بعد حادثة الطفل القواسمي.. إلزام المدراس الخاصة بتعيين مرافقات
محمود الشمايلة - ضحية ثالثة خلال شهرين هي نتيجة الإهمال وتراخي الإدارة في المدارس الخاصة، عبدالله القواسمي ابن الأربعة اعوام كانت نهايته تحت عجلات الحافلة التي تقله يوميا الى مدرسته.
وبتلك الحادثة، أصبح الطفل عبدالله رقما في سلسلة ضحايا الإهمال المدرسي، بعد الطفلة سيلين، التي أزهقت روحها غرقا في مسبح مدرسة خاصة مؤخرا، والطفلة دانية، التي قضت هي الأخرى تحت عجلات باص روضتها.
ادارة المدارس الخاصة وفور وقوع الحادثة، باشرت لفتح تحقيق موسّع للوقوف على حيثيات الحادث الذي أودى بحياة عبدالله ومحاسبة المقصرين؛ كما تم توجيه كتاب رسمي للمدرسة يلزمها بتصويب أوضاعها وإلا فإن الإغلاق سيكون مصيرها، ذلك ما أكده مدير ادارة المدارس الخاصة، د. فريد الخطيب.
وأضاف الخطيب في اتصال مع Jo24 ان سائق الحافلة الذي يبلغ من العمر 25 عاما تمت احالته للقضاء من قبل الجهات المختصة.
وأكد الخطيب ان المديرية تقوم بواجبها من حيث المراقبة والجولات التفتيشية على المدارس الخاصة، إلا أن وجود 1300 مدرسة تحت مسؤولية الادارة ليس بالأمر السهل، حيث ان تغطية كل تلك المدارس بشكل يومي أمر صعب في ظل محدودية الكوادر، مشيرا إلى ان الواجب يكون بتعاون المدارس والتزامها بالقوانين والانظمة والقيام بواجبهم الاخلاقي والانساني للحفاظ على ارواح الطلبة ومعالجة الاخطاء وتصحيح الاوضاع ومعاقبة المهمل.
واشار الخطيب إلى ان قضية الطفل عبدالله احيلت الى القضاء وهو الحكم الآن، لكن دور الادارة يكمن بتوجيه كتاب تصويب الاوضاع ولن يكون هناك بديل عن اغلاق المدرسة في حال عدم الالتزام بالأنظمة والقوانين.
كما اكد الخطيب لـjo24 انه من المنتظر اصدار قرار يلزم المدارس الخاصة بتعيين مرافقات بالباصات عملهم الاساسي يقتصر فقط على توزيع الجولات مع الباصات والحفاظ على تسليم الطلبة بالطرق المناسبة التي لا تسمح ان تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة، مؤكدا على ان ذلك سيكون شرطا لتجديد رخص المدارس الخاصة، وأضاف انه سيتم تأهيل المرافقات من خلال المعهد المروري الذي يعقد دوما دورات مناسبة لتأهيل المرافقات.
ودعا الخطيب مدراء المدارس الخاصة لاتخاذ افضل الطرق والاساليب لاختيار سائقي الباصات المناسبين وغير المتهورين وان تكون هناك لجنة لاختيارهم وفق معايير ومواصفات معينة.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد :أن وزير التربية د. محمد ذنيبات يتابع القضية باهتمام بالغ، لافتا خلال حديثه لـ Jo24 إلى أن التحقيق جار بالتعاون مع إدارة التعليم الخاص للوقوف على الملابسات.
وقال الجلاد: بأن وزارة التربية والتعليم تنقل تعازيها لذوي الطفل وعائلته، وأن العمل والمتابعة الحثيثة ستكون بهدف ضبط المخالفات في المدارس الخاصة بالتعاون مع إدارة التعليم الخاص.