jo24_banner
jo24_banner

أحداث معان في أيام..

أحداث معان في أيام..
جو 24 :

قاسم الخطيب - ما زال الشارع المعاني يشهد توترا واحتقانا غير مسبوقين نتيجة الظروف التي تمر بها المدينة و الاشتباكات المسلحة خلال الليلتين الماضيتين بين محتجين وقوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وكان ابناء معان قد رفضوا التهديدات الامنية التي صرح بها وزير الداخليه حسين المجالي مؤكدين على ان معان كانت وما زالت وستبقى خاصرة الدوله الاردنيه تقدم للوطن وتدافع عن كرامته .

وكانت معان قد عاشت خلال الثلاثة ايام الماضية شللا كاملا للحياة حيث عطلت الدوائر والمؤسسات القطاعين العام والخاص اعمالها والجامعة والكلية والمدارس وذلك خلال الاحداث التي مرت بها وما زالت نتيجه مقتل الشاب ( قصي سليمان الامامي ال خطاب ) الذي قتل برصاص قوات الدرك دون أي ذنب ارتكبه سوى تواجده في المكان الخاطئ في الوقت الخطأ.


وكانت المدينة قد شهدت انطلاقا لمسيرة ظهر أمس رفضا للسياسة الامنيه والقتل خلال الاشهر الماضيه التي راح ضحيتها 8 من ابناء المدينه بغض النظر عن مسمياتهم الجرميه التي تصنفها الاجهزة الامنيه.


وكان عدد من ابناء معان في العاصمه عمان قد التقوا بوزير الداخليه حيث تم البحث في ازمه معان واحداثها والسبل الكفيلة لوضع حد لهذه الاحداث التي خلقت حاله من الفوضى والاحتقان في الشارع المعاني من خلال اتخاذ قرارات ميدانيه من قبل رجالات معان وابنائها لوقف المظاهر الامنيه والالتزام بالحفاظ على المؤسسات الرسميه وعدم الاعتداء على رجال الامن والعودة الى لغه الحوار للوصول الى حل نهائي للقضايا والاحداث .

وكانت مطالب ابناء معان تتمثل باقاله الحكومه المحليه وفتح تحقيق محايد لاظهار الاسباب الحقيقه التي ادت الى مقتل ابناء المدينه والاساءات التي تعرض لها عدد كبير منهم والاضرار التي لحقت بممتلكاتهم نتيجه الافراط باستخدام القوة.

وشهدت بعض المقار الأمنية ومحكمة بدايه معان ومدينة الحجاج لإطلاق نار كثيف في ساعات متأخرة من مساء امس ، ما أدى الى اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق النار بين قوات الدرك والمحتجين نتج عنها اربعه اصابات وصفت احداها بالحرجه ، قدمت لهم الإسعافات الطبية اللازمة وغادر منهم المستشفى، وتم تحويل بعضهم للعاصمه عمان حسب مدير المستشفى الدكتور وليد الرواد .

كما تعرض منزل احد ضباط الاجهزة الامنيه في منطقة حي الإسكان، الى اضرام النار فيه من قبل مجهولين مما اثار استهجان واستنكار ابناء المدينه.


كما أضرم المحتجون النار بإحدى محطات توليد الكهرباء قرب مدينة الحجاج وسط المدينة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء السكنية، فيما قامت الفرق الفنية في شركة الكهرباء بإصلاح المحطة وإعادة التيار الكهربائي إلى الأحياء المتضررة، حسب المدير التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس محمد المزايدة.


وكان ذوو المتوفي قصي الامامي قد طالبوا الحكومة بتشكيل لجنه تحقيق محايدة لتحديد اسباب وفاه ابنهم وتحديد اسماء أفراد دورية الأمن الذين قاموا بقتل ابنهم، تمهيدا لـمحاكمتهم وأخذ عطوة أمنية حسب قولهم.

وعلمت jo24 ان ابناء معان على موعد  مع جاهة تضم شخصيات وطنيه وعشائريه وسياسيه دعا اليها النائب الاسبق غازي ابو جنيب الفايز للتباحث مع ابناء معان ورجالاتها للوقوف على الاسباب التي ادت الى حدوث هذه الاحداث والحلول التي يمكن اتخاذها لتجنيب الوطن ومعان خطر الفتن.

تابعو الأردن 24 على google news