تفجير قارب "فلك غزة" قبل أسابيع من محاولة كسر الحصار
جو 24 : فجر مجهولون قاربا كان يعده ناشط سويدي متضامن مع فلسطينيي غزة بهدف كسر الحصار الصارم المفروض على القطاع منذ سنوات، وتوعية العالم بآثاره المدمرة على حياة المدنيين.
وكان القارب المسمى "فلك غزة" يستعد للإبحار إلى أوروبا محمّلا بسلع فلسطينية انطلاقا من شواطئ غزة خلال أسابيع.
وقال محفوظ الكباريتي، رئيس جمعية الصيد البحري في غزة، إن القارب تعرض للتفجير "بعد أن تلقى حارسه مكالمة هاتفية من مجهول تطالبه بمغادرة القارب".
فكرة القارب هي الأولى من نوعها ضمن محاولات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ثماني سنوات، والتنبيه إلى أن اقتصاد غزة ينهار بفعل استمرار اغلاق المعابر.
تحمست مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب والأوروبيين للفكرة. ورصدت 300 ألف دولار لشراء قارب صيد قديم بهدف إعادة تأهيله وإعداده ليكون قادرا على حمل كميات من البضائع للإبحار به من غزة إلى العالم في منتصف يونيو/ حزيران المقبل.
أدراج الرياح
عندما وصل فريق بي بي سي إلى ميناء الصيادين غربي مدينة غزة، كان العشرات من الصيادين والشبان يقفون عند رصيف الميناء وهم يشاهدون قوارب انقاذ بحرية تابعة لحماس، وعلى متنها بعض الغواصين، يحملون اجهزة اضاءة ويغطسون تحت القارب المدمر.
وبدا أن مجهود عشرة أشهر من أعمال التصليح والبناء في هيكل القارب قد ذهب أدراج الرياح.
تشارلي أندرسون، هو ناشط سلام سويدي، كان يقوم بأعمال إصلاح المركب منذ عشرة أشهر.
وحاول مرار أن يكسر الحصار عن طريق البحر بعد أن شارك في رحلات بحرية نظمها نشطاء أوروبيون في السنوات الماضية، لكن إسرائيل كانت تعترض طريقها في البحر، وتقتاد السفن إلى موانئ إسرائيلية وتعتقل من كان على متنها.
جاء تشارلي إلى غزة قبل عام عن طريق البر، وكان يحلم بإنجاز هذا القارب والإبحار به عائدا إلى أوروبا.
قال تشارلي لبي بي سي إن الحارس الليلي كان نائما عندما تلقى اتصالا هاتفيا عبر جهازه الخليوي "من شخص عربي يطلب منه مغادرة القارب فورا لأنه سيفجره".
ظن الحارس أنها مزحة، فلم يغادر القارب.
لكن التهديد نُفذ، ووقع انفجار كبير تحت غرفة محرك القارب ما أدى إلى إصابة القارب بدمار كبير واصابة الحارس بجراح نقل على اثرها الى المستشفى.
يقول تشارلي "هذا الاعتداء كان متوقعا .. ولا أستطيع ان اتهم أحدا لكنها ليست المرة الأولى التي نتعرض لمثل هذه الحوادث".
لا تعليق
في عام 2011 كان تشارلي وعدد من النشطاء يستعدون، كما قال، للإبحار بقوارب تجارية إلى غزة من موانئ تركية ويونانية وتعرضت قواربهم للتخريب قبل ليلة من الإبحار .
لم يحبط حادث تفجير القارب عزم النشطاء.
"ما جرى لن يغير شيئا فسنواصل العمل وسنبحر بهذا القارب... يجب أن نكسر هذا الحصار".
وفتحت وزارة الداخلية في حكومة حماس تحقيقا في حادث تفجير القارب الذي خضع لحراسة أمنية خلال الأشهر الماضية. وشرعت الشرطة في جمع الأدلة من مكان الانفجار واستجواب الصيادين.
ورفض إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس اتهام أي جهة.
لكن محفوظ الكباريتي المدير التنفيذي لمشروع "فلك غزة" اتهم إسرائيل.
وقال "الاحتلال الإسرائيلي على الأرجح هو الجهة المتورطة في الانفجار".
