سكن كريم في أبو علندا .. مطالب خدمية معلقة منذ عامين
اخفقت جهود لجنة اهالي اسكان ابو علندا (سكن كريم) على مدى عامين متتاليين، من تحقيق اي من المطالب الضرورية لاهالي الاسكان الذين تجاوز عددهم (365) عائلة حصلوا على سندات تخصيص لشققهم من اصل (1778) شقة ما تزال تنتظر الاشغال.
ورغم المعيقات والتحديات التي تواجهة اللجنة من الروتين وتعدد الصلاحيات، الا انها مستمرة في مراجعاتها لعدة جهات رسمية حسب قولهم، منها: المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري، ووزارة التربية والتعليم وامانة عمان الكبرى والشركات المنفذة للمشروع.
وترى اللجنة ان مطالب السكان مشروعة فهي تشمل خدمات ناقصة منها: اكمال بناء مدرسة الذكور او ايجاد مبنى بديل، وانارة الشوارع، وانشاء مدخل رئيس وآمن للاسكان ومطبات امام مدرسة الاناث، اضافة الى اصلاح ارصفة الشوراع التي هبط منسوبها بسبب مياه الامطار واهتراء الشوارع الرئيسة وتوفير اسواق ومركز صحي الا انها لم تتحقق حتى الآن.
ووصف اهالي الاسكان التباطؤ الحكومي في تنفيذ مطالبهم بالمجحف، خاصة وان الاسكان يبدو كخرابة او منطقة مهجورة على حد قولهم.
وذكر رئيس اللجنة المحلية عدنان عيسى داوود بان المطالب لم تتحقق لكن ثمة وعودا في تنفيذها وان الجهات الرسمية تحاول ابعاد المسؤولية عنها من خلال الاجابة بعدم الاختصاص.
واشار الى ان امانة عمان / منطقة (احد) حاولت مساعدتنا ومخاطبة الجهات الرسمية وخاصة المتعلقة بالانارة لكننا فوجئنا بان المعنيين يقولون بان المصابيح وجد فيها عيب فني ويجب اعادتها الى بلد المنشأ لفحصها.
اما مدرسة الذكور فان المقاول اوقف اعمال البناء في المدرسة وطالبت اللحنة توفير بديل وبعد سلسلة من المحاولات تم تخصيص مبنى تابع لمؤسسة التطوير مؤلف من ست شقق لحين اتمام المبنى، لكن التنفيذ لم يحصل حتى الان.
عدد من الرسائل التحذيرية تمثلت بوقوع اربع حوادث، بسبب صعوبة الالتفاف لجهة الاسكان عبر المدخل الوحيد للاسكان من الشارع الرئيسي، حيث تسلكه شاحنات النفايات التي تنقل اربعة الاف طن يوميا باتجاه مكب الغباوي، وهو بدون مطبات لتخفيف السرعة الجنونية لتلك المركبات.
ويصف احد سكان المنطقة الشارع المشار اليه بانه مكرهة صحية بامتياز نتيجة تطاير النفايات من الشاحنات المحملة والمسرعة، والتي لا تراعي ايا من شروط السلامة العامة، خاصة في ساعات الليل لعدم وجود انارة.
ويقول عامر زاهر حسين ان مياه الامطار تسببت بهبوط منسوب الارصفة التي تم انشاؤها بطريقة عشوائية لا تراعي الشروط الهندسية، ورغم محاولات المؤسسة لمقاول البنية التحتية الا ان العمل يسير بشكل سلحفائي مخلفا وراءه انقاضا ورمالا من حصمة (بيس كورس).
المؤسسة العامة للاسكان والتطوير الحضري مستعدة لاي مساعدة يطلبها السكان على حد تعبير مديرها المهندس فارس الجنيدي. مشيرا الى ان المؤسسة وفرت مبنى للمدرسة، وان اعمال ترميم الارصفة يسير بانتظام وسيتم مخاطبة المقاول للاسراع بالعمل.
واما ساعة الخدمات التي رفض المنفذ للمشروع توفيرها ما عطل المصاعد حتى هذه اللحظة، اكد الجنيدي انه تم التوصل الى اتفاق كحل وسط ، يدفع فيه المقاول نصف القيمة والباقي على السكان بيحث يكون رسوم ساعات الخدمات (210) دينار.
مصدر في امانة عمان اكد بانه لا يوجد بديل لطريق الغباوي الذي تسلكه شاحنات النفايات، خاصة وان الشاحنات الصغيرة تلقى بحمولتها في ساحة بالقرب من منطقة أم نواره غربي الاسكان، ومن ثم يجري جمعها من جديد لتذهب الى المكب الرئيس في منطقة الغباوي.
نحن في مأساة .. هذه العبارة رددها عشرات السكان، مهددين بالاعتصام امام المؤسسة او بقطع شارع الغباوي اذا لم تتحقق المطالب، خاصة وان الاسكان حتى هذه اللحظة لا يوجد به خدمات تجارية (مطاعم، ملاحم، مخابز..) اذ يكلف رغيف الخبز لجلبه دينارا لاسر محدودة الدخل!!الراي