توجه لإقامة بطولة جديدة بغياب لاعبي المنتخب الوطني .. والجدل مستمر!

واصل اتحاد كرة القدم حراكه سعياً لانجاز متطلبات الاحتراف وفقاً للرؤية الدولية في ظل تحديد الاول من حزيران القادم موعداً لإرسال لائحة الاحتراف بصورتها النهائية للاتحاد الاسيوي.
وطلبت الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم من لجنة المسابقات اعداد هيكلة لبطولات أندية المحترفين للموسم الجديد 2012/2013 بما ينسجم مع متطلبات الاحتراف التي حددها الاسيوي.

جاء ذلك في اجتماع الهيئة التنفيذية الذي عقد أمس برئاسة نائب رئيس الاتحاد محمد عليان، وقدم خلاله امين السر العام خليل السالم تقريرا حول تنفيذ متطلبات الاحتراف، حيث اوضح السالم ان الاتحاد ارسل العديد من المتطلبات الادارية التي انجزتها دوائر الاتحاد خلال الفترة الماضية «الاتحاد يمضي بثبات نحو تحقيق باقي المتطلبات من خلال تواصل العمل والاستفادة من تجارب الاتحادات العربية الاهلية».
ورغم ان البيان الصادر عن الاتحاد لم يتطرق لتفاصيل الاجتماع، الا ان «الرأي» حصلت على ابرز المحاور التي ناقشها مجلس الادارة، حيث اكدت مصادر متطابقة ان الهيئة التنفيذية وجهت لجنة المسابقات لاعداد برنامج الموسم القادم مع مراعاة خوض كل فريق من اندية المحترفين لـ(33) مباراة على اقل تقدير موزعة بين الدوري وبطولة جديدة تحت مسمى «الكأس» وتختلف عن كأس الاردن.
وفي التفاصيل، ركز الاجتماع على اهمية تطبيق جميع متطلبات الاحتراف وعلى رأسها جدولة البطولات دون ان يتعارض ذلك مع مشاركات المنتخب الوطني القادمة، ورغم ان استحقاقات «النشامى» مزدحمة خلال الموسم القادم، الا ان الهيئة التنفيذية طالبت تواصل المباريات المحلية دون انقطاع وفصل استمرارية المسابقات عن ارتباطات المنتخب، الامر الذي افضى اقتراح استحداث بطولة تنشيطية تقام بغياب اللاعبين الدوليين ووفق شروط معينة مع رصد حوافز مجزية لها.
ويأتي هذا التوجه في ظل امتعاض اندية المحترفين مؤخراً من انقطاع المسابقات المحلية وارتباطها بمشاركات المنتخب الخارجية وما يترتب على ذلك من مصاريف مهدرة كرواتب وبدل تدريب مع الاخذ بعين الاعتبار ضغط المباريات في فترات معينة بالموسم وغياب التنافس في اوقات اخرى، ما دفع الاتحاد الى التوجه لاستحداث بطولة اخرى للابقاء على «عجلة المنافسات» في الوقت الذي يشارك فيه المنتخب الوطني خارجياً.

ويبقى الجدل قائماً في هذا الجانب باعتبار ان البطولة الجديدة تتطلب مصاريف كبيرة قد تتحملها هيئة اندية المحترفين - في حال اشهارها الموسم المقبل-، كما ان هذه البطولة ستقام بغياب لاعبي المنتخب، الامر الذي قد يؤثر سلباً على بعض الاندية ولصالح فرق اخرى، مروراً بعدم وضوح الرؤية حول امكانية ان تعد هذه البطولة مؤهلة للمشاركات الخارجية، ووصولاً الى ازدحام الموسم الكروي بشكل يفوق الطاقات الاستيعابية للملاعب، الامر الذي دفع امين سر الاتحاد لارجاء التعليق حول هذا الموضوع في رده على استفسارات «الرأي».

وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على اسناد هذا الشأن للجنة المسابقات وفقاً لاختصاصها، على ان يطلع المجلس على توصياتها خلال الاجتماع القادم.

.. معونات مشروطة
من جهة اخرى، بحثت الهيئة التنفيذية مسألة اعتماد اندية المحترفين لخطط مالية واضحة تماشياً مع متطلبات الاحتراف، حيث اكد السالم ان الامر يتعلق بتنظيم الشؤون المالية للاندية.
واضاف: يهدف الاتحاد الى الوقوف بجانب الاندية ومساعدتها على تجاوز الظروف الصعبة والانتقال للاحتراف بسلاسة ودون معوقات، لكننا وضعنا شروطا وضوابط لتقديم هذه المعونة اهمها ان تقدم الاندية ميزانيتها للاتحاد حرصاً على توجيهها ومساعدتها في رسم السياسات المالية ومواجهة العجز في الميزانية.
ولفت السالم الى ان الاتحاد سيعقد اليوم جلسة مشتركة مع ادارة نادي الرمثا لبحث هذه المسالة بعدما عقد الدائرة المالية اجتماعاً مع ممثلي الجزيرة امس الاول.

.. حوافز للحكام
الى ذلك، تخلل الاجتماع الاطلاع على توصيات لجنة الحكام والتي تهدف الى رفع سوية الحكم الأردني في كافة المحافل وتوفير الحوافز لتعزيز التطلعات في هذا الجانب.
وجرت الموافقه على الأسس التي حددتها لجنة الحكام لتوسيع القاعدة وتأهيل الحكام والمراقبين فنيا لتتناسب مع المرحلة المقبلة، كما وافق المجلس على اقامة ورشة عمل للمراقبين الحاليين بإشراف لجنة قوامها د. محمد السكران وسالم محمود وعوني حسونة وفتحي العرباتي وتهدف الى تحديد الإطار الفني للمراقبين لتقييم الحكام خلال المباريات بما يعزز من الايجابيات ومعالجة السلبيات.
كما تقرر إقامة دورة خاصة للمراقبين المستجدين من الحكام المتقاعدين او المعتزلين بحيث يصل عددهم الى 36 مراقبا بمعدل 12 مراقب لكل فئة تكون الأولى لمراقبي مباريات بطولات المحترفين والثانية والثالثة لباقي الدرجات ولبطولات الفئات العمرية على ان يسمى مراقب واحد في كافة مباريات بطولات الاتحاد.

ووافق المجلس على الاسس المحددة لاختيار الحكام الذين يملكون القدرة للتطور سعياً للوصول بهم الى مستوى متميز يؤهلهم للتواجد في البطولات الكبرى مثل كأس العالم لمختلف الفئات العمرية وكأس اسيا والقارات.

وعلى صعيد الحوافز المالية التي يقرها الاتحاد للمرة الاولى، جرت الموافقة على مكافأة الحكام في حال اختيارهم لادارة كبرى البطولات، حيث يحصل الحكم الذي يتم اختياره لنهائيات كاس العالم على مبلغ 10 الاف دينار، و 8 الاف دينار لكأس القارات و7500 دينار لنهائيات الاولمبياد وكأس العالم للأندية، في حين حدد مبلغ خمسة الاف دينار لكل من نهائيات كأس العالم للشباب والناشئين ونهائيات كأس أسيا. (الرأي)