علماء أخلاق يؤيدون إنتاج أطفال لثلاثة آباء
دعا علماء أخلاق الى السماح لأخصائيي التلقيح الاصطناعي باستيلاد أطفال "ذوي ثلاثة آباء" لمنع ولادة ما يقرب من 100 طفل سنويا بعيوب وراثية مدمرة. وقال علماء الأخلاق ان في هؤلاء الأطفال مجموعة صغيرة من 37 جينا مصابة بعيوب تسبب ابتلاءهم بجملة أمراض بينها مشاكل في القلب والكلى والكبد والعمى. وتقوم الجينات ببرمجة عمل مركز توليد الطاقة في خلية الانسان المعروف باسم ميتوكوندريا أو الحبيبة الخيطية.
وتوصل العلماء الى طريقة للاستعاضة عن المجموعات المعطوبة من هذه الجينات التي تكون دائما موروثة من الأم بمجموعة سليمة من أم اخرى. ولكن الأبحاث في هذا المجال ما زالت في مرحلة مبكرة. ويعتقد اعضاء في مجلس نافيلد للأخلاق الحياتية في بريطانيا درسوا هذه القضية ان تبديل الجينات سيكون عملية اخلاقية إذا كانت مأمونة. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور جيفري واتس رئيس فريق الباحثين الذين درسوا القضية ان تبديل الجينات المعطوبة يمكن ان يعود بفوائد صحية واجتماعية كبيرة على افراد وعائلات ليعيشوا حياتهم متحررين مما قد تكون عاهات واضطرابات شديدة ومنهكة.
وأكد الدكتور واتس ان مساهمة الأم الأخرى بالجينات السليمة مساهمة ضئيلة جدا لا تزيد على 0.01 في المئة وبالتالي لا يمكن ان تعتبر اما ثانية قانونيا أو بيولوجيا. وستجري هيئة التخصيب البشري وعلم الأجنة البريطانية في أيلول(سبتمبر) هذا العام مشاورات ونقاشات لمعرفة موقف الرأي العام وما إذا كان يؤيد استخدام هذه الطرق في التلقيح الاصطناعي لاستئصال مرض الميتوكوندريا. وقال متحدث باسم الهيئة ان النتائج ستُعلن في ربيع 2013.ايلاف