خوفتهم يا كبير!!!
م. مدحت الخطيب
جو 24 : قيل ان رجلا كان يتسم بالحكمة ورجاحة العقل وله من المال الوفير والنفوذ الكبير.. اصطحب احد ابنائه في جولة له على مزارعه التي لا تحصى ولا تعد.. أراد من جولته ان يعلم ابنه درسا في الحكمة وطول البال وحسن التصرف والبعد عن التهور في اتخاذ القرار... وفي اثناء تنقلهم بين ال(بيادر والحقول) واذا بشخص يقوم بسرقة جزء من المحصول نهارا جهارا...! صرخ عليه الشاب فلم يكترث بصراخه.. واستمر في سرقته دون خوف او ارباك او هروووب.... فما كان من الولد الا ان انزل بندقيته عن كتفه وصوبها نحو الرجل قاصدا قتله.. وهنا تدخل الوالد الحكيم وقام باخذها من يده... وترجل عن فرسه وسار نحو السارق.. وعند وصوله قام بالقاء السلام عليه والتحيه والاكرام... وكأن الامر لا يعنيه وان المحصول ليس له..! وخاطبه قائلا: هل تريد مساعده؟ خذ ما شئت من البذار ولن يكلمك احد فانت بطل مغوار... فما كان من السارق الا ان شعر بنشوه القوة والفتوة والجبروت...وقال في نفسه؟؟؟ الان اصبح كل من في القرية يهابني ويحسب لي الف حساب...
.في صباح اليوم التالي... واثناء تجول الشاب في المدينة سمع ان احد الاشخاص قد قتل.. وعندما اقترب منه عرف انه السارق الذي اعتدى على حقلهم أمس.. فما كان منه الا ان عاد مسرعا الى والده ليعلمه بذلك... عندها تبسم الرجل الحكيم... وقال مثل أصبح يدرس... قال: "دبرها الفهيم بطيب خاطره وطلع من عواقبها سليم"..
يا بني انت تعلم انني صاحب المال وانني اخاف عليه اكثر منك... واني قادر على قتل هذا الشخص المتهور بكل سهوله ويسر..... ولكن كثير من الحكمة قليل من الحزم يعيد لك حقك في زمن كثرت به الفتن..... يا بني لقد.... اخذت حقي بحماقته وتهوره.... فمنذ ان تكلمت مع هذا الشخص وجدت ان الغرور قد تسلل الى قلبه وعقله... عندها ايقنت ان يومه قد حان... وان نهايته قد اقتربت.. وعندها ابعدتك عن قتله او النيل منه؛ لانه سيقع في شر اعماله مع غيرنا... وهذا ما حصل.....
ليلة امس تم أختطاف السفير الاردني في ليبيا...امام الجميع جهارا نهارا... والكل يعلم ان ليبيا ما بعد القذافي تحولت الى بركان يحترق من جميع الاطراف... فلا دولة تحكم ولا قانون يطبق... ما اثار حفيظتي هو رد الحكومة ووزير الخارجية المبجل.. حيث قال انه يريد اللجوء الى مجلس الامن (لا عنجد خافوا الشباب ورح يطلق سراح العيطان الان).. وقال وبصوت قوي وشجاع.. واننا لن نقبل بهذا العمل الجبان... وسنتصدى له بكل حزم وقوة ورباط الخيل...
سيدي الفاضل ادام الله وجودك واعز مقامك... هون على نفسك... انت تخاطب من؟! وستتصدى لمن؟! وهل للخاطفون ممثل في مجلس الامن او سفارة؟! أم هل لنا مليشيات تقاتهلم وموطئ قدم بينهم يأخذ لنا الحق بالسيف وهم على ارضهم وبين اهلهم؟! يا ممثلنا امام العرب والعجم والتتار واهل العلم، اهمس في اذنك وكلامي ليس للنشر فنحن وكما يقال أبناء بلد... عليك وكي تختصر الطريق والجهد وكي نحافظ على سلامة سفيرنا، ان تتصل بوزير الخارجية المصري فقد شرب من نفس الكأس قبل اشهر... وتسأله عن الخلطة السرية التي تم من خلالها الافراج عن طاقم السفارة المصرية وان توفر على نفسك وعلى الاردن واهل السفير... الوقت والجهد وباسرع وقت...
