الاسماء الوهمية على مواقع التواصل.. وسيلة تعبير متعددة الغايات
جو 24 : يلجأ مستخدمون لمواقع التوصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاخرى الى اسماء وهمية تتيح لهم التحدث بصراحة في شتى الموضوعات ومنها السياسية والاجتماعية ونشرها بحرية مطلقة .
"ملكة العالم والرجل العنكبوت ومجروح وقمر الليل وزهرة اللوتس .. " أسماء وهمية ومستعارة تتردد في عدة مواقع الكترونية تطرح آراء تتعدى حدود النقد متجاوزة عاداتنا وتقاليدنا المتبعة .
(الوردة الجورية ) الاسم المستعار والوهمي لاحدى مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ) قالت ان هذا الاسم يتيح لها التحدث بصراحة , اذ تستمتع بكتابة موضوعات جريئة تخص المرأة والعلاقات العاطفية , وحتى الموضوعات السياسية ، والتي من غير الممكن البوح بها باسمها الحقيقي بسبب الاعراف وتقاليد وعادات المجتمع ، مشيرة الى انها تعرف العديد من الاشخاص الذين يمتلكون اكثر من حساب في مواقع التواصل الاجتماعي وباسماء مختلفة وغير حقيقية .
وبينت لوكالة الانباء الاردنية ( بترا) انها تمتلك حسابا حقيقيا باسمها وتستخدمه مع اهلها واقاربها ومعارفها ، ويتعاملون معها على هذا الحساب ، وتنشر فيه الموضوعات العامة والعائلية ، وزادت قائلة " لا أتجرأ نشر موضوعات جريئة بعنواني الحقيقي".
وتبين ان البعض يطلقون على أنفسهم أسماء يعتقدون أنها تلائم شخصياتهم , ومنهم من يختار أسماء تعبر عن شيء ما بداخلهم فيما آخرون يتخذون أسماء مستعارة لأسباب خاصة بهم , اذ تعلل (الوردة الجورية ) ذلك بان المجتمع له قيود وحدود تفرض علينا احترامها .
فيما قال المواطن صالح ابو محفوظ "ان الاسماء المستعارة تقلقه كثيرا ، مضيفا ان من يستخدم الاسماء المستعارة والوهمية يستغلها لبث شائعات او نشر اخبار عارية عن الصحة من اجل مكاسب مختلفة" .
فيما اشارت المواطنة عائشة العمري إلى عدم ثقتها بصداقات (الإنترنت) لاستحالة التأكد من صدق الطرف الآخر، خاصة ان الاسماء المستعارة التي يستخدمها البعض تعتبر تزييفا لحقيقته مضيفة ان لديها العديد من الصديقات ينشرن بعض الموضوعات الجريئة في بعض الاحيان بحساب مستعار كونه يوفر فرصة للكتابة والنشر بحرية مطلقة .
استاذ علم الاجتماع والتنمية المشارك في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين قال ان الاسماء الوهمية التي يستخدمها البعض للتواصل عبر المواقع الاجتماعية او التعليق على الموضوعات في المواقع الالكترونية تعبر عن عدم وجود نمط من التنشئة لدى المستخدمين يمنحهم القدرة والثقة بأن يعلنوا عن شخصياتهم كما هي , اي ان ال (أنا) لدينا تواجه ازمة مع ال (نحن ) وبالتالي نجد ان هناك ازدواجيات بالسلوك .
واضاف ان من بين المؤشرات على الازدواجية هو ان هناك بخلا واضحا في التعبير عن ذواتنا لا سيما المرتبط بالمشاعر والتفصيلات , واذا كانت كل نفس قائمة بذاتها وليس لذاتها فان من الطبيعي علميا وتربويا ان تحترم الاخرين , وهذا ما هو رائج عن الكثير من المتصلين بمواقع التواصل الاجتماعي وهو تعبير عن ثقافة جماعية تمثل قمعا او عدم احترام لحقيقة الفرد وتفضيلاته الصادقة .
