في ذكرى هبة نيسان.. "وسط البلد" تؤكد على مطالب الحراك "صور"
جدد العشرات من نشطاء الحراك الشعبي في العاصمة عمان، التأكيد على مطالبهم باجراء اصلاحات سياسية واقتصادية، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وأكد المشاركون في الوقفة، التي دعا إليها نشطاء في ساحة المسجد الحسيني بوسط البلد في إطار فعاليات إحياء ذكرى هبة نيسان، على ضرورة فتح تعديلات دستورية تعيد للشعب سلطته؛ تفعيلا للمبدأ الدستوري "الشعب مصدر السلطات".
وهاجم متحدثون في الوقفة السياسات الاقتصادية التي اتبعتها حكومات متعاقبة، وعلى رأسها "برنامج التخاصية"، مشددين على ضرورة استعادة الشركات الوطنية التي بيعت في إطار برنامج التخاصية، ومحاسبة القائمين على ذلك البرنامج.
وطالبوا بوقف التغول الأمني على الحياة السياسية والاجتماعية، ووقف صور التضييق على الحريات العامة وحرية الإعلام، مطالبين في ذات السياق بالغاء محكمة أمن الدولة ووقف ملاحقة ومحاكمة نشطاء الحراك الشعبي على خلفية مشاركاتهم في الفعاليات المطالبة بالإصلاح.
وتعرف هبّة نيسان بأنها أكبر موجة احتجاجات غاضبة شهدها الأردن، وكانت بدايتها في 15 نيسان / أبريل 1989، حيث بدأت في محافظة معان جنوبا وسرعان ما انتقلت إلى باقي محافظات الجنوب والمملكة عموما، وجاءت الهبة نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التي كانت تعاني منها البلاد، بالإضافة إلى قرار الحكومة برفع الأسعار، ولكن هذه المظاهرات سرعان ماتطورت إلى المطالبة بالحريات العامة وإسقاط الحكومة وبقانون للأحزاب في البلاد بعد أن انتقلت إلى مرحلة العنف المحدود تجاه مؤسسات وموظفي الدولة، التي قمعت المحتجين آنذاك، ما أدى لقتل واصابة واعتقال العديد من المواطنين.
وأدت تلك المظاهرات إلى إقالة حكومة زيد الرفاعي، وتكليف الملك حسين بن طلال للأمير زيد بن شاكر بتشكيل حكومة جديدة، كما تم إجراء انتخابات برلمانية وتشريع العمل للأحزاب الأردنية وإلغاء قانون الطوارئ الذي كانت تعيشه البلاد، ويرجع الكثير من المراقبين سبب نشوء الحريات العامة في البلاد وظهور الأحزاب إلى العلن بعد منعها لعقود إلى تلك المظاهرات والاحتجاجات.
..
..
..
..
..
..
.