اسرائيل: عباس اطلق "رصاصة الرحمة" على عملية السلام

جو 24 : قالت إسرائيل في بيان رسمي، نشر السبت، ردا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام المجلس المركزي الفلسطيني، إن عباس أطلق "رصاصة الرحمة" على عملية السلام.
وجاء في بيان إسرائيلي رسمي قصير أن "أبو مازن أعاد تكرار الشروط ذاتها مع معرفته بأن إسرائيل لن تقبلها". واتهمت إسرائيل في بيانها مجددا الرئيس عباس بإقامة تحالف مع حركة حماس "المنظمة الإرهابية الدموية التي تدعو إلى تدمير إسرائيل".
واتفقت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس، الأربعاء الماضي، على تشكيل حكومة وحدة "وفاق وطني" برئاسة عباس تتكون من شخصيات مستقلة. وأثارت محاولة المصالحة الفلسطينية الجديدة غضب إسرائيل التي تعتبر حماس "مجموعة إرهابية".
الاعتراف بإسرائيل
إلا أن عباس أشار إلى أن حكومة التوافق الوطني الفلسطينية التي سيشكلها بعد توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الدولية وتنبذ العنف.
وأكد في خطاب ألقاه في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، استعداده مجددا لتمديد مباحثات السلام كما تطالب إسرائيل، لكن شرط أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين، وتجمد الاستيطان، وتقبل بحث حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الحكومة المقبلة لن يكون لها دور في ما يتعلق بمفاوضات السلام مع إسرائيل، موضحا أن هذه المهمة تندرج في إطار مهام منظمة التحرير الفلسطينية.
وجدد عباس أيضا رفضه الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية"، قائلا: "لن نقبل أبدا الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
وألمح الرئيس الفلسطيني إلى إمكانية تحميل إسرائيل مسؤولية إدارة الأراضي الفلسطينية في حال قيامها بفرض المزيد على العقوبات على السلطة الفلسطينية.
حماس ترحب
بدوره، قال باسم نعيم، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية إن الخطاب فيه نقاط إيجابية، في مقدمتها ضرورة تحقيق المصالحة وتمسكه بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعدم الاعتراف بيهودية الدولة.
وأقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري راعي مفاوضات السلام بفشل جهوده في الوقت الحالي.
أما إيران فقد رحبت السبت "بالمصالحة" بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس "في مواجهة الكيان الصهيوني"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية. (سكاي نيوز عربية)