غموض بشأن أماكن ترسانة كيماوي سوريا
جو 24 : بينما تحدثت رئيسة البعثة الدولية إلى سوريا المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية، سيغريد كاغ، عن تعاون الحكومة السورية مع البعثة، اتهمت واشنطن نظام الرئيس بشار الأسد، باستخدام مادة كيماوية سامة في بلدة كفر زيتا بمحافظة حماة، الشهر الجاري، ما يثير شبهات بشأن الأماكن التي أعلن النظام عن وجود مخزونه الكيماوي بها.
ووفقا للأمم المتحدة، لا يزال نحو 8% من الترسانة الكيماوية السورية، داخل البلاد، في موقع محدد لم تذكره المنظمة الدولية، فيما تستمر البعثة في عملها حتى 30 يونيو المقبل.
وكانت دمشق وافقت، قبل أشهر، على الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، مما جنبها ضربة عسكرية غربية محتملة هددت بها الولايات المتحدة، في أغسطس الماضي.
وتعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي، عبد الوهاب بدرخان، إن هناك شكوكا بشأن المعلومات التي يقدمها النظام إلى البعثة المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية، مضيفا: "لا يوجد تصور واحد بشأن كمية الأسلحة الكيماوية السورية ونوعيتها".
ورجح بدرخان في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، إمكانية التمديد للبعثة الدولية المكلفة بتدمير كيماوي سوريا، معلقا على تاريخ انتهاء عملها في 30 يونيو، بقوله: "هذه نهاية سياسية أكثر منها نهاية تتعلق بعمل البعثة، فهي نهاية عهد قديم لبشار الأسد".
تساؤلات متباينة
ويرى بدرخان أن هناك غموضا بشأن كمية الأسلحة التي حصلت عليها البعثة ونوعيتها، متسائلا: "هل هي كميات نهائية، وما هو مصدرها، هل النظام هو من أخبر البعثة عن أماكنها أم جهات استخباراتية قامت بذلك".
وكانت دول مثل فرنسا وإسرائيل وأميركا وبريطانيا، أدلت بمعلومات عن أماكن السلاح الكيماوي في سوريا، التي تم نقلها أثناء المعارك الدائرة بالبلاد.
وتابع: "من الممكن أن يكون النظام قد أخفى كمية من الأسلحة الكيماوية للدفاع عن نفسه إذا هوجم، في منطقة معينة، ولا سيما منطقة الساحل، فهي منطقة استراتيجية مثلها مثل العاصمة دمشق، إذا سقطت سقط النظام".
ولفت بدرخان إلى شبهة إعادة استخدام الكيماوي في الحرب السورية، خاصة مع اقتراب نهاية عمل البعثة الدولية.
وتوقع أن تطالب البعثة الدولية بمشاهدة مواقع معينة للتأكد من خلوها من الأسلحة الكيماوية، واصفا الفترة المرحلة الحالية بمرحلة "التذبذب".
التشابه العراقي
وفيما يتعلق بمدى التشابه في الملف الكيماوي لكل من العراق وسوريا، قال: "إذا استمر وجود شبهات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب بسوريا، فمعنى ذلك وجود كميات مخبأة، وبالتالي ربما يتطور الوضع في سوريا إلى ما كان عليه في العراق".
لكنه استبعد التدخل الدولي في سوريا بسبب الأسلحة الكيماوية، قائلا إنه لا نية دولية للتدخل العسكري بعد التراجع الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة في أغسطس الماضي".
وعما يتم تداوله بشأن نقل أسلحة كيماوية من سوريا إلى معاقل حزب الله في لبنان أو إلى إيران، قال: "لا توجد معلومات موثقة بشأن ذلك، إلا أن هذا الشك يظل مشروعا، ولابد من طرحه على الطاولة".
"سكاي نيوز"
ووفقا للأمم المتحدة، لا يزال نحو 8% من الترسانة الكيماوية السورية، داخل البلاد، في موقع محدد لم تذكره المنظمة الدولية، فيما تستمر البعثة في عملها حتى 30 يونيو المقبل.
وكانت دمشق وافقت، قبل أشهر، على الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، مما جنبها ضربة عسكرية غربية محتملة هددت بها الولايات المتحدة، في أغسطس الماضي.
وتعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي، عبد الوهاب بدرخان، إن هناك شكوكا بشأن المعلومات التي يقدمها النظام إلى البعثة المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية، مضيفا: "لا يوجد تصور واحد بشأن كمية الأسلحة الكيماوية السورية ونوعيتها".
ورجح بدرخان في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، إمكانية التمديد للبعثة الدولية المكلفة بتدمير كيماوي سوريا، معلقا على تاريخ انتهاء عملها في 30 يونيو، بقوله: "هذه نهاية سياسية أكثر منها نهاية تتعلق بعمل البعثة، فهي نهاية عهد قديم لبشار الأسد".
تساؤلات متباينة
ويرى بدرخان أن هناك غموضا بشأن كمية الأسلحة التي حصلت عليها البعثة ونوعيتها، متسائلا: "هل هي كميات نهائية، وما هو مصدرها، هل النظام هو من أخبر البعثة عن أماكنها أم جهات استخباراتية قامت بذلك".
وكانت دول مثل فرنسا وإسرائيل وأميركا وبريطانيا، أدلت بمعلومات عن أماكن السلاح الكيماوي في سوريا، التي تم نقلها أثناء المعارك الدائرة بالبلاد.
وتابع: "من الممكن أن يكون النظام قد أخفى كمية من الأسلحة الكيماوية للدفاع عن نفسه إذا هوجم، في منطقة معينة، ولا سيما منطقة الساحل، فهي منطقة استراتيجية مثلها مثل العاصمة دمشق، إذا سقطت سقط النظام".
ولفت بدرخان إلى شبهة إعادة استخدام الكيماوي في الحرب السورية، خاصة مع اقتراب نهاية عمل البعثة الدولية.
وتوقع أن تطالب البعثة الدولية بمشاهدة مواقع معينة للتأكد من خلوها من الأسلحة الكيماوية، واصفا الفترة المرحلة الحالية بمرحلة "التذبذب".
التشابه العراقي
وفيما يتعلق بمدى التشابه في الملف الكيماوي لكل من العراق وسوريا، قال: "إذا استمر وجود شبهات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب بسوريا، فمعنى ذلك وجود كميات مخبأة، وبالتالي ربما يتطور الوضع في سوريا إلى ما كان عليه في العراق".
لكنه استبعد التدخل الدولي في سوريا بسبب الأسلحة الكيماوية، قائلا إنه لا نية دولية للتدخل العسكري بعد التراجع الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة في أغسطس الماضي".
وعما يتم تداوله بشأن نقل أسلحة كيماوية من سوريا إلى معاقل حزب الله في لبنان أو إلى إيران، قال: "لا توجد معلومات موثقة بشأن ذلك، إلا أن هذا الشك يظل مشروعا، ولابد من طرحه على الطاولة".
"سكاي نيوز"