تدخين المرأة بين العادة والتقليد
جو 24 : يجمع اطباء على ان المرأة المدخنة معرضة للاصابة بنفس الامراض التي تتعرض لها الفئات الاخرى , من حيث الاصابة بامراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية وهشاشة العظام وقرحة المعدة وضعف جهاز المناعة، والأمراض التنفسية , والسرطانية .
ويؤثر التدخين وفقا لمتخصصين تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) على الناحية الجمالية , اذ تزيد فرص ظهور التجاعيد في البشرة اضافة الى ظهور الكلف والبثور والفراغات بين الاسنان، الى جانب الصلع وتلون الاظافر.
وهناك ثلاث عيادات للاقلاع عن التدخين في وسط وشمال وجنوب المملكة تابعة لوزارة الصحة تفتح ابوابها يومين في الاسبوع اذ يشير الدكتور كامل الرواشدة من اطباء عيادة الاقلاع عن التدخين بالوزارة الى أن عدد المراجعين شهريا للعيادة يبلغ 35 مدخنا ربعهم من الاناث , واستجابة المدخنات عالية في ترك التدخين ، مبينا ان الاقلاع عن التدخين يعتمد على الارادة .
تقول استشارية العقم واطفال الانابيب الدكتورة وفاء محسن ان النيكوتين مادة قابضة للاوعية الدموية وتقلل كمية الدم في المبايض ما يؤدي الى دخول المدخنة سن اليأس مبكرا , فيما يشير استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم وتجميل البشرة الدكتور جلال الزعبي الى ان التدخين يؤدي الى العقم والاجهاضات المتكررة ، وتشوهات خلقية في الجنين وحدوث تسمم الحمل والولادة المبكرة , كما انه يؤثر على الذاكرة , ويظهر الهالات السوداء حول العين .
استشاري اول طب اطفال , وطب اول خداج الدكتور طالب السيوطي يقول ان السيدات الحوامل المدخنات ينجبن اولادا ناقصي الوزن , والتدخين يؤثر على ذكاء اطفالهن ونموهم الجسدي والعقلي والنفسي مبينا ان الطب اثبت ان الجنين يتغذى سموم السجائر من دم امه المدخنة بما فيها النيكوتين فيصبح لديه قابلية للتدخين والادمان عليها في المستقبل .
ويضيف ان التدخين يحرم الطفل من الاكسجين اللازم لاستنشاقه ويدمر شرايينه وتزيد فرصة اصابته بالازمات القلبية والجلطات عند الكبر مشيرا الى ان المرأة المرضعة عند التدخين تفقد المواد الغذائية في دمها ويصبح لديها قلة - في المناعة والاجسام المضادة - ما يؤثر على مناعة الاطفال الرضع .
وتقول العضو المؤسس لجمعية لا للتدخين دكتورة طب الاسنان لاريسا الور ان المدخن يفقد كل عشر سنوات سنّين من أسنانه، ويصاب بامراض اللثة ، ونسبة نجاح الزراعات السنية تكون بالنسبة له أقل ويكون عرضة للاصابة بسرطان الفم والبلعوم .
وتشير الى شكاوى عديدة من قبل طلبة مدارس جراء رائحة السجائر العالقة في ملابس بعض المعلمين والمعلمات ، حيث يتأثرون جراء استنشاق هذه الرائحة , فيبدأون بالسعال بينما يفقد الاخرون التركيز اثناء الحصة الدراسية .
وتستغرب افتتاح مقاه للارجيلة امام المدارس والاكاديميات والجامعات وبمسافة قريبة من المدرسة لا تتجاوز الخمسين مترا ، وعبرت عن أسفها من اقامة اعياد ميلاد اطفال وبعض طلبة المدارس في (الكوفي شوبات) التي تشتهر بالاراجيل، حيث تدخن الامهات الارجيلة في جو احتفالي .
وتشير الور الى رسائل اعلانية الكترونية عبر الهواتف الخلوية تشجع على تدخين الارجيلة مثل " تحصلين على ارجيلة مجانا عند تناولك وجبة العشاء لدينا"، او "اليوم الارجيلة مجانا" .
