل.. وقد لا يصعد؛ فالسلّم فقد كل درجاته! وليست المراجيح وغيرها من الألعاب بأفضل حال.. فالمدينة فعلا مهجورة من العمال..
الملاعب الداخلية المخصصة لكرة القدم أيضا غير مصانة، ومهترئة، وفقدت كثيرا من مقومات الملاعب، وكما هو المظهر العام للحدائق تبدو الملاعب، رقع وتشوهات بما يغطيها؛ العشب الصناعي كله فراغات.. تماما كما هو العشب الضار الذي يغطي الحدائق بشكل عام؛ غير متناسق.
يعتقد البعض، ان بلتاجي جيّش موظفي الأمانة لخدمة وسط البلد، وهو ما يبدو مقنعا للزائر الذي يلحظ عدم وجود أكثر من موظفين من موظفي الأمانة في الحدائق صباحا.. بعد ان كان جيش من الموظفين سابقا يختصون بالحفاظ على ألق الحدائق.
وحرص بلتاجي منذ تسلمه موقع "الأمين" على اظهار نفسه وكأنه صاحب انجاز الساحة الهاشمية، وركّز جهوده على اعادة الألق لمنطقة وسط البلد، لكنه نسي باقي المناطق، وأهمها حدائق الحسين التي لا يرغب آلاف العمانيين من زوارها بفقدانها وان يروها مدينة مهجورة، كما هو حال حدائق الملك عبدالله.
لا نريد ان نفقد حدائقنا، ومطلوب من أمانة عمان وأمينها الحفاظ على ما تبقى من الحدائق قبل أن نخسرها ولا يبقى للعماني متنفس.
شاهدوا الصور:
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..