jo24_banner
jo24_banner

الأسباب التي أوصلت معان الى حالة الإحتقان !!

الأسباب التي أوصلت معان الى حالة الإحتقان !!
جو 24 :

علاء الذيب - تتسارع الاحداث والتطورات بـ محافظة معان يوماً بعد يوم بشكل ملحوظ ومتزايد،دعوات للعصيان المدني،وأخرى تطالب بالتهدئة.

تصريحات لا تخلو من الغموض والضبابية حول الأسباب الحقيقة التي أوصلت معان الى بؤرة ساخنة ،قنوات عربية وعالمية تشاهد وتتابع الأحداث أولاً بأول في ظل غياب الرواية الرسمية الحكومية وتحذيرات من سفارات غربية وعربية من عدم إقتراب الحدود الصحرواية حفاظاً على سلامة ارواح مواطنيها.

حالات من الإحتقان المتزايد، وما زالت معان تتمسك بأهم مطالبها المتمثلة بنقل المسؤولين من المحافظة بالإضافة إلى إقالة وزير الداخلية المسؤول عن الأحداث الجارية كما أفادت بعض البيانات الصادرة من قبل المحتجين.

من خلال تغطيتي لأحداث معان،والوقوف على الأسباب الحقيقية التي دفعت الأهالي ورئيس بلديتها بإعلان حالة من العصيان المدني بسبب التعامل الأمني مع أبناء المدينة وتمسك الوجهاء بالمطالب التي أعتبروها "الحل المناسب" للخروج من الازمة.

في ظل حالة الإحتقان التي تشهدها المدينة، بادر مجموعة من الملثمين بإطلاق العيارات النارية على أفراد من قوات الدرك عند محكمة معان ،وإصابة إثنين منهم وصفت حالة أحدهم بالخطيرة جداً وما زال فاقداً لوعيه، قيل فيما بعد بأنهم أقارب شخص قتل قبل شهرين على أيدي رجال الأمن وأرادوا الإقتصاص له.

حينها قررت وزارة الداخلية تنفيذ حملة أمنية لإلقاء القبض على مجموعة من المطلوبين،ودخلت القوة الأمنية إلى محافظة معان وقامت بإطلاق العيارات النارية بالشوارع كما أظهرت تسجيلات الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام ما تسبب بقتل أحد المواطنين على أيدي قوات الدرك "قصي الإمامي" والبالغ من العمر 22 عاماً والمحسوب على جماعة السلفية الجهادية ،ولم يكن من ضمن المطلوبين.

هنا تفجرت حالة الإحتقان بعد مقتل الإمامي وثارت الجموع الغاضبة مطالبية بإقالة الحكومة ونقل المسؤولين من محافظة معان وأعتبروا ان حالة الإعدام الميداني رمياً بالرصاص ظاهرة خطيرة لم تنفذ الا بمحافظة معان وخصوصاً بعد مقتل 8 أشخاص آخرين أثناء تنفيذ حملات أمنية سابقة.

الاحتجاجات التي نفذها أبناء المدينة من عاطلين عن العمل،وحراكات شعبية ،لم توصل معان لما وصلت إليه الآن كحالة "الأشد عنفاً" كما وصفها بعض المراقبون.

ولا بد من الرجوع إلى الوراء شيئاً قليلاً ولنتذكر تصريح الإستخبارات الإسرائيلية قبل اسبوعين من أن هناك خطراً يهدد إستقرار الاردن.

حيث حذرت شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" من ترسيخ تنظيم (القاعدة) في الأردن، وأشارت بتصريحها إلى أنّ الجيش الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية باتت جاهزة لصدّ هذا المد إلى الأردن.

لم يمض كثيراً على هذا التصريح حتى ظهر أحد المقاتلين ممن ينتمون إلى جماعة "داعش" بـ مقطع فيديو نشر على اليوتيوب يهدد به ضباط المخابرات الأردنية والإستخبارات بوابل من "المفخخات" وقام بتمزيق جواز سفره.

وتترابط الأمور بعد تصريح إسرائيل وظهور الفيديو "الداعشي" بموافقة مجلس النواب على قانون محكمة أمن الدولة المتعلق بـ مكافحة الإرهاب لمواجهة المقاتلين العائدين من سوريا.

لتستقر بنهاية المطاف للإحتجاجات بمحافظة معان والتّقول بأن السلفية الجهادية هي من تثير الأمور وتسعى للفوضى،لينفي ذلك أحد قادة السلفية "أبو سياف المعاني" بأن السلفية لم تتدخل إلى الآن بأية إحتجاجات ومحذراً الحكومة أن تدخلها سيكون خطرأ كبيراً عالجميع، حيث نشرت بعض الوسائل الإعلامية صورة لتنظيم داعش تحمل يافظة مكتوب عليها "الى آساد الوغى بمحافظة معان" تؤيدهم على ما هم عليه ،لتتضح أنّ الصورة المزعومة تعود لقرية معان السورية، حيث طرأ بعض التعديلات على الصورة من البرامج الحديثة "الفوتوشوب".

وهنا يتساءل البعض لماذا لم تنفذ الحملات الأمنية بباقي المحافظات التي تشهد إزدياداً بنمو الجريمة ، وهل هي حملة أمنية على المطلوبين بـ معان لإلقاء القبض على الـ20 مطلوباً كما جاء على لسان وزير الداخلية حسين المجالي. أم أنها تتابع وترابط للأحداث والخوف من سيطرة تنظيم القاعدة على الأردن بعد قرب إنتهاء الأزمة السورية ،أم أن هناك شيء خلف الكواليس لا يعرف ما المقصود منه.

تابعو الأردن 24 على google news