حبيب الشعب... قم بالاتصال من اي هاتف.. ارضي او متحرك.. بالوزير المصري فخلال يومين اطلق سراح طاقم السفارة هناك.
اقول والله اعلم وفي نهاية المطاف ستقوم حكومة السيد النسور وبكل اسف “مكرهة” وبالرغم عن انفها بالافراج عن الاسلامي محمد سعيد الدوري الملقب بـ “محمد النص” المعتقل حاليا في الاردن بتهمة الانتماء الى تنظيم “القاعدة” واطلاق سراح مجموعة اخرى من الليبيين والعرب.. هذا والله اعلم...
.في صباح اليوم التالي... واثناء تجول الشاب في المدينة سمع ان احد الاشخاص قد قتل.. وعندما اقترب منه عرف انه السارق الذي اعتدى على حقلهم أمس.. فما كان منه الا ان عاد مسرعا الى والده ليعلمه بذلك... عندها تبسم الرجل الحكيم... وقال مثل أصبح يدرس... قال: "دبرها الفهيم بطيب خاطره وطلع من عواقبها سليم"..
يا بني انت تعلم انني صاحب المال وانني اخاف عليه اكثر منك... واني قادر على قتل هذا الشخص المتهور بكل سهوله ويسر..... ولكن كثير من الحكمة قليل من الحزم يعيد لك حقك في زمن كثرت به الفتن..... يا بني لقد.... اخذت حقي بحماقته وتهوره.... فمنذ ان تكلمت مع هذا الشخص وجدت ان الغرور قد تسلل الى قلبه وعقله... عندها ايقنت ان يومه قد حان... وان نهايته قد اقتربت.. وعندها ابعدتك عن قتله او النيل منه؛ لانه سيقع في شر اعماله مع غيرنا... وهذا ما حصل.....
ليلة امس تم أختطاف السفير الاردني في ليبيا...امام الجميع جهارا نهارا... والكل يعلم ان ليبيا ما بعد القذافي تحولت الى بركان يحترق من جميع الاطراف... فلا دولة تحكم ولا قانون يطبق... ما اثار حفيظتي هو رد الحكومة ووزير الخارجية المبجل.. حيث قال انه يريد اللجوء الى مجلس الامن (لا عنجد خافوا الشباب ورح يطلق سراح العيطان الان).. وقال وبصوت قوي وشجاع.. واننا لن نقبل بهذا العمل الجبان... وسنتصدى له بكل حزم وقوة ورباط الخيل...
سيدي الفاضل ادام الله وجودك واعز مقامك... هون على نفسك... انت تخاطب من؟! وستتصدى لمن؟! وهل للخاطفون ممثل في مجلس الامن او سفارة؟! أم هل لنا مليشيات تقاتهلم وموطئ قدم بينهم يأخذ لنا الحق بالسيف وهم على ارضهم وبين اهلهم؟! يا ممثلنا امام العرب والعجم والتتار واهل العلم، اهمس في اذنك وكلامي ليس للنشر فنحن وكما يقال أبناء بلد... عليك وكي تختصر الطريق والجهد وكي نحافظ على سلامة سفيرنا، ان تتصل بوزير الخارجية المصري فقد شرب من نفس الكأس قبل اشهر... وتسأله عن الخلطة السرية التي تم من خلالها الافراج عن طاقم السفارة المصرية وان توفر على نفسك وعلى الاردن واهل السفير... الوقت والجهد وباسرع وقت...
حبيب الشعب... قم بالاتصال من اي هاتف.. ارضي او متحرك.. بالوزير المصري فخلال يومين اطلق سراح طاقم السفارة هناك.
اقول والله اعلم وفي نهاية المطاف ستقوم حكومة السيد النسور وبكل اسف “مكرهة” وبالرغم عن انفها بالافراج عن الاسلامي محمد سعيد الدوري الملقب بـ “محمد النص” المعتقل حاليا في الاردن بتهمة الانتماء الى تنظيم “القاعدة” واطلاق سراح مجموعة اخرى من الليبيين والعرب.. هذا والله اعلم...