وتقول انه بالرغم من مصادقة الاردن على الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ ووجود قوانين لمكافحة التدخين في المملكة الا ان هناك من يسير عكس منع التدخين تحقيقا لمصالح ومرابح على حساب صحة المواطن .
ويحذر باحثون من لجوء مصنّعي التبغ إلى تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية لترويج منتجاتهم ، بهدف محاكاة التدخين ووضع خلفيات لصور لها على الهاتف الذكي .
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فان "علبة السجائر المُصمَمة بشكلٍ خاص (خفيفة، نحيفة، فائقة النحافة) هي الطرائقُ الأولية لاستهداف سوق الإناث، وعدد النساء اللاتي يدخن السجائر الخفيفة أكبر من عدد من يدخنونها من الرجال انطلاقاً من الاعتقاد الخاطئ بأن خفيفة تعني أكثر مأمونية" .
ويشير باحثون إلى أنه عند اختيار المدخنات لهذا النوع من السجائر فإنهن قد يستنشقن نفخات أكبر وأكثر تكراراً أو حتى يدخن المزيد من السجائر يومياً، ما يشكل خطرا على صحتهن.
وتحذر منظمة الصحة العالمية ، في تقرير لها، من إعلانات التبغ والسجائر التي أصبحت تستهدف بشكل متزايد النساء، اللواتي يشكلن نحو 20 بالمائة من بين مدخني العالم الذين يتجاوز عددهم المليار شخص ، وهناك أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً جرّاء تعاطي التبغ .
وتقول الدكتورة إلهام طمليه من كلية العلوم الادارية - قسم التسويق - بجامعة البترا، انه عند الترويج للسجائر فانه يتم تحديد الرسائل الاعلانية والفئات المستهدفة والدوافع السلوكية مثل (الاستقلالية وادراك الذات والمساواة والتحرر) والدوافع الاجتماعية (الجاذبية والاناقة والرفاهية والطبقة الاجتماعية) .
وحول عدم اهتمام مدخنات بالتحذيرات الطبية الموجودة على علبة السجائر تشير طمليه الى ان لديهن فكرة الدفاع الادراكي حيث أن الانتباه والاستثارة تتناقصان في وجود المثيرات غير المقبولة اجتماعيا ً، وذلك باعتقاد المدخنة ان السرطان سيصيب كل العالم ولن يصيبها.
وزارة الصحة ومن خلال دليلها التثقيفي تشير الى ان معدلات انتشار التدخين بين البالغين -اكثر من 20 سنة- تصل الى 50بالمئة بين الذكور و 18بالمئة بين الاناث.
وصنفت منظمة الصحة العالمية الاردن بالمرتبة (الثالثة ) في انتشار التدخين وزيادة الوزن والسمنة بين فئة الاناث لدول اقليم الشرق الاوسط .
المدخنة سميرة وعمرها 27 عاما تشير الى انها بدات بالتدخين منذ سنتين ، ولا تعرف عن تدخينها الا امها ورفيقاتها، معتبرة اياه متنفسا لحالتها النفسية السيئة ، ما سبب لها اضرارا صحية ، وهي تحاول الاقلاع عنه دون جدوى , فيما ترى رائدة بان اقلاعها عن التدخين كان فرصة للحفاظ على صحتها ومالها وعلاقتها بمن حولها.
اختصاصي العلاج النفسي في المركز الوطني للصحة النفسية الدكتور عماد عبيدات يقول ان التدخين من اكثر السلوكيات ادمانا في العالم ، ويصنف ضمن قائمة المؤثرات العقلية , فهو يسبب ضعفا في التركيز , اضافة الى القلق والاكتئاب.
وعن تدخين المرأة يشير الى ان من يعزز فكرة التدخين لديها هو الرجل ، فهناك من الرجال من يحفز زوجته على التدخين ويشجعها على ذلك , مضيفا انه عندما يبدأ الخطر لديهن بفقدان ملامحهن الجمالية يلجأن الى الاقلاع عن التدخين.
رئيسة قسم الوقاية من اضرار التدخين في مديرية التوعية والاعلام الصحي بوزارة الصحة الدكتورة فاطمة خليفة تقول ان احدث دراسة للوزارة عن خسائر الاردن السنوية جراء التدخين تصل الى اكثر من مليار دينار سنويا - تدخينا وعلاجا للمدخنين - الذين يصابون بالامراض , ابرزها السرطانات .
