jo24_banner
jo24_banner

اشكنازي: لا يوجد دولة عربية محصنة من الثورات لا الأردن ولا دول الخليج

اشكنازي: لا يوجد دولة عربية محصنة من الثورات لا الأردن ولا دول الخليج
جو 24 : قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي اشكنازي في كلمة القاها اليوم الاربعاء، في مستهل أعمال اليوم الثاني لمؤتمر "الرئيس" المنعقد بمدينة القدس تحت عنوان "نظرة إستراتيجية نحو الغد" بان الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل جوهري من الأحداث التي تشهدها الدول العربية خاصة تلك التي تمتلك الكثير من مصادر الطاقة.

وأضاف اشكنازي في كلمته ان إسرائيل لم تتوقع التغيرات التي يشهدها حاليا الوطن العربي وهذه الهزة العميقة التي ستؤثر على إسرائيل ايضا قائلا " التغير التكتوني"، نسبة للصفائح التكتونية التي تشكل القارات "يحدث مرة كل مئة عام وما يجري ليس انقلابا آخر كما حدث في مصر في سنوات الخمسينيات ونحن لم نتوقع هذه التغيرات".

وزار إسرائيل الوزير المصري عمر سليمان قبل شهر ونصف من اندلاع الأحداث ودار الحديث حينها حول من سيخلف حسني مبارك وتحدثنا عن جمال مبارك وحين تسألونا كيف لم نستطيع توقع هذه الأحداث والشيء الوحيد الذي يعزينا لان المصريين ايضا لم يتوقعوا هذه الثورة.

وواصل اشكنازي قراءته للثورات العربية قائلا: "الامر لم ينته ولا يوجد دولة عربية محصنة من هذه المسيرة ايضا الاردن غير محصن وكذلك دول الخليج التي تعتبر ذخرا استراتيجيا للاقتصاد الدولي ليست بمحصنة وعلينا ان نفكر بما سيحدث اذا وصلت الثورات لدول اخرى علما بان إسرائيل كانت دائما تفضل دولا وأنظمة مستقرة على حدودها وفضلنا استقرار الأنظمة على جوهرها وشكلها وهناك خوفا من الدول الضعيفة " fail countries حيث يسمح ضعف النظام المركزي بتنامي الأعمال " الإرهابية" وعلينا الاعتراف بان مبارك لم يكن ديمقراطيا ولم يكن صهيونيا لكنه شكل حالة استقرار امتدت لثلاثين عاما لهذا قد تكون التغيرات التي تشهدها مصر سيئة ".

وتحدث اشكنازي عما اسماه بالتحدي الثاني الذي قد يواجه إسرائيل والمتمثل بصعود أنظمة راديكالية متطرفة وقال"يتصرف الأسد وكأنه يمتلك تفويضا عالميا يسمح له بعمل ما يحلو له ومع هذا اعتقد بأنه في نهاية الأمر سيسقط".

ما يحدث حاليا في مصر هو ما علمتنا إياه الثورات عبر التاريخ أي خطف نظام الحكم من قبل مجموعة أكثر تنظيما وأخيرا فان أنظمة راديكالية لن تخدم الاستقرار في المنطقة واختفاء نظام الأسد سيضعف محور إيران - حزب الله - سوريا لذلك هناك فرصة كامنة علما بان وظيفة الأسد اكبر مما تبدو عليه فهو ليس حليفا لإيران فقط لكن اسلحة حزب الله تتدفق من مخازن الجيش السوري ومن الصعب التفكير بان حكومة " سنية " في حال قامت في سوريا ستتصرف بنفس الطريقة مستقبلا ".

وتطرق اشكنازي في تحليله المطول للأوضاع العربية لما اسماه بـ العوامل الضابطة ومنها الاقتصاد الذي سيلعب دورا مركزيا في لجم تدهور الأوضاع "المشكلة في مصر مثلا هي كيف تخبز كل صباح 90 الف رغيف ومن شأن تحديات تطوير الاقتصاد وخلق فرص للعمل ان تشكل رافعة وعملا ضابطا يمنع تطور حالة ألا استقرار لذلك من المهم ان نحافظ على قنوات الاتصال مع الجيش المصري وهذا الأمر ينطبق على تركيا "

وانهى اشكنازي حديثه بالموضوع الإيراني وقال " إيران تحاول تعزيز سيطرتها على المنطقة لذلك يحظر علينا السماح لهم بامتلاك قنبلة نووية ويتوجب علينا إبطاء برنامجهم النووي عبر العقوبات إلى جانب تهديد حقيقي وصادق بخيار عسكري ".معا


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير