استياء عراقي من التمثيل العربي «الهزيل» في «قمة بغداد»
جو 24 : ما إن أُعلن عن مستوى التمثيل العربي في فعاليات مؤتمر «قمة بغداد» العربية التي سيعقد اجتماعها الختامي غدا، حتى تعالت أصوات الاستياء والتذمر العراقي من المستوى «الهزيل» لهذا التمثيل الديبلوماسي والزعاماتي المتوقع سلفا.
ورغم تأكيدات الجامعة العربية والحكومة العراقية مشاركة فاعلة ورفيعة المستوى لكافة البلدان في هذا الحدث العربي الأبرز، وعدم وجود مقاطعة لهذه القمة من أي دولة كانت، سوى سورية التي عُلقت عضويتها في مجلس ونشاطات الجامعة منذ أشهر.
الا إن المعلومات الرسمية والمسربة الصادرة عن بغداد وعواصم عربية أخرى، تشير الى إن حضور الزعماء العرب من ملوك وأمراء ورؤساء سيقتصر على تسعة دول تقريبا، وهي: الكويت، تونس، جزر القمر، الصومال، جيبوتي، السودان، اريتريا، فضلا عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس «المجلس الانتقالي الليبي» مصطفى عبد الجليل، بينما سيشغل رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم مقعد بلاده في قاعة الاجتماع، وكذلك الحال مع الأردن التي أوكلت مهمة حضور المؤتمر لرئيس وزرائها عون الخصاونة، بينما تفاوتت مشاركة بقية الدول بين وزير خارجية ورئيس البرلمان وسفراء مندوبين في مجلس الجامعة، كما هو الحال مع كل من (مصر، المغرب، الإمارات، الجزائر، السعودية، سلطنة عُمان، موريتانيا، البحرين)، فيما ظل تمثيل لبنان واليمن غامضا لغاية إعداد هذا التقرير.
وفي أول رد فعل رسمي على مستوى التمثيل العربي في هذا المحفل الإقليمي، قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، إن «مستوى التمثيل الضعيف في القمة العربية لبعض الدول يعكس موقفا سياسيا ولا يتعلق بالأسباب الأمنية»، مشيرا الى إن عقد القمة لن يتأثر بسبب ضعف التمثيل العربي فيها.
الدباغ أضاف في تصريح للصحافة أمس، إن «العراق لا يستجدي حضور أي دولة في مؤتمر القمة... ومن لا يحضر سيخسر كثيرا لان العراق عاد الى مكانته الريادية وموقعه الطبيعي في المنطقة والعالم».
الحضور الرسمي المتدني في اللقاء العربي، أتضح جليا أمس، في اجتماع وزراء الاقتصاد والمال العرب، حيث.
وفي معرض الانتقادات لمستوى التمثيل المتدني في قمة العرب الثالثة والعشرون، قال النائب سامي العسكري، إن «بعض الدول لا تزال لديها الرغبة بالابتعاد عن العراق الذي يسعى لبناء علاقات قوية مع الجميع، يمكن من خلالها تكوين منظومة مترابطة لحل أي خلاف عربي».
النائب العسكري وهو احد صقور الائتلاف النيابي بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، شخص المملكة العربية السعودية تحديدا في حديثه الانتقادي للموقف العربي من حضور قمة بغداد، مبديا استغرابه «من استمرار السعودية بعدم التقارب مع العراق»، وهو ما أتضح في مستوى مشاركتها في القمة.
السعودية صاحبة النفوذ الأكبر بين دول مجلس التعاون التي لم تكن في يوم من الأيام صديقة لحكومة بغداد أو لرئيسها نوري المالكي، أعلنت انها ستشارك ُفي القمة من خلال وفد ٍ برئاسة سفيرِها ومندوبِها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبد العزيز قطان.
العسكري أعتبر تمثيل السعودية في القمة على مستوى سفير «شيء مؤسف»، قائلا: «إذا كان لديها (السعودية) موقف حول الوضع السوري أو لديها شروط من أجل حضور القمة يتعلق بالوضع السوري والاحتجاجات في البحرين، فأن العراق مع الشعوب وهذا كان قراره منذ البدء».
تقارير صحافية كشفت عن ما قالت انها «شروط خليجية» رهنت مشاركتها ورفع تمثيلها الديبلوماسي بمدى استجابة العراق الى دعوات لتغيير موقفه من الأزمة السورية الذي يعتبرا داعما لنظام الحكم في دمشق على حساب المتظاهرين، لكن حكومة بغداد رفضت مرارا وتكرارا «الاملاءات» بهذا الاتجاه، طبقا للتقارير.
والى ابعد من ذلك، انتقد النائب والوزير السابق وائل عبد اللطيف، التمثيل الديبلوماسي «الهزيل» لعدد كبير من الدول العربية، إذ أشار الى إن «ضغوط أميركية أجبرت بعض الدول العربية وتحديدا الخليجية منها على المشاركة في قمة بغداد»، مؤكدا إن التطورات العربية جعلت من هذه القمة عبارة عن «جلسة تعارف» بين الوجوه الجديدة والقديمة للزعماء العرب.
وأضاف، إن «الدول التسعة التي سيشارك قادتها شخصيا في الاجتماع الختامي للقمة، ليست من الدول المؤسسة لمجلس الجامعة العربية، كما انها تعتبر دول غير مؤثرة في القرار العربي، بل هي دول هامشية وصغيرة وغير فاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وكان الانتقاد الأبرز صدر تحديدا ضد التمثيل الديبلوماسي المتدني لدول الخليج - عدا المشاركة الكويتية المحتفى بها عراقيا.