واشار الى ان الفرد يلجأ لكي ينال عضوية الجماعة ولو بصورة زائفة او مراوغة الى محاولة ارضاء الجماعة عبر اسم وهمي ليجد من خلاله ما تتوق له ذاته المستقلة المقموعة .
وقال ان فكرة التعامل مع وسائل الاتصال الاجتماعي تشبه تماما الوجبات السريعة والعلاقات العابرة التي تقوم على التفاعل اللحظي وبغض النظر عن تواطؤ كل المتصلين في تضليل كل منهما الاخر , اذ ان الفرد لا يستطيع التفاعل مع اخر خارج العقل الضمني بينهما في التفاعل الاجتماعي القائم على القبول من جهة وعلى التواطؤ المشترك بينهما عن الصدقية او عدمها لما يتبادلانه من حديث .
واوضح ان العلاقات الإنسانية التي تقوم عبر الإنترنت تقود إلى أن احتمالات كذب الأشخاص الذين يلجأون إلى الأسماء الوهمية او المستعارة أكبر من احتمالات صدقهم إذا ما واجهوا غيرهم وجها لوجه , فالإنترنت يوفر الغموض الذي يمكن استغلاله أيضا لتحقيق مكاسب عاطفية شخصية بعيدا عن القيم والضوابط الاجتماعية .
وقال الدكتور محادين ان الانترنت من أكثر الوسائل الاتصالية جاذبية للشباب مشيرا إلى أن استخداماته تتنوع حسب اهتماماتهم اما بدافع الحصول على معلومات أو للتسلية والترفيه أو التواصل مع اصداقاء أو إقامة صداقات جديدة ومتنوعة أو اشغال اوقات الفراغ .
مهندس الحاسوب مراد ابو كركي قال انه لا يمكن كشف هوية الاشخاص الحقيقيين الذين يستخدمون اسماء وهمية او مستعارة على شبكة الانترنت الا اذا كانت المنشأة او المؤسسة التي يستخدم بها الانترنت تحوي اجهزة مراقبة .
واشار ابو كركي الى ان شركات مواقع التواصل الاجتماعي لديها اجهزة مراقبة وهي الوحيدة التي يمكن ان تكشف هوية الشخص اي ان مزود الخدمة يستطيع كشفه .
(بترا)
"ملكة العالم والرجل العنكبوت ومجروح وقمر الليل وزهرة اللوتس .. " أسماء وهمية ومستعارة تتردد في عدة مواقع الكترونية تطرح آراء تتعدى حدود النقد متجاوزة عاداتنا وتقاليدنا المتبعة .
(الوردة الجورية ) الاسم المستعار والوهمي لاحدى مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ) قالت ان هذا الاسم يتيح لها التحدث بصراحة , اذ تستمتع بكتابة موضوعات جريئة تخص المرأة والعلاقات العاطفية , وحتى الموضوعات السياسية ، والتي من غير الممكن البوح بها باسمها الحقيقي بسبب الاعراف وتقاليد وعادات المجتمع ، مشيرة الى انها تعرف العديد من الاشخاص الذين يمتلكون اكثر من حساب في مواقع التواصل الاجتماعي وباسماء مختلفة وغير حقيقية .
وبينت لوكالة الانباء الاردنية ( بترا) انها تمتلك حسابا حقيقيا باسمها وتستخدمه مع اهلها واقاربها ومعارفها ، ويتعاملون معها على هذا الحساب ، وتنشر فيه الموضوعات العامة والعائلية ، وزادت قائلة " لا أتجرأ نشر موضوعات جريئة بعنواني الحقيقي".
وتبين ان البعض يطلقون على أنفسهم أسماء يعتقدون أنها تلائم شخصياتهم , ومنهم من يختار أسماء تعبر عن شيء ما بداخلهم فيما آخرون يتخذون أسماء مستعارة لأسباب خاصة بهم , اذ تعلل (الوردة الجورية ) ذلك بان المجتمع له قيود وحدود تفرض علينا احترامها .