فيما تقول مديرة الرقابة الصحية في امانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات ان المديرية تخالف وفق نظام المكاره الصحية من يقوم بالتدخين داخل الاماكن العامة ، حيث قدرت مجموع مخالفات التدخين العام الماضي بنحو 22.73 بالمئة من مجموع المخالفات.
رئيس وحدة مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان في مؤسسة الحسين للسرطان الدكتورة هبة أيوب تقول ان التدخين يشكل ما نسبته 40 بالمئة من الاصابة بالسرطانات بشكل مباشر وغير المباشر كسرطان القولون والمثانة والثدي بالاضافة الى احتمالية اصابة المدخنة بسرطان عنق الرحم .
وتوضح ان هناك خجلا لدى البعض عند ارتيادهم العيادة للاقلاع عن التدخين، وتشير دراسة الى ان 21 بالمئة من الذين اقلعوا عن التدخين استمروا دون تدخين ، فيما تشير اخرى الى ان المدخنين بشراهة يجدون صعوبة في الاقلاع عن التدخين عن نظرائهم ممن يدخنون بكميات اقل.
يقول تقرير (واقع حال مكافحة التبغ في الاردن لسنة 2013 ) اعدته جمعية لا للتدخين بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية ان التشريع الاردني يرتكز في تعامله مع مكافحة التبغ على مبدأ حماية الصحة العامة وعلى التزامه بالاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ الا انه في الغالب لم يتم رسم التشريعات الاردنية بالقياس على غيرها من النماذج العالمية .
ويشير التقرير الى انه بالرغم من تعامل شريحة واسعة من القوانين مع موضوع مكافحة التبغ وبالرغم من فرض هذه القوانين لرسوم وضرائب على نشاطات صناعة وتجارة التبغ الا ان هذه العوائد لا يتم توجيهها لدعم برامج مكافحة التبغ وبرامج المساعدة في علاج الادمان على التبغ ، ومن هنا تصطدم سياسات وبرامج مكافحة التبغ بنقص الموارد المالية ما يعيق من امكانية استدامة النشاطات وتوسيعها
ويؤثر التدخين وفقا لمتخصصين تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) على الناحية الجمالية , اذ تزيد فرص ظهور التجاعيد في البشرة اضافة الى ظهور الكلف والبثور والفراغات بين الاسنان، الى جانب الصلع وتلون الاظافر.
وهناك ثلاث عيادات للاقلاع عن التدخين في وسط وشمال وجنوب المملكة تابعة لوزارة الصحة تفتح ابوابها يومين في الاسبوع اذ يشير الدكتور كامل الرواشدة من اطباء عيادة الاقلاع عن التدخين بالوزارة الى أن عدد المراجعين شهريا للعيادة يبلغ 35 مدخنا ربعهم من الاناث , واستجابة المدخنات عالية في ترك التدخين ، مبينا ان الاقلاع عن التدخين يعتمد على الارادة .
تقول استشارية العقم واطفال الانابيب الدكتورة وفاء محسن ان النيكوتين مادة قابضة للاوعية الدموية وتقلل كمية الدم في المبايض ما يؤدي الى دخول المدخنة سن اليأس مبكرا , فيما يشير استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم وتجميل البشرة الدكتور جلال الزعبي الى ان التدخين يؤدي الى العقم والاجهاضات المتكررة ، وتشوهات خلقية في الجنين وحدوث تسمم الحمل والولادة المبكرة , كما انه يؤثر على الذاكرة , ويظهر الهالات السوداء حول العين .
استشاري اول طب اطفال , وطب اول خداج الدكتور طالب السيوطي يقول ان السيدات الحوامل المدخنات ينجبن اولادا ناقصي الوزن , والتدخين يؤثر على ذكاء اطفالهن ونموهم الجسدي والعقلي والنفسي مبينا ان الطب اثبت ان الجنين يتغذى سموم السجائر من دم امه المدخنة بما فيها النيكوتين فيصبح لديه قابلية للتدخين والادمان عليها في المستقبل .