الراي الكويتية
ورغم تأكيدات الجامعة العربية والحكومة العراقية مشاركة فاعلة ورفيعة المستوى لكافة البلدان في هذا الحدث العربي الأبرز، وعدم وجود مقاطعة لهذه القمة من أي دولة كانت، سوى سورية التي عُلقت عضويتها في مجلس ونشاطات الجامعة منذ أشهر.
الا إن المعلومات الرسمية والمسربة الصادرة عن بغداد وعواصم عربية أخرى، تشير الى إن حضور الزعماء العرب من ملوك وأمراء ورؤساء سيقتصر على تسعة دول تقريبا، وهي: الكويت، تونس، جزر القمر، الصومال، جيبوتي، السودان، اريتريا، فضلا عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس «المجلس الانتقالي الليبي» مصطفى عبد الجليل، بينما سيشغل رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم مقعد بلاده في قاعة الاجتماع، وكذلك الحال مع الأردن التي أوكلت مهمة حضور المؤتمر لرئيس وزرائها عون الخصاونة، بينما تفاوتت مشاركة بقية الدول بين وزير خارجية ورئيس البرلمان وسفراء مندوبين في مجلس الجامعة، كما هو الحال مع كل من (مصر، المغرب، الإمارات، الجزائر، السعودية، سلطنة عُمان، موريتانيا، البحرين)، فيما ظل تمثيل لبنان واليمن غامضا لغاية إعداد هذا التقرير.
وفي أول رد فعل رسمي على مستوى التمثيل العربي في هذا المحفل الإقليمي، قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، إن «مستوى التمثيل الضعيف في القمة العربية لبعض الدول يعكس موقفا سياسيا ولا يتعلق بالأسباب الأمنية»، مشيرا الى إن عقد القمة لن يتأثر بسبب ضعف التمثيل العربي فيها.
الدباغ أضاف في تصريح للصحافة أمس، إن «العراق لا يستجدي حضور أي دولة في مؤتمر القمة... ومن لا يحضر سيخسر كثيرا لان العراق عاد الى مكانته الريادية وموقعه الطبيعي في المنطقة والعالم».
الحضور الرسمي المتدني في اللقاء العربي، أتضح جليا أمس، في اجتماع وزراء الاقتصاد والمال العرب، حيث.
وفي معرض الانتقادات لمستوى التمثيل المتدني في قمة العرب الثالثة والعشرون، قال النائب سامي العسكري، إن «بعض الدول لا تزال لديها الرغبة بالابتعاد عن العراق الذي يسعى لبناء علاقات قوية مع الجميع، يمكن من خلالها تكوين منظومة مترابطة لحل أي خلاف عربي».
النائب العسكري وهو احد صقور الائتلاف النيابي بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، شخص المملكة العربية السعودية تحديدا في حديثه الانتقادي للموقف العربي من حضور قمة بغداد، مبديا استغرابه «من استمرار السعودية بعدم التقارب مع العراق»، وهو ما أتضح في مستوى مشاركتها في القمة.
السعودية صاحبة النفوذ الأكبر بين دول مجلس التعاون التي لم تكن في يوم من الأيام صديقة لحكومة بغداد أو لرئيسها نوري المالكي، أعلنت انها ستشارك ُفي القمة من خلال وفد ٍ برئاسة سفيرِها ومندوبِها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبد العزيز قطان.
العسكري أعتبر تمثيل السعودية في القمة على مستوى سفير «شيء مؤسف»، قائلا: «إذا كان لديها (السعودية) موقف حول الوضع السوري أو لديها شروط من أجل حضور القمة يتعلق بالوضع السوري والاحتجاجات في البحرين، فأن العراق مع الشعوب وهذا كان قراره منذ البدء».
تقارير صحافية كشفت عن ما قالت انها «شروط خليجية» رهنت مشاركتها ورفع تمثيلها الديبلوماسي بمدى استجابة العراق الى دعوات لتغيير موقفه من الأزمة السورية الذي يعتبرا داعما لنظام الحكم في دمشق على حساب المتظاهرين، لكن حكومة بغداد رفضت مرارا وتكرارا «الاملاءات» بهذا الاتجاه، طبقا للتقارير.
والى ابعد من ذلك، انتقد النائب والوزير السابق وائل عبد اللطيف، التمثيل الديبلوماسي «الهزيل» لعدد كبير من الدول العربية، إذ أشار الى إن «ضغوط أميركية أجبرت بعض الدول العربية وتحديدا الخليجية منها على المشاركة في قمة بغداد»، مؤكدا إن التطورات العربية جعلت من هذه القمة عبارة عن «جلسة تعارف» بين الوجوه الجديدة والقديمة للزعماء العرب.
وأضاف، إن «الدول التسعة التي سيشارك قادتها شخصيا في الاجتماع الختامي للقمة، ليست من الدول المؤسسة لمجلس الجامعة العربية، كما انها تعتبر دول غير مؤثرة في القرار العربي، بل هي دول هامشية وصغيرة وغير فاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وكان الانتقاد الأبرز صدر تحديدا ضد التمثيل الديبلوماسي المتدني لدول الخليج - عدا المشاركة الكويتية المحتفى بها عراقيا.
الراي الكويتية