فيما قال المواطن صالح ابو محفوظ "ان الاسماء المستعارة تقلقه كثيرا ، مضيفا ان من يستخدم الاسماء المستعارة والوهمية يستغلها لبث شائعات او نشر اخبار عارية عن الصحة من اجل مكاسب مختلفة" .
فيما اشارت المواطنة عائشة العمري إلى عدم ثقتها بصداقات (الإنترنت) لاستحالة التأكد من صدق الطرف الآخر، خاصة ان الاسماء المستعارة التي يستخدمها البعض تعتبر تزييفا لحقيقته مضيفة ان لديها العديد من الصديقات ينشرن بعض الموضوعات الجريئة في بعض الاحيان بحساب مستعار كونه يوفر فرصة للكتابة والنشر بحرية مطلقة .
استاذ علم الاجتماع والتنمية المشارك في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين قال ان الاسماء الوهمية التي يستخدمها البعض للتواصل عبر المواقع الاجتماعية او التعليق على الموضوعات في المواقع الالكترونية تعبر عن عدم وجود نمط من التنشئة لدى المستخدمين يمنحهم القدرة والثقة بأن يعلنوا عن شخصياتهم كما هي , اي ان ال (أنا) لدينا تواجه ازمة مع ال (نحن ) وبالتالي نجد ان هناك ازدواجيات بالسلوك .
واضاف ان من بين المؤشرات على الازدواجية هو ان هناك بخلا واضحا في التعبير عن ذواتنا لا سيما المرتبط بالمشاعر والتفصيلات , واذا كانت كل نفس قائمة بذاتها وليس لذاتها فان من الطبيعي علميا وتربويا ان تحترم الاخرين , وهذا ما هو رائج عن الكثير من المتصلين بمواقع التواصل الاجتماعي وهو تعبير عن ثقافة جماعية تمثل قمعا او عدم احترام لحقيقة الفرد وتفضيلاته الصادقة .
واشار الى ان الفرد يلجأ لكي ينال عضوية الجماعة ولو بصورة زائفة او مراوغة الى محاولة ارضاء الجماعة عبر اسم وهمي ليجد من خلاله ما تتوق له ذاته المستقلة المقموعة .
وقال ان فكرة التعامل مع وسائل الاتصال الاجتماعي تشبه تماما الوجبات السريعة والعلاقات العابرة التي تقوم على التفاعل اللحظي وبغض النظر عن تواطؤ كل المتصلين في تضليل كل منهما الاخر , اذ ان الفرد لا يستطيع التفاعل مع اخر خارج العقل الضمني بينهما في التفاعل الاجتماعي القائم على القبول من جهة وعلى التواطؤ المشترك بينهما عن الصدقية او عدمها لما يتبادلانه من حديث .
واوضح ان العلاقات الإنسانية التي تقوم عبر الإنترنت تقود إلى أن احتمالات كذب الأشخاص الذين يلجأون إلى الأسماء الوهمية او المستعارة أكبر من احتمالات صدقهم إذا ما واجهوا غيرهم وجها لوجه , فالإنترنت يوفر الغموض الذي يمكن استغلاله أيضا لتحقيق مكاسب عاطفية شخصية بعيدا عن القيم والضوابط الاجتماعية .
وقال الدكتور محادين ان الانترنت من أكثر الوسائل الاتصالية جاذبية للشباب مشيرا إلى أن استخداماته تتنوع حسب اهتماماتهم اما بدافع الحصول على معلومات أو للتسلية والترفيه أو التواصل مع اصداقاء أو إقامة صداقات جديدة ومتنوعة أو اشغال اوقات الفراغ .
مهندس الحاسوب مراد ابو كركي قال انه لا يمكن كشف هوية الاشخاص الحقيقيين الذين يستخدمون اسماء وهمية او مستعارة على شبكة الانترنت الا اذا كانت المنشأة او المؤسسة التي يستخدم بها الانترنت تحوي اجهزة مراقبة .
واشار ابو كركي الى ان شركات مواقع التواصل الاجتماعي لديها اجهزة مراقبة وهي الوحيدة التي يمكن ان تكشف هوية الشخص اي ان مزود الخدمة يستطيع كشفه .
(بترا)