ويضيف ان التدخين يحرم الطفل من الاكسجين اللازم لاستنشاقه ويدمر شرايينه وتزيد فرصة اصابته بالازمات القلبية والجلطات عند الكبر مشيرا الى ان المرأة المرضعة عند التدخين تفقد المواد الغذائية في دمها ويصبح لديها قلة - في المناعة والاجسام المضادة - ما يؤثر على مناعة الاطفال الرضع .
وتقول العضو المؤسس لجمعية لا للتدخين دكتورة طب الاسنان لاريسا الور ان المدخن يفقد كل عشر سنوات سنّين من أسنانه، ويصاب بامراض اللثة ، ونسبة نجاح الزراعات السنية تكون بالنسبة له أقل ويكون عرضة للاصابة بسرطان الفم والبلعوم .
وتشير الى شكاوى عديدة من قبل طلبة مدارس جراء رائحة السجائر العالقة في ملابس بعض المعلمين والمعلمات ، حيث يتأثرون جراء استنشاق هذه الرائحة , فيبدأون بالسعال بينما يفقد الاخرون التركيز اثناء الحصة الدراسية .
وتستغرب افتتاح مقاه للارجيلة امام المدارس والاكاديميات والجامعات وبمسافة قريبة من المدرسة لا تتجاوز الخمسين مترا ، وعبرت عن أسفها من اقامة اعياد ميلاد اطفال وبعض طلبة المدارس في (الكوفي شوبات) التي تشتهر بالاراجيل، حيث تدخن الامهات الارجيلة في جو احتفالي .
وتشير الور الى رسائل اعلانية الكترونية عبر الهواتف الخلوية تشجع على تدخين الارجيلة مثل " تحصلين على ارجيلة مجانا عند تناولك وجبة العشاء لدينا"، او "اليوم الارجيلة مجانا" .
وتقول انه بالرغم من مصادقة الاردن على الاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ ووجود قوانين لمكافحة التدخين في المملكة الا ان هناك من يسير عكس منع التدخين تحقيقا لمصالح ومرابح على حساب صحة المواطن .
ويحذر باحثون من لجوء مصنّعي التبغ إلى تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية لترويج منتجاتهم ، بهدف محاكاة التدخين ووضع خلفيات لصور لها على الهاتف الذكي .
ووفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية فان "علبة السجائر المُصمَمة بشكلٍ خاص (خفيفة، نحيفة، فائقة النحافة) هي الطرائقُ الأولية لاستهداف سوق الإناث، وعدد النساء اللاتي يدخن السجائر الخفيفة أكبر من عدد من يدخنونها من الرجال انطلاقاً من الاعتقاد الخاطئ بأن خفيفة تعني أكثر مأمونية" .
ويشير باحثون إلى أنه عند اختيار المدخنات لهذا النوع من السجائر فإنهن قد يستنشقن نفخات أكبر وأكثر تكراراً أو حتى يدخن المزيد من السجائر يومياً، ما يشكل خطرا على صحتهن.
وتحذر منظمة الصحة العالمية ، في تقرير لها، من إعلانات التبغ والسجائر التي أصبحت تستهدف بشكل متزايد النساء، اللواتي يشكلن نحو 20 بالمائة من بين مدخني العالم الذين يتجاوز عددهم المليار شخص ، وهناك أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً جرّاء تعاطي التبغ .
وتقول الدكتورة إلهام طمليه من كلية العلوم الادارية - قسم التسويق - بجامعة البترا، انه عند الترويج للسجائر فانه يتم تحديد الرسائل الاعلانية والفئات المستهدفة والدوافع السلوكية مثل (الاستقلالية وادراك الذات والمساواة والتحرر) والدوافع الاجتماعية (الجاذبية والاناقة والرفاهية والطبقة الاجتماعية) .
وحول عدم اهتمام مدخنات بالتحذيرات الطبية الموجودة على علبة السجائر تشير طمليه الى ان لديهن فكرة الدفاع الادراكي حيث أن الانتباه والاستثارة تتناقصان في وجود المثيرات غير المقبولة اجتماعيا ً، وذلك باعتقاد المدخنة ان السرطان سيصيب كل العالم ولن يصيبها.
وزارة الصحة ومن خلال دليلها التثقيفي تشير الى ان معدلات انتشار التدخين بين البالغين -اكثر من 20 سنة- تصل الى 50بالمئة بين الذكور و 18بالمئة بين الاناث.
وصنفت منظمة الصحة العالمية الاردن بالمرتبة (الثالثة ) في انتشار التدخين وزيادة الوزن والسمنة بين فئة الاناث لدول اقليم الشرق الاوسط .
المدخنة سميرة وعمرها 27 عاما تشير الى انها بدات بالتدخين منذ سنتين ، ولا تعرف عن تدخينها الا امها ورفيقاتها، معتبرة اياه متنفسا لحالتها النفسية السيئة ، ما سبب لها اضرارا صحية ، وهي تحاول الاقلاع عنه دون جدوى , فيما ترى رائدة بان اقلاعها عن التدخين كان فرصة للحفاظ على صحتها ومالها وعلاقتها بمن حولها.
اختصاصي العلاج النفسي في المركز الوطني للصحة النفسية الدكتور عماد عبيدات يقول ان التدخين من اكثر السلوكيات ادمانا في العالم ، ويصنف ضمن قائمة المؤثرات العقلية , فهو يسبب ضعفا في التركيز , اضافة الى القلق والاكتئاب.
وعن تدخين المرأة يشير الى ان من يعزز فكرة التدخين لديها هو الرجل ، فهناك من الرجال من يحفز زوجته على التدخين ويشجعها على ذلك , مضيفا انه عندما يبدأ الخطر لديهن بفقدان ملامحهن الجمالية يلجأن الى الاقلاع عن التدخين.
رئيسة قسم الوقاية من اضرار التدخين في مديرية التوعية والاعلام الصحي بوزارة الصحة الدكتورة فاطمة خليفة تقول ان احدث دراسة للوزارة عن خسائر الاردن السنوية جراء التدخين تصل الى اكثر من مليار دينار سنويا - تدخينا وعلاجا للمدخنين - الذين يصابون بالامراض , ابرزها السرطانات .
فيما تقول مديرة الرقابة الصحية في امانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات ان المديرية تخالف وفق نظام المكاره الصحية من يقوم بالتدخين داخل الاماكن العامة ، حيث قدرت مجموع مخالفات التدخين العام الماضي بنحو 22.73 بالمئة من مجموع المخالفات.
رئيس وحدة مكافحة التدخين في مركز الحسين للسرطان في مؤسسة الحسين للسرطان الدكتورة هبة أيوب تقول ان التدخين يشكل ما نسبته 40 بالمئة من الاصابة بالسرطانات بشكل مباشر وغير المباشر كسرطان القولون والمثانة والثدي بالاضافة الى احتمالية اصابة المدخنة بسرطان عنق الرحم .
وتوضح ان هناك خجلا لدى البعض عند ارتيادهم العيادة للاقلاع عن التدخين، وتشير دراسة الى ان 21 بالمئة من الذين اقلعوا عن التدخين استمروا دون تدخين ، فيما تشير اخرى الى ان المدخنين بشراهة يجدون صعوبة في الاقلاع عن التدخين عن نظرائهم ممن يدخنون بكميات اقل.
يقول تقرير (واقع حال مكافحة التبغ في الاردن لسنة 2013 ) اعدته جمعية لا للتدخين بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية ان التشريع الاردني يرتكز في تعامله مع مكافحة التبغ على مبدأ حماية الصحة العامة وعلى التزامه بالاتفاقية الاطارية لمكافحة التبغ الا انه في الغالب لم يتم رسم التشريعات الاردنية بالقياس على غيرها من النماذج العالمية .
ويشير التقرير الى انه بالرغم من تعامل شريحة واسعة من القوانين مع موضوع مكافحة التبغ وبالرغم من فرض هذه القوانين لرسوم وضرائب على نشاطات صناعة وتجارة التبغ الا ان هذه العوائد لا يتم توجيهها لدعم برامج مكافحة التبغ وبرامج المساعدة في علاج الادمان على التبغ ، ومن هنا تصطدم سياسات وبرامج مكافحة التبغ بنقص الموارد المالية ما يعيق من امكانية استدامة النشاطات وتوسيعها