ويضيف "في عام 2003 فجرت البحرية الإسرائيلية سفينة (جندلاي) التي كان يستخدمها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اثناء رسوها في هذا الميناء."
وردا على تساؤلات بي بي سي، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.
وكان القارب المسمى "فلك غزة" يستعد للإبحار إلى أوروبا محمّلا بسلع فلسطينية انطلاقا من شواطئ غزة خلال أسابيع.
وقال محفوظ الكباريتي، رئيس جمعية الصيد البحري في غزة، إن القارب تعرض للتفجير "بعد أن تلقى حارسه مكالمة هاتفية من مجهول تطالبه بمغادرة القارب".
فكرة القارب هي الأولى من نوعها ضمن محاولات كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ثماني سنوات، والتنبيه إلى أن اقتصاد غزة ينهار بفعل استمرار اغلاق المعابر.
تحمست مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب والأوروبيين للفكرة. ورصدت 300 ألف دولار لشراء قارب صيد قديم بهدف إعادة تأهيله وإعداده ليكون قادرا على حمل كميات من البضائع للإبحار به من غزة إلى العالم في منتصف يونيو/ حزيران المقبل.
أدراج الرياح
عندما وصل فريق بي بي سي إلى ميناء الصيادين غربي مدينة غزة، كان العشرات من الصيادين والشبان يقفون عند رصيف الميناء وهم يشاهدون قوارب انقاذ بحرية تابعة لحماس، وعلى متنها بعض الغواصين، يحملون اجهزة اضاءة ويغطسون تحت القارب المدمر.
وبدا أن مجهود عشرة أشهر من أعمال التصليح والبناء في هيكل القارب قد ذهب أدراج الرياح.
تشارلي أندرسون، هو ناشط سلام سويدي، كان يقوم بأعمال إصلاح المركب منذ عشرة أشهر.
وحاول مرار أن يكسر الحصار عن طريق البحر بعد أن شارك في رحلات بحرية نظمها نشطاء أوروبيون في السنوات الماضية، لكن إسرائيل كانت تعترض طريقها في البحر، وتقتاد السفن إلى موانئ إسرائيلية وتعتقل من كان على متنها.
جاء تشارلي إلى غزة قبل عام عن طريق البر، وكان يحلم بإنجاز هذا القارب والإبحار به عائدا إلى أوروبا.
قال تشارلي لبي بي سي إن الحارس الليلي كان نائما عندما تلقى اتصالا هاتفيا عبر جهازه الخليوي "من شخص عربي يطلب منه مغادرة القارب فورا لأنه سيفجره".
ظن الحارس أنها مزحة، فلم يغادر القارب.
لكن التهديد نُفذ، ووقع انفجار كبير تحت غرفة محرك القارب ما أدى إلى إصابة القارب بدمار كبير واصابة الحارس بجراح نقل على اثرها الى المستشفى.
يقول تشارلي "هذا الاعتداء كان متوقعا .. ولا أستطيع ان اتهم أحدا لكنها ليست المرة الأولى التي نتعرض لمثل هذه الحوادث".
لا تعليق
في عام 2011 كان تشارلي وعدد من النشطاء يستعدون، كما قال، للإبحار بقوارب تجارية إلى غزة من موانئ تركية ويونانية وتعرضت قواربهم للتخريب قبل ليلة من الإبحار .
لم يحبط حادث تفجير القارب عزم النشطاء.
"ما جرى لن يغير شيئا فسنواصل العمل وسنبحر بهذا القارب... يجب أن نكسر هذا الحصار".
وفتحت وزارة الداخلية في حكومة حماس تحقيقا في حادث تفجير القارب الذي خضع لحراسة أمنية خلال الأشهر الماضية. وشرعت الشرطة في جمع الأدلة من مكان الانفجار واستجواب الصيادين.
ورفض إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس اتهام أي جهة.
لكن محفوظ الكباريتي المدير التنفيذي لمشروع "فلك غزة" اتهم إسرائيل.
وقال "الاحتلال الإسرائيلي على الأرجح هو الجهة المتورطة في الانفجار".
ويضيف "في عام 2003 فجرت البحرية الإسرائيلية سفينة (جندلاي) التي كان يستخدمها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اثناء رسوها في هذا الميناء."
وردا على تساؤلات بي بي سي، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.