2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

أميركا "تفصل" خدمات للدول تشبه تويتر

أميركا تفصل خدمات للدول تشبه تويتر
جو 24 : كشفت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة أنشأت خدمات شبيهة بخدمة التواصل الاجتماعي تويتر لكل من أفغانستان وباكستان، مماثلة لتلك التي كشف عنها أوائل أبريل الجاري الخاصة بكوبا.

وتستهدف هذه الخدمات "تشجيع النقاش السياسي المنفتح والترويج للديمقراطية"، بحسب ما ذكر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

غير أن الخدمة الموجهة لباكستان وأفغانستان توقفت بعد نفاد الأموال المخصصة لها، نظراً لأن الإدارة لم تتمكن من جعلها تمول نفسها بنفسها، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وفي الحالات الثلاثة، أي الخدمات الموجهة لباكستان وأفغانستان وكوبا، تبين أن المسؤولين الأميركيين افتقروا إلى الاستراتيجية طويلة الأمد فيما يتعلق بالتمويل لما بعد مرحلة إطلاق الخدمات.

وقال المسؤولون الأميركيون الجمعة إنه كانت هناك عشرات الخدمات الأخرى المماثلة لدول أخرى، بما فيها مشروع "نعم.. الشباب يستطيعون ذلك" الذي بدء العمل به في كينيا عام 2007 في أعقاب العنف الذي صاحب الانتخابات الرئاسية وأسفر عن مقتل 1500 شخص.

وأضافوا أن هناك برامج أخرى لبدء مشروعات مماثلة في كل من نيجيريا وزيمبابوي.

وأشاروا إلى أن بعض هذه البرامج تعمل بصورة علنية بمعرفة حكومات الدول المعنية، ولكن الأخرى تعمل بصورة سرية.

والمشروع الكيني شبيه بالمشروع الكوبي، إذ يعمل بإشراف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أما في أفغانستان وباكستان، فكان المشروع تحت إشراف وزارة الخارجية الأميركية.

ووفقاً للصحيفة الأميركية، فقد أعيد النظر في هذه البرامج بعدما أقرت إدارة أوباما بوجود البرنامج الشبيه بتويتر في كوبا، الذي بدء العمل به بين عامي 2008 و2012، وانتهى نظراً لانتهاء الأموال المخصصة لإطلاقه والبالغة 1.3 مليون دولار.

وكانت الحكومة الأميركية اعترفت في قت سابق بإنشاء شبكة تواصل اجتماعي أطلق عليها اسم "زنزينو" ZunZuneo، التي تستمد اسمها من اللغة العامية الكوبية لتغريد طائر الطنان، بهدف إغواء مستخدمي الهاتف المحمول لبناء شبكة ذات أهداف من بينها حشد المظاهرات، وفقاً لتقرير للأسوشيتد برس.

وأنشأت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "زنزينو" باستخدام شركات وهمية لإخفاء تورط الحكومة الأميركية، بينما أكد مسؤولون أميركيون أنه برنامج "يروج للديمقراطية"، وأنه لم يكن "سراً" أو "خفياً" طبقاً لتعريفات الحكومة الأميركية لهذين المصطلحين.

غير أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا معلومات حول الغاية من البرنامج الخاص بأفغانستان ولا طبيعته كما لم يكشف النقاب عنه سابقاً، رغم أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون أعلنت عن برنامج مماثل لباكستان خلال لقاء مع الطلبة الباكستانيين في لاهور.

وتعاونت وزارة الخارجية الأميركية مع شركات الاتصالات الباكستانية لإنشاء الشبكة الشبيهة بتويتر، وأطلق على البرنامج الباكستاني اسم "صوتنا" أو بالباكستانية "هوماري أواز"، وكان يديره مكتب مبعوث أوباما الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، الذي توفي في العام 2010.

وبلغت تكلفة البرنامج، الذي هدف إلى توفير منصة تراسل لمساعدة الباكستانيين على بناء شبكة عامة تخدم مصالحهم المشتركة، مليون دولار ونجح في جلب أكثر من مليون مشترك من مختلف القطاعات والفئات الاجتماعية تبادلوا 350 مليون رسالة نصية.

غير أن المسؤولين في الخارجية الأميركية رفضوا الكشف عن وقت انتهاء العمل بالبرنامج، أو ما تحقق من ورائه.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير