2024-07-29 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الرياطي مهاجما النسور: خلافي معك لاعتداء حكومتك على الشعب

الرياطي مهاجما النسور: خلافي معك لاعتداء حكومتك على الشعب
جو 24 :

هاجم النائب محمد الرياطي رئيس الوزراء عبد الله النسور لتجنبه لقاءه بعد الخلافات التي قامت بينهما إثر قضية فساد في سلطة العقبة.

وكتب الرياطي عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك بأن العلاقات في الجوانب الإنسانية والشخصية لا يجوز أن تتعلق بالتعامل فيما يخص مصلحة البلاد وخلافات الرأي من أجل خير الأردن.

وقال للنسور: خلافي معك لاعتداء حكومتك اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا على الشعب الأردني.

وتاليا نص ما كتبه:


قال تعالى { تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
[القصص: 83].
قال تعالى { لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)

رسالة الى رئيس الوزراء عبدالله النسور

ان اصل العلاقات الانسانية هو السلام وان الانسانية واحدة وان الخلاف في الرأي او النهج امر طارئ فما بالكم في العلاقات التي تجمع سلطات البلد الواحد لتحقيق المصلحة الواحدة وهي خير الاردن وشعبه الكريم .

ان خلافي معك لم يكن شخصياً بل كان سببه اعتداء حكومتك سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا على ابناء هذا الشعب الطيب رغم احوالهم المعيشة الضيقة .

ان ديننا الحنيف يقيم العلاقة على التعارف وينبغي ان يكون اختلاف الرأي دليل على التباين في طريقة العمل فأن اختلف الرأي مع الرأي فأن الاصل واحد والحقوق والواجبات توجب التعارف والتلاقي عندها .
ان اصل العلاقة التي تربطني كأحد اعضاء السلطة التشريعية مع سلطتك التنفيذية هو التعاون لا التباغض , وهذه وصية سيد البلاد حفظه الله ورعاه .

ان اعتذارك عن مقابلة النائب الدكتورة رولا حروب بسبب وجودي معهم ومن ثم موافقتك على مقابلتهم بعد ذلك بسبب غيابي عنهم له دليل اكيد على سياسة التخفي والاختباء البغيضة عندما تكون المواجهة هي الحل .
ولعل غيابك عن احداث محافظة معان دليل قاطع للشعب الاردني ان سياستك الظل هو موطنك الطبيعي وان شمس الوضوح ليست لمن يتفننون في طرق الاختباء .

لقد علمني ديني الاسلام الحنيف انه هو السلام حقا وصدقا وكما علمني ايضا ان المسلم القوي مهما كان موقعة يجب ان يكون تحت الشمس يفترش الصبر ليحقق الغاية من الغطاء، فاذا كان صمتي على قبعة الاخفاء التي تضعها على رأس حكومتك فأعلم أن ذلك ليس ضعفا مني ،بل لأنني احمل في جوفي قلبا يحمل السلام لكن ليس سلام الواهن الضعيف بل هو سلام ايجابي يحمي الحق بقوة ولا يترك الشر يستشري ، والاسلام لا يقول استغفروا لمن لا يريد التوبة ،ولكنه يقول ادعوهم الى الحق وخذوهم بالعدل الى العدل ولو بقوة الكلمة والموعظة الحسنة ما دام الفساد ينازع الصلاح في هذه الارض فلا بد ان نقاوم شر الفساد واهلة والا استحكم شرهم .

وأعلم انني كنائب وكإنسان لا أرغب في مقابلة او مجالسة اهل السلطة الزائفة ولكنني احمل امانة اعلم جيدا كيف اصونها كما انني اعلم علم اليقين انك تكره وترفض كل من يحمل لك خبر الفساد او يدلك على اهله خوفا من مواجهتهم .

لذا عليك يا دولة الرئيس ان تتخلى عن سياسة لين الكلام المستأجر وسياسة الحجج الموجودة في جيوبك بكثرة، كما عليك ان تتعلم شيئا من منصبك ان المواجهة هي احد الحلول الهامة والرابحة في علم السياسة اذا تجمد لهيب الرأي، وأعلم ان الاختباء خلف اهات الناس لا يضمن لك البقاء طويلا في رئاسة الحكومة فلو دامت لغيرك وما وصلت اليك .

اسباب هذه الرسالة

بالامس كان موعد للنائب الدكتورة رولا الحروب ووالد الشاب المرحوم بأذن الله ( انس الشاعر ) الذي قتل في معان العام الماضي ، حيث طلبت مني الدكتورة ووالد الطفل ان أذهب معهم الى الاجتماع المنعقد مع رئيس الوزراء عبدالله النسور الساعة 2:30 ظهرا ، الا انني رفضت في البداية كثيرا ، الا حين ان أصر والد الطفل والنائب رولا على الذهاب معهم من باب الانسانية ، فركبت معهم بالسيارة وقبل وصولي لرئاسة الوزراء بما يقارب الثلاثمائة متر أبلغت النائب ووالد الطفل انني لست مرتاح لهذه الزيارة وطلبت ان يتم الاتصال الان مع مدير مكتب رئيس الوزراء عمر الفتي واعلامه انني موجود في الزيارة لقناعتي التامة بأن الوضع سيتغير عند علمهم بأني من ضمن الوفد .

وبالفعل اوقفنا السيارة واتصلنا مع عمر المفتي ( مدير مكتب الرئيس ) وابلغته الدكتوره انها حاضرة للاجتماع وأنني من ضمن الوفد ، فأبلغها في حينه ان الترتيب هكذا تغير واصبح لقاؤكم مع معالي سلامه نعيمات ، فأجابته الدكتوره اجتماعنا مع الرئيس ولماذا لا يريد مقابلتنا ،فأجابها مدير المكتب بان سبب التغيير حضور النائب محمد الرياطي ، عندها أخذت الهاتف من الدكتوره وتحدثت مع مدير مكتب الرئيس وابلغته ان يعلم رئيسه بأنني سأبقَ هماً على قلب كل فاسد ومن الاساس انا لا ارغب بلقائه .

وطلبت من الدكتوره ان تكمل المسيرة لأنني واثق في ظل عدم حضوري سيجتمع معها ومع والد الطفل ، أما انا فنزلت من السيارة ورجعت الى مكتبي وكل اعتزاز بأن رئيس الوزراء يهرب من مواجهتي لأنه يعلم جيدا ان المثل الشعبي يقول ( كلمة الحق بتوجع ) .

تابعو الأردن 24 على google news