القويرة.. كارثة بيئية تهدد الأمن الصحي و الحكومة لا تكترث
ينفذ أهالي بلدة القويرة جنوب الأردن اعتصاما يوميا منذ خمسة أيام امام شركة حجازي وغوشة احتجاجا على الأوضاع البيئية و الصحية التي يعيشها أهالي البلدة.
و يطالب أهالي القويرة باعتصامهم الحكومة باغلاق مزارع و حظائر المواشي التابعة لشركات حجازي و غوشة و شركة عبر الأردن و الشركة الأسترالية، حيث تقوم الشركات الثلاث بالتخلص من الزبل و روث المواشي في الصحراء دون أي مراعاة للطرق السليمة في التخلص منها إضافة لبرك الدم التي يخلفها المسلخ التابع للشركات و مخالفات بيئية أخرى أدت إلى انتشار الحشرات الخطيرة و القوارض و التي نشرت مرض اللشمانيا الخطير بحسب رئيس البلدية السابق المحامي عودة نجادات.
نجادات أوضح في اتصال هاتفي مع JO24 : "أن أهالي البلدة قدموا احتجاجات رسمية على مدى السنوات الماضية حتى التقى رؤساء بلديات البادية بالملك و طرحوا المشكلة أمامه و أوعز الملك بدراسة المشكلة لتأتي بعدها بسنوات حكومة معروف البخيت الأولى "2007" و تصدر قرارا بإزالة هذه الشركات بعد منحها قطع أراض في أماكن مناسبة لمثل تلك المشاريع إلا أن القرار لم ينفذ على مدار تعاقب الحكومات المتعددة".
و أكد نجادات أن الأهالي مستمرون بالاعتصامات و الاحتجاجات و قال: "إن لم تنفذ الحكومة مطالب الأهالي الشرعية فإنها لن تمنعنا من الدفاع عن أنفسنا بأيدينا و سنقوم باغلاق هذه الشركات و نمنعها من ادخال أي شحنات".
كما استهجن الأهالي في القويرة الجنوبية عدم اكتراث الحكومة ممثلة بوزراء البيئة و الصحة و الداخلية و الرئيس بمشكلتهم حيث أن هذه الكارثة البيئية و الصحية التي تخلفها المصانع المذكورة تهدد أمن و حياة المواطنين.
..
..
..
..